الهدف الحقيقي جزيرة العرب 1

[اش بك ياشيخ]

بتصرف عن مقال للدكتور يحيى هاشم فرغلي
أن لجزيرة العرب مكانه دينيه عظيمه فقد ورد ذكرها في الاحاديث النبويه أربعا وسبعين مرة تقريبا.
وتأتي الرؤيه المكانيه عن ( جزيرة العرب ) في حديثه صلى الله عليه وسلم مرتين : الأولى في خبره عن فتح الجزيره العربيه للمسلمين تدبيرا ربانيا : وقاية لها من الأطماع المرتقبه, وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه (( تغزون جزيرة العرب , فيفتحها الله . ثم فارس , فيفتحها الله. ثم تغزون الروم , فيفتحها الله. وتغزون الدجال , فيفتحه الله )) . وقد تمت الأجزاء الثلاثة: جزيرة العرب ثم فارس ثم الروم وبقيت الرابعه مع دجال اليهود.
وفي المرة الثانيه :في تحريم الجزيره العربيه على غير المسلمين في قوله صلى الله عليه وسلم (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )) متفق عليه , واليهود والنصارى داخلون في حكم المشركين بمقتضى قوله تعالى (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا الا ليعبدوا الها واحدا سبحانه وتعالى عما يشركون)) ومع ذلك فقد حسمها صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب , حتى لا أدع الا مسلما )) أو كما جاء في مسند أحمد (( أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب ))أو كما جاء في موطأ مالك (( لايجتمع دينان في جزيرة العرب )) وقد أجلاهم عمر بن الخطاب .
فما المراد بجزيرة العرب ؟
1 - جاء في صحيح البخاري (( قال يعقوب بن محمد سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال : مكة والمدينه واليمامة واليمن . وقال يعقوب : والعرج أول تهامة . ))
2 - جاء في سنن ابن ماجة : حدثنا محمود بن خالد أخبرنا عمر قال سعيد : (( جزيرة العرب ما بين الوادي الى أقصى اليمن الى تخوم العراق الى البحر ))
3 - ذكر صاحب كتاب النهايه في غريب الاثر :: في التعليق على ما ذكره مسلم بسنده عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ان الشيطان أيس أن يعبد في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم . قال أبو عبيد : هو اسم صقع من الأرض ما بين حفر أبو موسى الاشعري الى أقصى اليمين في الطول , وما بين رمل يبرين الى منقطع السماوه في العرض . وقيل : هو من أقصى عدن الى ريف العراق طولا , ومن جده وساحل البحر الى أطراف الشام عرضا , وقال الزهري : سميت جزيره لأن بحر فارس وبحر السودان أحاطا بجانبيها.[
للموضوع بقيه سوف نتمه غدا ان شاء الله