صباح العراقي بطعم المنايا
وليل العراقي وليد السلاح ْ
فما تنبت الأرض إلا نعوشاً
ولا تُرو إلا بماء النواح
هنا تشرق الشمس كرْهاً و تلقي
على النأس إشعاعها بالرماح
هنا الطير ما عاد في الجو يشدو
بتغريدة غير لحن الجراح
وفي كل صوب من النخل تبكي
تمور على سعفها المستباح
..خليات نمل وأبيات نحلٍ
إلى القبر في غدوة أو رواح
ويا حزن هارون ما عاد يقدر ُ
أن يختفي في بساط الرياح
تبدل ُ دولته والليالي
فصار احتفال المنايا المِلاح ْ
وفي جانب البيت طفل تبقى
ويرثية طيرٌ كسير الجناحْ
يقول لقد كان بالأمس يلهو
وموعده طلقة في الصباح ْ
وما غير بغداد للعز صارت
عليها من الدمع حُمر الوشاح ْ
صباح العراقي بطعم المنايا
فمن ذا المُعَمّـَر حتى الغد ِ
وهل يأمن الطفل في ساعة
رضاعاً بغير انفجار الثدي
سلوا الأرض هل صارحتها التوابيت
قالت سأصعد للفرقد ِ؟
إذاالطفل يُسأل من ذا الصديقُ؟
يقول له عامل المرقد ِ
وقد صار حتى الكفيف إذا سار
في ظلمة للذرا يهتدي
إذا عاش طفل إلى آخر اليوم
قالوا له مخلف الموعد ِ
تندر قوم إذا قال فرد ٌ
أفيكم إلى وجهة مرشدي؟
سلام على البدر في العيد (أضحى )
عن الطل للأرض كالزاهد ِ
سلام على الزهر ما عاد إلا
بأحمر دمع المنايا ندي
سلام على دجلة والفرات ِ
بها جثث وجهة الصائد ِ
سلام على العهد عهد انتصار ٍ
وأرض بها بسمة القاصد ِ
*
**