ثانيـــــــاً
الوضوح وعدم التكلف
لا تتكلم بسرعة تسرد الحديث سرداً
فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث سرداً
وإنما يحدث الحديث أو عده العاد لأحصاه .
ولكن أحدنا يتحدث بسرعة سبعين كلمة في الدقيقة
يستأثر بالحديث ، يدمن الكلام ويعشقه ، يخرج من موضوع إلى آخر
وأنت لا تدري ؛ ماذا يقول ومتى سينتهي ؟
تكلم بهدوء وأريحية على سجيتك لا تتكلف ولا تتشدق
فلقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم الثرثارين والمتشدقين والمتفيهقين .
يتكلم بكيفية تقول للناس : " انظروا كم أنا بليغ فيصبح أملك عنان الكلمة واعلم ما لا تعلمون"
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله – عز وجل – يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها " رواه أبو داود والترمذي .
وليكن كلامك بلسان قومك واضحاً مفهوماً
كما كان رسل الله الكرام { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم } [ إبراهيم :4]
تقول عائشة – رضي الله عنها – : " كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فاصلاً يفهمه كل من يسمعه " رواه أبو داود
اجعل كلامك مبسطاً مألوفاً
وابتعد عن الكلام الغريب المعقد الذي عفا عليه الزمان ومات ، تريد به أن تظهر علمك باللغة وتتفاخر بنفسك .
لا تكن كذلك الإعرابي الذي يبحث عن فرسه ومهره ويسأل الناس: ( هل رأيتم الخيفانة القباء يتبعها الحاسن المرهف ؟ ) ..
.. يتبع ..