العيد هل
الأخوة الأحباب:
ها هو العيد يهلُّ علينا في ظل ما تعرفون مما يعانيه أهلنا الأحباب في فلسطين الحبيبة والعراق المضطهد.... يهل العيد ونهر الدم يتدفق والعذاب والحرمان والحصار يعذب أهلنا وأحبابنا فكيف تكون له فرحة وكيف نكون لنا بسمة وسعادة. لقد هاجني الشوق لأهل لم أرهم منذ سنين وآلمني ما هم فيه فكتبت هذه القصيدة في لحظات حزن وانكسار.
أعذروني إن أحزنكم ذلك في يوم عيد وكل عام وأنتم بخير والأمة العربية في عز وشرف وكرامة.
العيــدُ هلَّ .... فأين الأهل ياعيــدُ؟!
............................ في الصدر شوقٌ وفي الأنفاس تنهيدُ
قد طال بينٌ فشاخَ الصبر في كبدي
............................ وهــزَّني من أنين الوجـــــدِ تجديـــدُ
في غربــةٍ قطعتْ أسبابَ مُتعَتِنــــا
............................ في حضن أهلٍ لهمْ في القلب تغريـدُ
صوتُ المؤذِّنِ ماأحلاكَ في وطني
............................ الله أكبــــرُ صــوتٌ فيـــه تخليــــــدُ
في العيــدِ يفــرحُ أطفـالٌ ومتعتهم
............................ ثوبٌ جديــــــدٌ وألعـــابٌ وتعييــــــدُ
ويُوصلُ الرحمُ تحنــــاناً وتلبيـــةً
............................ ويَجمعُ الشـملَ بعد العصرِ تســـريدُ
وتلتــقي مُهَـــجٌ للحبِّ يجمعهــــا
............................ مع التواصــــلِ إيمـــــانٌ وتوطيـــدُ
وحينَ حرتُ أتيتُ العيـــدَ أســـألـهُ
............................ بأيِّ حـــالٍ أتيتَ اليــــوم يا عيــــــدُ
أيفرحُ الشــيخُ في سـهلٍ وفي جبلٍ
............................ ويسلبُ القدس بالتلمـــودِ رعديـــــدُ
ويسـعدُ الناسُ كلُّ الناسِ في رغــدٍ
............................ والطفـلُ يبكي .. وفي الآباء تنكيـــدُ
فكيف يفرحُ طفــلٌ ماتَ والــــــدهُ
............................ وكيف تســـعدُ ثكلى أهلُهــا بِيـْـــدوا
وكيف تُؤكلُ يوم العيــــدِ مأدبـــةٌ
............................ وللمجاعــةِ في الأوطــان تهديـــــدُ
وا حرَّ قلباهُ ممَّنْ للهوى رقصـوا
............................ باعــوا الكرامةَ واستهوتهمْ الغيـــدُ
أينَ الرموزحماة العرض في وطنٍ
............................ أكان فيــــه مِنْ الأبطـــال تجريـــــدُ
قادوا العبـــاد إلى ذلٍّ ومبتـــذلٍ
............................ حين اســتذلَّ عروش الملكِ تعبيـــدُ
هانوا فهانَ بهم جيـلٌ يظنُّ بهمْ
............................ طوق النجاةِ .. وهان السادةُ الصيـدُ
إذا اســتباح عدوُّ اللهِ ســاحتهمْ
............................ كان المـــلاذُ لهمْ شـجبٌ وتنديــــــدُ
وإنْ تناصحَ في قصدِ الهدى قلمٌ
............................ قامــوا عليـه وفي الآفاق تشـــــريدُ
ويدَّعـون بطـولاتٍ ومفخــرةً
............................ وفي الإذاعـــةِ كلٌّ قـــال صنديــــدُ
لابدَّ ترقص في الميدان غانيةٌ
............................ إنْ كان يحكـمُ في الحاناتِ عربيـــدُ
|