منقول عن مجلة الإسلام وطن عدد213 جمادى الأولى 1425هجرية ?/ نبيل محمد فوزى
أمريكا لم تعد تخشى إظهار وجهها الحقيقى القبيح الفاجر
إن الظالم يرى نفسه فوق النوع الإنسانى وهو كاذب مغرور يتعجل نقمة الله والأحمق يضع الأشياء فى غير موضعها وأعمالهما ( الظالم والأحمق ) مدارج الخيبة ومهاوى الذل
إذا تقرر ذلك أرجو ألا تخدعكم التصريحات شديدة اللهجة التى يصدرها البعض فى الولايات المتحدة الأمريكية ضد الأعمال الشائنة والقذرة التى يمارسها الجيش الأمريكى فى العراق ضد المعتقلين بمباركة من الرئيس جورج بوش الصغير وزبانيته فى البيت الأسود والبنتاجون فالأمريكان كلهم من طينة واحدة وكراهية العرب والمسلمين سياسة يتبعها الجميع هناك كما أن الديموقراطية وحقوق الإنسان مجرد كلمات جوفاء يتشدقون بها بينما الحقيقة غير ذلك تماما فلا الولايات المتحدة تسعى للإحلال الديموقراطية فى العالم وإنما تاريخها القديم والجديد يؤكد دائما أنها كانت ضد حريات الشعوب وكان دعمها دائما لأنظمة الحكم الديكتاتورية وهى لا تعرف عن حقوق الإنسان إلا الكلام فقط بينما أفعالها تؤكد أنها لا تقيم لحقوق الإنسان وزنا وما جرى فى فيتنام من قبل وما يجرى فى أفغانستان والعراق وجوانتانامو حاليا يؤكد ذلك وحتى ما يتمتع به المواطن الأمريكى من حقوق مجرد واجهة براقة وإلا فانظروا لما يحدث فى السجون الأمريكية من تعذيب وقتل واغتصاب وشذوذ وكذلك ما يجرى فى صفوف الشرطة والجيش من انتهاكات لكل المبادئ الأخلاقية والسينما الأمريكية – ذاتها – تكشف الكثير من هذه الإنتهاكات والممارسات اللاأخلاقية
إن كل ما تحرص عليه الإدارة الأمريكية أن تتم الإنتهاكات والممارسات الشاذة اللاأخلاقية – سواء فى الخارج أو فى الداخل – فى سرية تامة حتى تستمر الأكاذيب ولكن ها هى قد انكشفت وزال عنها القناع الزائف الذى كانت تتستر به كما سقطت ورقة التوت الصغيرة التى كانت تغطى بها عوراتها ومن هنا فإنها لم تعد تخشى شيئا من إظهار وجهها الحقيقى القبيح الفاجر
فها هى الآن بكل خسة وجبن تستخدم طائراتها الحربية الحديثة فى محاربة الشعب الأعزل فى أفغانستان والعراق وحصد العشرات يوميا دون تفرقة بين رجال أو نساء أو شيوخ أو أطفال أو حتى مقدسات دينية وأصبحت مجرد طلقة تنطلق من بندقية قديمة احتفالا بعرس فى قرية نائية بالبلدين كفيلة بانطلاق الطائرات الحربية الأمريكية لكى تدك الفرح بالصواريخ عقابا لهؤلاء الذين تجرأوا على الفرحة التى يريد الأمريكان أن يحرموها أيضا على أى عربى أو مسلم
بل وتقف بكل ما أوتيت من قوة وراء الإجرام الصهيونى فى فلسطين المحتلة حيث يتم هدم المنازل فوق رؤوس أصحابها فى قطاع غزة عموما مع التركيز على قتل الأطفال فى المظاهرات السلمية حيث قتل فى شهر مايو الماضى وحده فى رفح ما يربو على 54 شخصا وجرح أكثر من 200 شخص والبقية فى حياتكم فى الجامعة العربية