السابق والمستحيل.. (قصيدة)
عيناك ذوبتاهْ
رفقا به ..
رفقا بطفل في الهوى قد تاهْ
ضحكته أنينٌ .. لمن يأوي ؟
وحروف إسـمه ضاعتْ ..
وغيمة سوداء ترعاهْ ..
ليلٌ يراوده ..
ويأس في خطاهْ ..
يا لهذا الدربِ ..
يَبـْـعد منتهاهْ ..
شِراعه المُتعَب ما أبحرْ ..
جُــرْحه يَنــزف .. يشكو ..
يخلق الآهْ ..
وهذا البدر من أحزانهِ ..
أطفى ضياهْ ..
أيكون أخطأ دربهُ ؟
وتَشعَّـبتْ خُطْواته ؟
حاشاهْ ..
لوعةٌ حبلى ..
وسيفُ الشوق مَثواهْ ..
وليس لمذبح الهجرِ ..
قرابينا سواهْ ..
رِفقا بهِ ..
أيـّها السابقُ ..
في بحركَ ضمَّـتْـهُ المياهْ ..
وأمسى ساكنا كهف المقاديرِ ..
يُمَنـّـيهِ لينساهْ ..
ثم يقذفه إلى طيفكْ ..
ربما يلهو بهِ ..
ووَعْــدُكِ يا لِوعدكْ ..
هل سيلقاهْ ؟
عيناكِ ذوَّبتـــاهْ ..
هرَّب أحزانهُ ..
أشياءهُ ..
طاردتاهْ ..
أبقى له في الظل ذكرى ..
.. حاصرتاهْ ..
فاختار في عينيكِ منفاهْ ..
لم يَعُـدْ يأسَى لــهُ ..
إلا بــُــكاهْ ..
وبارقٌ يُمْهلــهُ ..
في المستحيلِ المُمكنِ المُشْرِف من هواهْ ..
1996
__________________
رقراق السراب
|