أبدعوى الجاهلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
اخوانى فى الله
إنى لا حظت أن بعض الأخوان مثل memo2002
و كذلك الثائر الأفريقى و غيرهم من باقى الأخوان المحترمين كانت لهم مشاركات يتضح فيها ردة فعل عنيفة من فعل شيطانى قام به المكنى بالوافى
هذا الفعل الشيطانى للأسف إنقاد خلفه بعض الناس و كأنهم إشتركوا فقط ليردوا على عنصرية هذا اللاوافى بعنصرية مثلها و قد يخلطون الحق بالباطل من أجل ذلك
قد يغضب منى بعضهم إعتقادا أنى أقلل من شأنهم لا سمح الله ...
فهذه الذلة التىوقعوا فيها إبتلاء من الله لهم قد وقعوا فيه و كفارة ذلك التوبة و العزم ألا يعودوا لمثلها لو إستفزهم أمثال الوافى و غيرهم من أصحاب العنصرية التى لابد من الوقوف فى وجهها و محاربتها
وهؤلاء الأخوة تسعهم التوبة إن شاء الله فقد وقع فى نفس زلتهم صحابة كرام و لكن وجدوا من أطفئ هذه النار قبل أن تحتدم ... و لنا فيه صلى الله عليه و سلم الأسوة الحسنة ...
فقد قام أحد الحاقدين من يهود ليزكى نار الحروب بين الأوس و الخزرج و جلس بين جمع من الأوس و الخزرج وذكرهم بأيام الحرب
و إليكم القصة كما رواها ابن إسحاق
قال ابن إسحاق : ومر شأس بن قيس ، وكان شيخا قد عسا ، عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم ، على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخرزج ، في مجلس قد جمعهم ، يتحدثون فيه ، فغاظه ما رأى من أُلفتهم وجماعتهم ، وصلاح ذات بينهم على الإسلام ، بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية .
فقال : قد اجتمع ملأ بن قيلة بهذه البلاد ، لا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار . فأمر فتى شابا من يهود كان معهم ، فقال : اعمد إليهم ، فاجلس معهم ، ثم اذكر يوم بُعاث وما كان قبله وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار .
شيء عن يوم بعاث
وكان يوم بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه يومئذ للأوس على الخزرج ، وكان على الأوس يومئذ حُضير بن سماك الأشهلي ، أبو أسيد بن حضير ؛ وعلى الخزرج عمرو بن النعمان البياضي ، فقتلا جميعا
قال ابن إسحاق : ففعل . فتكلم القوم عند ذلك وتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب ، أوس بن قيظي ، أحد بني حارثة بن الحارث ، من الأوس ، وجبار بن صخر ، أحد بني سلمة من الخزرج ، فتقاولا ، ثم قال أحدهما لصاحبه : إن شئتم رددناها الآن جذعة ، فغضب الفريقان جميعا ، وقالوا : قد فعلنا ، موعدكم الظاهرة - والظاهرة : الحرة - السلاح السلاح . فخرجوا إليها .
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إليهم فيمن معه من أصحابه المهاجرين حتى جاءهم ، فقال : يا معشر المسلمين ، الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم به من الكفر ، وألف به بين قلوبكم ؛ فعرف أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدوهم ، فبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين ، قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شأس بن قيس . فأنزل الله تعالى في شأس بن قيس وما صنع : ( قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله ، والله شهيد على ما تعلمون . قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا ، وأنتم شهداء ، وما الله بغافل عما تعملون ) .
وأنزل الله في أوس بن قيظي ، وجبار بن صخر ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا عما أدخل عليهم شأسُ من أمر الجاهلية : ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين . وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم . يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون ) ... إلى قوله تعالى : ( وأولئك لهم عذاب عظيم ) .
الله الله فى إسلامنا يا أخوان ... دعوا حكامكم الطواغيت و لاتدافعوا عنهم من أجل عصبية ...
فإن شاء الله ستتلاشى تلك الحدود قريبا و تصبح الجزيرة العربية واحدة يحكمها من يخاف الله فينا
أدعوا يا أخوانى أن يؤلف الله بين قلوبنا و ينزع منها العصبية النتنة و يجعلنا تحت راية واحدة و ينزع الملم ممن والى اليهود و النصارى من الملوك و الؤساء و الأمراء
ومن يعاير أهل قطر بقاعدة العديد عليه أن يعرف أن بيته من زجاج ...
وما قاعدة سلطان عنه ببعيد ....
و الحمد لله رب العالمين
أخوكم الهلالى
|