آداب الزيارة في الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنباء والمرسلين
اللهم صلِ على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،، وبعد
من الأمور التي بين الإسلام منهجها على مر العصور ، آداب الزيارة في الله .
لكننا للأسف نلحظ في هذا العصر إسراف في هذا الأمر أو قصور .
فمن مسرف ذاهب آيب ، إلى مقصر متقوقع على نفسه .
وإن كان الأرجح المكوث في البيت ما أمكن تنفيذاً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر حين سأله مَا النَّجَاةُ قَالَ:(( أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ )) .
وأما في حالة صلة الرحم وزيارة الأقارب فنعم الذاهب الآيب من أجلها ولكن لا ينسى ما ورد في الأثر
(( زر غباً تزدد حباً )) .
تبقى نقطة مهمة وهي وقت الزيارة
وليتحر الزائر في الله الأوقات المناسبة للزيارة ، وهي تختلف من زمان لآخر ولكن يغلب ظني على أن بين المغرب والعشاء يعتبر وقتاً مناسباً في هذا الزمان وأيضاً بعد العصر .
وعلى كلٍّ فالوقت يعتمد على حال المزور .
ويستحب للزائر إخبار المزور قبل الزيارة باتصال هاتفي حتى يتسنى له الترتيب والتهيئة لها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، والحمد لله رب العالمين .
الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الخميس 3 / 5 / 1424هـ
__________________
الكاتب النحرير هو الكاتب الخاذق الماهر المتقن وأرجو أن أكون كذلك وإلا فلا أقل من قول القائل :
تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
******** إن التشبه بالكرام فلاح
|