على مرآى والدتهم : ثلاثة أطفال يتعرضون لتنكيل على أيدي قوات الاحتلال
لم تقتصر وحشية جنود الاحتلال على القصف وإطلاق النار إنما امتدت لتشمل مهاجمة الأطفال الأيدي والسياط والأسلاك الحديدية فقد اعتدى أمس أربعة جنود احتلاليين فقدوا إنسانيتهم على ثلاثة أشقاء من عائلة العقاد أصابوهم بكدمات في مختلف أنحاء الجسم .
وفي تفاصيل هذا الحادث الهمجي أكدت ناديه العقاد "30" عاما والدة الأطفال أنها كانت متوجهة إلى منطقة المواصي عبر حاجز التفاح عندما طلب أحد جنود الاحتلال من طفلها محمود البالغ من العمر "6 سنوات " الاقتراب من الموقع الاحتلالي وفور وصوله من الموقع ضربه بقوة على رقبته فيما قام جندي أخر بضربه عدة ضربات بسوط بلاستيكي أضافت بصوت مضارب أنها صرخت وصرخ طفلها محمد "9 سنوات " فاقترب منه جنديان وانهالوا عليه بالضرب في رأسه وظهره وساقيه كما اعتدوا على الطفل الثالث خالد الذي لم يتجاوز أربعة سنوات والذي أصيب بالفزع وحاول الهروب من المكان إلا أن جنود الاحتلال هجموا عليه وضربوه على قدميه وصدره بسلك حديدي وقالت أنها حاولت تخليص أطفالها من قبضة المحتلين إلا انهم أهانوها وهددوها بإطلاق النار على أطفالها ولم يتوقفوا إلا بعد حدوث احتجاج كبير من المواطنين المتواجدين في الحاجز فأخلى الصهاينة الأطفال الثلاثة وهم في حالة صحية سيئة .
وأكد د. هشام أبو وراز رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى الأمل بخانيونس أن الأطفال الثلاثة وصلوا في حالة سيئة للغاية وادخلوا إلى قسم الجراحة أجريت لهم الإجراءات الطبية اللازمة موضحا أن الطفل محمد خليل العقاد ستة سنوات أصيب بكدمات في الجبهة والظهر والساقين فيما أصيب شقيقه محمود بكدمات في الظهر والرجل اليسرى والرقبة والكوع الأيمن فيما أصيب شقيقهم الثالث خالد "4 سنوات " بكدمات وجروح في الساقين والناحية اليمنى من الصدر .
أكد د. أبو وراز أن خطوط وعلامات واضحة تظهر على أجساد الأطفال من أثار الضرب بالسياط والأسلاك الحديدية .
وندد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بهذه الجريمة التي تمثل انتهاك فاضح لحقوق الطفل وتعتبر تصعيدا خطيرا في ممارسات جنود الاحتلال مشددا على هذه الجريمة وغيرها من أشكال العدوان التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تؤكد الحاجة الماسة إلى ضرورة توفير الحماية الدولية لشعب ا
فلسطين .
__________________
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون....
|