قصة مثل : جوِّع كلبك يتبعك
قصة مثل : جوٍّع كلبك يتبعك
يضرب في معاشرة اللئام ، قال المفضل ؛ أول من قال ذلك ملك من ملوك حمير ، كان عنيفاً على أهل مملكته ، وكانت الكهنة تخبره أنهم سيقتلونه ، فلا يحفل بذلك ، وأن امرأته سمعت أصوات السؤال ، فقالت : إني لأرحم هؤلاء لما يلقون من الجهد .... فردَّ عليها :- جوِّع كلبك يتبعك .
فلبث بذلك زماناً ، ثم أغزاهم فغنموا ولم يقسم فيهم شيئاً ، فلما خرجوا من عنده ، قالوا لأخيه وهو أميرهم : قد ترى ما نحن فيه من الجهد فساعدنا على قتل أخيك واجلس في مكانه . فأجابهم إلى ذلك ، فوثبوا عليه ، فقتلوه ، فمر به عامر بن خديجة ، وهو مقتول ، وقد سمع بقوله : جوِّع كلبك يتبعك ... فقال :-
ربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
هذه هي قصة المثل ، وإني لأنصح كل من شرفه الله بأماره أثنين أو أكثر أو رئيس إدارة أو وزير بأن يتقوا الله عزوجل فيهم وأن يرون ويراعون مصالح رعيتهم ( لا ضرر ولا ضرار ) والأمثلة على هذا المثل مشاهده ومعروفه ولا تحتاج لتبيان .
أسأل الله أن يبصرنا في ديننا وأن يصلح الراعي والرعية والقاضي والقضية .
وقفه :-
سأل لإسكندر أرسطو : أيهما أفضل للملوك ، الشجاعة أم العدل ؟ فقال أرسطو : إذا عدل السلطان لم يحتج إلى الشجاعة .
الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه
|