موقف أسامة بن لادن من حكم شرعي يصدر من ثلاثة قضاة!!
لقد أنكر أسامة بن لادن قتل أولئك الأربعة –عبد العزيز المعثم ورياض الهاجري وخالد السعيد ومصلح الشمراني- ، ووصفهم بأنهم شهداء لأن من قتلهم يعتبره المفسد أسامة بن لادن طاغوتاً !! ويعتبر أن أولئك المفسدين من المجاهدين!!
قال المفسد بن لادن : " الإخوة الذين نحسبهم شهداء ، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح شمراني، والأخ رياض الهاجري، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم جميعاً والأخ خالد السعيد"
وقال: " أنه شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض "
فتمنى أن يكون مكان المعثم وجماعته!!!
فأي رد لحكم الله أعظم من هذا الرد ؟
وأي تعطيل للشريعة أعظم من هذا التعطيل؟
فما هو موقف أدعياء الجهاد ودعاة الغفلة من هذا الشخص الذي رد حكم الله ؟
إلى الآن يعتبرونه مجاهداً أو شيخاً مجتهداً!!
يرد حكم الله ..
ويعارض شريعة الله ..
ومع ذلك لم يحذروا منه ولم يصفوه بما يصفون به ولاة الأمر إن حصل منهم هذا!!
فما لكم كيف تحكمون؟
###########################
موقف العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- من هذا المفسد
لقد كان موقفه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- من هذا الفعل الشنيع الذي قام به المعثم وأصحابه ، وممن يؤيدهم واضحاً وصريحاً..
فحكم على من قام بتفجير العليا أن أرواحهم خبيثة :
قال -رحمهُ اللهُ- : " لا شك أن هذا الحادث أثيم ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير ، ولا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير ، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على كل ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم لأن جريمتهم عظيمة وفسادهم كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله ، كيف يقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها ظلم كثير وفساد عظيم وإزهاق نفوس وجراحة آخرين بغير حق ، كل هذا من الفساد العظيم وجريمة عظيمة ، فنسأل الله أن يعثرهم ويسلط عليهم ويمكن منهم ، ونسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم ، ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمر للعثور عليهم والانتقام منهم ومجازاتهم على هذا الحدث الخبيث وهذا الإجرام العظيم ."
وهذا رابط كلام الشيخ في موقعه:
http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz01773.htm
فالشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- يصف من قام بذلك العمل بأن نفوسهم " خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله" ، وأسامة بن لادن يتمنى أن يكون له الشرف في ذلك الفساد!!
ووصف أسامة بن لادن بأنه من المفسدين في الأرض..
قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- : "إن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر " وهذا كان عام1417هـ قبل سحب الجنسية من هذا المفسد.
وقد حذر الشيخ ابن باز رحمه الله من أسامة بن لادن في عدة مواطن منها قوله : "أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .
ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم ، ... " إلى آخر ما قال رحمه الله.
وأضيف إلى كلام شيخ الإسلام ابن باز -رحمهُ اللهُ- كلام علامة اليمن الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- حيث قال : "أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر".
وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي: "ومن الأمثلة على هذه الفتن : الفتنةُ التي كادت تُدَبَّر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجداً في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي -إنْ شاءَ اللهُ- بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعاً ورشاشاً وغيرهما . فيقول: خذ هذه مائة ألف –أو أكثر- وإنْ شاءَ اللهُ سيأتي الباقي!
ثم بعد ذلك لحقه الدبور ، فأمواله في السودان في مزارع ومشروعات من أجل الترابي ترَّب الله وجهه فهو الذي لعب عليه!" انتهى المراد من كلام الشيخ مقبل -رحمهُ اللهُ- .
وهذا موضوع يبين حكم أسامة بن لادن بالقوانين الوضعية وكثير من القطبيين يباركون ولا ينكرون!!
############################
سؤال هام!!
فالسؤال : أين موقف دعاة الغفلة ، وأدعياء الصحوة ، وأدعياء الجهاد من منكرات أسامة بن لادن ، ومن رده لشرع الله وحكم القضاة، ووصفه المفسدين في الأرض بالشهادة؟
تنبيه: بعض الناس اغتروا بأسامة بن لادن لأنه ترك ثروته وجاهد في سبيل الله، فقد باع الدنيا لأجل الدين!!
فأقول لهم : إنكم مخدوعون بهذا لأنكم لو تأملتم الصوفية الذين يسيرون في البراري، فيصيبهم الظمأ والجوع، ويواصلون الصوم أياماً وليالٍ، وبعضهم كان أميراً ، وبعضهم كان وزيراً، وبعضهم كان تاجراً غنياً، ومع ذلك تركوا الدنيا لأجل البدعة التي هم فيها!!
وما زال السلف يذمون أولئك الجهال ..
وهذا هو حال أسامة بن لادن ترك المباح والغنى والبقاء مع الجماعة ، ووقع في البدعة مع الصبر على الجوع!!
فهو ممن خاب عمله وضل سعيه..
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد