فَإِلَى مَتَى أَلْهُو
خَلَوْتُ بِنَفْسِي فَـتْرَةَ الإِشْرَاقِ
وَبَدَأْتُ أَقْـرَأُ مَاحَـوَتْ أَوْرَاقِي
زَمَـنٌ مَضَى لحََظَاتُهُ مَحْسُوْبَـةٌ
فِي صَفْحَتِي مِنْ طَاعَـةٍ وَنِـفَاقِ
فَنَظَرْتُ نَظْـرَةَ حَـائِرٍ مُتَأَمِّلٍ
فِي الْكَوْنِ فِي الإِنْسَانِ فِي الآفَاقِ
وَبَدَتْ عَلَى جَفْنِي مَلاَمِحُ حَسْرَةٍ
وَوَدَتْ دُمُوْعُ الْعَيْنِ فِي الآمَـاقِ
فَسَأَلْتُ نَفْسِي وَ النُّفُوسُ ضَعِيْفَةٌ
يَغْتَالُـهَا النِّسْيَـانُ فِي الأَعْمَاقِ
فَإِلَى مَتَى أَلْهُـو وَأَسْعَى جَاهِدًا
فِـي دُنْيَتِي مُتَأَثِّـرًا بِـرِفَـاقِي
فَإِلَى مَتَى أَلْهُو وَأَرْكُضُ مُسْرِعًا
نَحْـوَ الدُّنَـا وَأَهِيْمُ كَـالْعُشَّاقِ
يَـا نَفْسُ تُوبِي فَالذُّنُوبُ كَثِيْرَةٌ
فَإِلَى مَتَـى ؟ حَتَّـى يَحِيْنَ فِرَاقِي
تُوبِي لَعَلَّ اللهَ يَسْتُرُ مَـا مَضَى
وَسَلِي الرَّؤُوفَ بِأَنْ يَحُلَّ وِثَـاقِي
فَحَيَـاتُنَا الدُّنْيَا كَظِـلٍّ زَائِـلٍ
تَفْـنَى وَنَفْـنَى وَالْمُهَيْمِنُ بَـاقِي
شعر : د / عبد الرحمن شميلة الأهدل