قال يحي بن أيوب رحمه الله : إذا لم يرد الله بعبد خيراً شغله بالأغاليط !!
الأغاليط : جمع أغلوطة ..مشتقة من الغلط وهو الخطأ والزلل
هناك من يشغل نفسه بأشياء مغلوطة ربما الخوض فيها ليس من نافلة القول بل إن الإعراض عنها واجب وصفة الفذ من الناس
كم تأخذ الأغاليط من نفوس بعضنا ؟
من جهودهم ؟
من أفكارهم ؟
إن ما بني على باطل ينهار قريباً ..
العمر قصير وثمنه غال فلا تضعه بالأغاليط ولا تشغل نفسك ( ببنيات الطريق )
قرأت في كتاب من الكتب هجوماً على بعض الصالحين فغاضني وكدر خاطري وتناولت الهاتف فهاتفت رجلاً أحسبه والله حسيبه من أهل الخير المشار لهم بالبنان وشكوت له الأمر بحرقة ...فماذا قال لي ؟ .. قال : دعوا عنكم بنيات الطريق أتركوهم هؤلاء يحترقون قريباً
اشغلوا أنفسكم بالبناء ... وصدق والله
ـــــــــ
كم يحتاج كل منا لبناء ذاته ؟
كم تحفظ من كتاب الله عز وجل يامن تصول وتجول في رحاب هذه الشبكة وتقضي عليها عزيز الأوقات تناوش هذا وتهارش ذاك ؟
ما هي المشاريع التي ساهمنا عملياً في قيامها وبقائها ؟
بل ماذا عملت في تربية أسرتك؟
بل ماذا عملت في مكونات بيتك كم من أمر مصاب بخلل ( كهرباء ...سباكة ... الخ )يحتاج إلى إصلاح وتسويفك يؤخره حتى تتراكم الأمور عليك
أتدري ما سبب هذه الفوضى التي نعيشها
إنها
الأغاليط
التي بلي بها الناس فأضاعت أوقاتهم وأعمارهم فهل نحن في هذا المنتدى وهذه الخيمة السياسية بموضوعاتنا نعمق هذه الأغاليط وننشرها أم نحد منها؟
إن صاحب الأغلوطة لايجني على نفسه فقط
بل على كل من قرأ أغلوطته
تخيل معي ...كم زائرٍ زار أغلوطة لا فائدة منها واستغرقت وقته وكم من الأوقات نحرت على عتبات أغاليط لاجدوى منها ؟...وكم من الشبهات غرست ؟ وكم من القلوب أفسدت ..؟
فهل نستطيع أن نبتعد عن الأغاليط
ونتوجه للبنــــــــــــــــــاء؟