أنا و أنت ... والهوى
منذ الصغر ... كنت أحبو
وكنت ظلي
كنت ابكي... وكنت دمعي
كنت العق ثدي أمي ...
وكنت أنت فمي
كنت طفلاً يبحث عن سندريلا
يحلم بها كما يريد
يشاطرها الحب ... يقاسمها الحب
يلهو معها ... ويضحك معها
وينام أخر الليل وهو يبكي على صدرها
آه .. ما أحلى عمر الشباب
عمر الصعود إلى السحاب
عمر ممارسة الصعاب
عمر التفكر فيما مضى .. وفيما هو آت
أربعين امرآة أحببت
أربعين ألف امرآة كرهت
عقل فارغ .. قلب حاقد
لسان شائن .. وجمال زائل
وبرغم تشابه الأيام
ورغم تشابه الأزهار
غير أني اخترتك من كل النساء
أحبك سيدتي فهل تسمعين ؟!
هل وصل طيفي مع السنونو والياسمين ؟!
هل نبض في صدرك قلبي الحزين ؟!
هل تفهمين ؟!
أجيبي ... مالك تسكتين ؟!
أنا رجل يا سيدتي
عشت في زمن المقهورين
كنت أرى الحنان مرة كل عشر سنين
وارى الحب صدفة في طريق العاشقين
واسمع عن العطاء من اصدقائي المجانين
وكان والدي يدعو لي برضى الرحمن رب العالمين
انا رجل لم يدخل مدرسة تدرس النفاق
ولم يخطر ببالي ان اتعلم معنى الجناس والطباق
لذلك .. فانا من العصر الحجري احياناً
واحياناً من المستقبل البعيد احضر
انا رجل احب الهوى .. احب السهر .. احب الحب
احب رغد الحياة
واكره الكلام
احب التقلب من ابيض واسود وازرق
احب ملاحقة الجديد
احب مطاردة البعيد
واكره ان احب امرآة ...
واكتشف انها لوح جليد
حبيبتي ... الحنونة كالام
المطيعة كالطفل
الشامخة كالصرح
وكمال الجمال رضى الرحمان
واكره ان تكون حبيبتي ..
غير هذا
حبيبتي .. اميرتي ..
انا رجل مقدر عليك
كتبنا سوياً في لوح امين
وخطونا سوياً لبيت كريم
لنبني ما عجز عنه الاقدمين
ونرسي قصة حبنا
لاطفالنا القدمين
ليكملوا هذا المشوار بعون الرحمان الرحيم
ها هي الحياة تبدأ وتنتهي ...
وتبقى ذكرياتنا خالدة
فهلا بدأنا يوم جديد
نسجل ذكراه ليوم العيد