سُــــــوَيْـــــــــعَة
بعد قراءة اقتراح أخي الرذاذ جاءت بضع أبيات في دقائق افتتحت بها مقترحه في مساجلة الإنشاء ثم أضفت إليها أبياتا فرأيت أن أعرضها هنا:
أنام، أصحو ولا أنفكُّ أدّكرُ
……………....…..سُويعةً قال لي إنعمْ بها القدرُ
فيها أتتني الثريّا جلَّ مقدِمُها
………......…لا الشّمسُ في حسنها كلا ولا القمَرُ
يحفّ موكبَها نفحُ الربيع فما
…..……...……..…..أخالُ من زهرةٍ إلا لها أثَرُ
شربتُ شهد الطُّلى من حسن منطقها
……....…….…نعمَ الشّرابُ ونعمَ الكأْسُ ذا الثّغَرُ
حُوَّ اللمى هل إلى إلمامةٍ بكما
………...…….للصبِّ يُقضى بها من شوقهِ وطَرُ
أكاد أحذف هذا البيت جاء به
…….....…….مجرى القصيدِ وما أوحت به الفِكَرُ
كم ذا يخامرني قولٌ ويردعني
……..……….مع عفةٍ فيه من ذات اللمى الخفَرُ
فإنّ إجلالها في النفسِ يرفعها
......................فوق الأمور التي يُغرى بها البشَرُ
كأنها من جنانِ الخلدِ قادِمَةٌ
.........................تنسيكَ ما كانَ قد شبّت به سقَرُ
نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
……........……يا قلبُ حدّث إذا سوئلتَ ما الخبرُ
تزوّدي نفسُ من ترياقها نفَلاً
………....…..…غدا سيُنْـئيكِ عنه الهمُّ والسّفَرُ
كأنما العمرُ صحراءٌ فليسَ بها
…………....…...إلا التي أهداكها من واحةٍ قَدرُ
تظلُّ تذكرُ أنغاما وأغنيةً
………….....….فكلُّ حرفٍ شدت يعنو له الوَتَرُ
بالنفس أفدي التي قالت : مسامحةٌ
..........................وكانَ ذنبيَ أنْ جافانيَ الحَذَرُ
هدمتُ كلّ سدود النفسِ فالتحقت
.........................بها فإن رحلتْ لا شكّ تنفطرُ
لاهُمَّ لا تحرِمَنّي من لذاذتها
.......................ولا من العين موّاراً بها الحوَرُ
----------------------------------------------
كان هذا البيت:
نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
……........……يا قلبُ حدّث إذا سوئلتَ ما الخبرُ
نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
……........……يا قلبُ حدّث ويا احلامُ لا تذري
ووددت تغيير الروي كله ليلائمه لجماله.
|