اكتب إليك………
فأنا إذاً أكتب إلى النور ..
إلى الضياء.. إلى الجمال ..
اكتب …
وليست الكتابة شيء عسير ..
ولكن إلى من أكتب ؟
لو كتبت إلي معلمتي لأبدعت ..
ولو كتبت إلى والدتي لتفننت ....
ولكنني يا أعز الناس عندي .. اكتب إليك… أنت وحدك ..
إليكِ يا ( ………. )
يا نور عيني .. وأمل حاضري.. وفرحة مستقبلي…
أكتب هذه الخاطرة …
إليك أسطرها .. ربما شوقا .. حنينا .. أملا .. ربما كل هذا
وربما اكثر …
فأنت الحلم الكبير .. وأنت اللغز العظيم …
أحاول إيجاد الحلول له ولكن ……
يستوقفني { السؤال } في عرض الطريق ..
وفي مساحة البوح .. وفي لحظة الانتشاء ..
يقول : -
على ضفافي تنام عيون ..
وتستيقظ جفون ..
وعلى أهدابي تغفو مآقي ..
وتسهر أحداق ……
وكل هذا وأنا أسبح في بحر حناياك الدافئ ..
وفي بحر الحنايا يسكن نبض ..
ويركض خفق ..
والسؤال يقذفه ( الشاعر ) في بحيرة المساء
والإجابة تنتظر الإبحار والغوص في الأعماق :-
يقول أناسٌ: لو وصفتَ لنا الهوى *** لعل الذي لا يعرف الحب يعــــــرفُ؟
فقلتُ : لقد ذقت الهـــــوى ثم ذقته *** فوالله ما أدري الهوى كيف يوصف ؟
نعم …
فأنا أحن إلى نغم الحديث في السحر ..
يسكب إيقاعه على ضمأ القلب …
ليفتح شرفاته على زمن الاخضرار ..
فتنمو زهور…
ويسري عبير .. يعانق الأماني ..
وتنساب في قافلة الأيام .. موجة تغطي مساحات الجفاف ….
ولغة عشق مثقلة بالرعود والمزون الهتونة …
تمنح اللحظة موالاً…
وتنشر الأمل شراعا على سفينة الأحلام …
وحرف القصيدة وشماً على ساعد الزمن وجسراً للعبور ..
يا صاحب الصوت خذني وين مـا ودك
تلقى بقايا حنيني عمـري الظـامي
يمكن يعود الهنـــاء والسعد في قربك
توافقت نظرتي .. وإحساسك السامي
أطــــــــلب تدلل وأنـا ممنون في ودك
يا شمعة القلب نوّر بــاقي أحــــلامي
أدور النور وهذى الشـــمس في خدك
وعيونـك اللي بها مستقبل أيـــــــامي
في نهاري افتح للريح نافذة ..
أسافر فيها مع مفردات البوح .. التي تملأ أوردتي ….
حتى يفاجئني الليل .. عاصب الرأس ..
يحمل لي بين ضفائره رسالة ( أسيرة الليل )
يقراء لي صحف الغد المشرق ..
ولوحة شعرية متناسقة الألوان والكلمات بريشة ( خالد الفيصل ) وهو يقول :
لو نسيت العمر ما أنسى نظرتك *** صرخة ذابت من عيونك شموع
وفاء العفة والنقاء …
يأتي صوتك من بعيد .. فتهطل غيمه ..
وينزاح دجى الظلام ..
وتضحك واحة خضراء….
وتقهقه الزهور .. في أمسيات الرعود …
فهل تقبل الأمسيات أن تبوح بالأسرار؟ ؟
هل تعلم يا أمل المستقبل ويا ( …….. ) الحاضر ؟
أن اجمل أيام العمر هو ذلك اليوم الذي لن أقول فيه شئ….
بل سأكتفي بنظرة تطول في عينيك ..
أعود فيها إلى الذكريات .. وأتذكر عندها أنك الحاضر المنشود ..
معجزة أنت …
لا يمكن أن تتكرر في هذا الزمان مطلقا ..
معك نسيت المستحيل ..
صار مجرد كلمة باهتة ضاعت من قاموس كلماتي ..
وتركتها خلف أبوابي تتوسل الدخول ثانية إلى حياتي ..
لكن أبدا ..
معك تغيّر العالم حولي ..
فماذا أفعل أنا .. إذن ؟؟
ماذا تفعل متيمة مثلي
لتقول : أنها تحتاجك الآن جدا ؟
ربما لأنها بحثت عنك في الماضي كثيراً ؟
وكيف لا أكون كذلك وأنا أحس أنك مخلوق ( لي وحدي ) ..
ربما هي أنانية ..
وربما هي شئ آخر لا أعرفه ..
وأكاد أجزم بأنه ليس من حقك أبدا أن تُلقي بهذه ( المشاعر ) في مجاهل الزمن ..
فهي التي علّمت لساني النطق ..
وهي التي أعيش باسمها ..
وأحيا برئتها ..
وأبقى بشهيقها ..
فإن كنت تريد قتلي حقا ؟
فاقتل هذه المشاعر الحانية ………………
وأخيرا …. وليس أخرا …
يبقى صدى الكلمات… لحناً .. وربما أغنية ..
لأنني أراك نبضا في أوردتي …
أسمعك لحنا شجيا في أذني …
وأشم رائحة العطر يفوح من صوتك الرنان …
بااااي