# دوامــة مــن الديـــون .
الإدخـار قد يتحول في بعض الأحيان عند البعض إلى بخل " متـأصـل " وخوف من المستقبل والقادم من العمر ، مع أن المستقبل والعمر بيد الواحد الأحـد .
ولكن لو نظرنا للواقع الخالي وما به من إسـراف وتبذيـر حتى لو اضطـر الشخص للإستدانة ، خاصة من البنوك التي لا تفتأ تضع الإعلانات المغرية .
لا أقول إن كل اللوم عليها وعلى أساليبها لإصطياد الزبائن ، ولكن النفس البشرية هذا طبعها في الرغبة بما يشعرها باالسرور ولو حتى كان مؤقتاً ، من مثل ركوب سيارة جديدة باالمبلغ الفلاني ، ما دام الراتب " كبيراً " ويكفي الأقساط الشهرية ، والشعور باالفخر والسرور المزيّف أمام الأصحاب وغير الأصحاب .. بعد فترة يقول أحدهم: الراتب لا يكفي . . والحـل يكون سلفة من البنك نفسه ، أو من بنك آخر لا يعلم عن موضوع السيارة الحلم ، ودوامة أخرى من الديـن .
طبعـاً هنـاك لـوم كبير على المقترضين أنفسهم ، ولكن المغريات والنفس أقوى منهم .
كان المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _ يتعوذ من الدين في دعائه دبر كل صلاة ، وهو ما وصّى به أصحابه وعلمهم إيّاه من ضمن الأدعية المأثورة عنه ، طبعاً ليس باالدين المحرم شرعاً ، فما بال أقــوام لا يفقهـون قــولاً ؟