ان اول قطره دم تراق في اي اقتتال داخلي تصبح هي التي تتحكم في العركه تفوق قدرتها كل السياسيين واصحاب الامر وتؤول كل الامور الي الذي حمل سلاحه ووقف على ناصيه شارع او اعتلى سطح عماره وتصم كل الاذان
ان حقيقه ما يحدث في غزه هذه الايام اليس الا جزء من الاصطفاف الذي تغذيه امريكيا وقوى في النطقه
ولكن ما الاسباب التي تجعل دم الاخوة رخيص الي هذا الحد فلا يوجد اختلاف طائفي ولا قومي مثل العراق وانما حاله من الاختلاف السياسي المقبول في اي مكان من هذا العالم
وما من الذي يلام ومن الذي يلوم ومن الخاسر ومن الرابح لا بد من هذا التسائل
وايضا على ماذا الاقتتال على الدوله متراميه الاطراف او ابار النفط والغاز وجبال الذهب او على السياده او النفوذ
انها لحظات مؤلمه تسعى قوى كي تقنع الطرفين او حتى لحد الاطراف الى الحسم العسكري او انها دعوه الى قوات دوليه او قرار لمجلس الامن يضع كابوسا جديدا على صدر هذا الشعب المتثاقل اصلا
لا اريد ان ادخل بالتفاصيل الامور التي ادت الى تلك الاحداث ولكن الامر الوحيد الان الذي نأمله هو وقف نزيف الدم
واليوم يكتمل المشهد في العراق وتفجير قبتي العسكري والهادي وكانه لعنه حلت على امتنا تمزق الممزق اصلا وتفتت المفتت
وللحديث بقيه
لقد نجحت حماس في السيطره العسكريه على غزه والتحرير الثاني كما قال قائل بالامس ولكن ايضا حماس نجحت ايضا في
لاول مره يدخل الفكر الاستئصالي حيز التنفيذ وسوف تصبح سنه في الشارع الفلسطيني ان تكون الغلبه للفصيل الاقوى وكما كانت الدائره لحماس في غزه لا نعرف لمن الدائره في الضفه واذا كانت سنه الله في الارض ان الايام نداولها بين الناس فلمن تكون الدائره غدا وزراعه الريح لا تثمر الا عواصف
والنار التي تشتعل في الهشيم لا تستطيع قطرات الدموع والدماء ان تطفئها
ولكن ما هي الخطوه الثانيه او بصيغه اخرى ماذا كان معنى الاستراتيجي والعسكري لهذه الخطوه الغير مفهومه استراتيجيا او سياسيا
اليوم حماس لم تسيطر على غزه وانما اليوم انتصرت اسرائيل واصبح القرد هو القاضي بين الاخوه وتقسيم قطعه الجبن(قصه من التراث الشعبي معروفه)
انني لا اهاجم حماس ويمكن ان تكون غير ملامه بهذا الشكل وما تعرضت له من ظلم وهضم للحقوق ولكن ظلم الاخوه والجالهلين لا يعني ان نتتبع عخطوات الجهله والضالين وان نترفع فوق جراحاتنا مصلحه للشعب المسكين الذي وثق بحماس وما ايدها الا لترفعها عن صغار الامور فماذا نقول لمن كان عنده الامل في الاصلاح والتغير لقد قتلنا كل الامال
وللحديث بقيه
لقد جاءت قرارات القمه متوازيه وغير ظالمه لاحد ولكن الخيار الان اما مصالحه وتنفيذ القرارات القمه ويجب على حماس التمسك بها لانها هي قشه الوحيده لنجاه بالنسبه لحماس
اما البديل فهو قرارات دوليه حصار غزه تخل ايران بقوه وستصبح حماس مثل حزب الله بدون اراده سياسيه
مستعده ايران ان تدعم حماس 150 مليون دولار شهري وهذه ما تحتاجه حماس في هذه الرحله
مقابل حلف حقيقي ولكن سوف يكون موقف الدول العربيه وخاصه السعوديه ضد اي نشر قوات دوليه والعمل على توافق فلسطيني بعيد المنال الان
وللحديث بقيه