حدث في صبيحة يوم الجمعة 11/1/1427 أن تحركت قافلتي المكونة من ثلاثة أفراد بالتوجه صوب البراري والفياض الجميلة والقريبة
من ( أم عشر ) وهي إحدى الهجر التابعة لمنطقة حفر الباطن .. وتكمن إستراتيجية هذا التوقيت الزمني لموعد انطلاقة الفرسان الثلاثة
حتى يتسنى لهم مسح الأرض والتمتع بمشاهد الطبيعة الخلابة دون زحمة الكشّاتة .. فا الجميع يئنون ويرزحون تحت وطأة الاختبارات .
وكان خط سير الرحلة والمشاهدات ذهاباً وإياباً كالتالي :
بريدة .. الأسياح .. قبة .. الدهناء .. أم أعشر .. وادي الرمة .. النايفية .. الذيبية .. ذبحة .
والآن ينتقل الميكرفون إلى عدسة الكمرة وحكاية الصورة .. لتشاركونا بعضاً من أحداث هذه الرحلة ... تفضلوا معي :
ارتضينا أن تكون البداية في أعطاف الدهناء قريباً من ( أم عشر ) .. حيث نعومة الرمل .. ودفء الأرطى .. هكذا حالنا في يومنا الأول :
وهذه من الأمام .. وهنا يبدو جلياً كرم الإيقاد الفالحي .
وفي صباح يوم السبت تحركت قافلتنا الصغيرة صوب ( أم عشر ) .. وقريباً منها .. استوقفني منظر الأطفال الكسالى ..
فا الشبع والري يصرخ في سلوكهم وعبثهم و ( تجطلهم ) .. فهم بلا شك قد ولدو في أيام الرفاهية والطفرة العشبية
وكانت هذه الطفلة الصغيرة تنظر إلينا نظرات الفضول والبراءة والتساؤل العذب ( وث تبي أتثورن ؟؟ )
ولم نغادر هذا المكان .. حتى منحنا هؤلاء الأطفال شيئاً من قوتهم وشرابهم .. فا الكرم البعيري نابض في ذلك المكان .
بلا منازع .. هذه الفيضة ( الزلما )من أجمل الأماكن التي وطئتها ازدهاراً با الربيع
وهي تقع في مجرى وادي الرمة إلى الشرق من ( أم عشر )
طبعاً ( كاتمك والجبل )
بعد أن تجاوزنا هذه الفيضة الجميلة .. استوقفني هذا العطف والرعاية الأموية الحانية .. ( با الهني والعافية يا بعدهم )
لهواة التراشق والعبث .. أنصحهم بهذا المكان
.. استوقفني هذا المنظر الطريف
فا العيون الساهرة في مهمة تدريب شاقة لأمن المستقبل وحماية الأغنام ( طبعاً .. الشوي مابه أبركه )
وكانت النهاية كا البداية ... الأنس والسمر والإيقاد في أعطاف رمال الدهنا الذهبية .. وهذه لقطة لآخر مساء في رحلتنا
وعند استيقاضنا لصلاة الفجر .. تفاجئنا با البرودة الشديدة والتي أعلنها بوضوح مؤشر الحرارة الموجود في السيارة
فقد أخبرنا أنها بلغت درجة الصفر .. وفي هذه اللقطة يبدو جلياً سقف الباترل وهو يرزح تحت برودة الثلج المتراكم
وفي النهاية .. لا أجد غير إهدائكم هذه الصورة المعبرة
.
.
.
.
.
.
.
.
شموووخ وصبررر
انتهت الرحلة،، وأرجو أن تكونوا قد استمتعت بمتابعتها،،