تنوحين مثلَ انفتاح الجّروحِ
على شفةٍ غضّة نازفةْ
رَمَتْك السّنونَ بسهم خطاها،
وكنتِ الدريئة،
كنتِ الرّداء للحْن اليتامى،
تلوكين أرغفةً ناشفةْ.
رأيْتُ على وجهِك المستدير،
حكاية حزن،
يلمّ الشّظايا
وبسمة عشْقٍ
قديمٍ، قديمْ.
وفي داخل القلب،
كان النّواحُ،
وكان الخريف يلملم أوراقَهْ الرّاجفةْ
ردّدْتُ إليْك لغات السّنينِ،
رمالَ الصَّحارى،
دماءَ القتيلِ،
وما عاد هابيل إلا ابتسامة عشْقٍ تشظّى
ونزْفِ دماءٍ
بلونِ المساءْ.
غرامك أدركَ أنّ الفضاءَ،
كبيرٌ، كبيرْ.
وأنّ الوصول إلى ضفّة النّهرِ،
ليس انتصاراً،
وما يستطيع الوصول إليه،
سوى قدرٍ في عروق القتيلْ.
تسوقينَ كلّ الجراح إليهِ،
إلى البحرْ.
قطعان إثمٍ تمنّى،
وليْتَ التمنّي يعيد الحياة،
إلى ما نراهُ،
بعيداً، بعيدْ.
أراكِ على لوْحةِ العُمْر،
لَوْناً جديداً،
وأيقونةً،
في جدار ترمّلَ،
عند ابتداء الهوى والشّبابْ.
فلا تعذليهِ،
ولا تتركي اللَّحْنَ يمشي الهوينا،
فما أسعدَ البعدُ درباً
وما أنتشَ القلْب،
بعد اليبابْ.
أخاف عليكِ منَ القهرْ،
يا امرأةً لا تلينْ.
ألمّ خطاكِ،
وأقذفها
في بحار السّنينْ
وأخشى الرّجوع إلى شاطىء البحرْ،
حين الرّياحُ،
تهبّ تثورْ
وأخشى عليكِ ارتفاع المياهِ
فإنَّ الرّمالَ،
تجوب البحارَ
وما غرقَ البحْرُ
بالعارفينْ.
أيا امرأة أدخلتني إلى مقلتيها
أفتّش عنْ بسمةٍ،
في سراب الجنونْ.
وعن ضحكةٍ
في خفايا الضّمير،
وصرخةِ ردّ على العاصفةْ.
,,,,,,,,,,,,,,,
دمتم بخير