هل هي صحوة إسلامية أم شعور بالخيبة؟؟

[ابن حوران]

هل هي صحوة إسلامية أم شعور بالخيبة؟؟


منذ القدم وبعد أي شعور بالكرب ، او حلول مصيبة ، بفرد او فئة او أمة ، يخرج من هنا او هناك رجل او فئة تدعو للعودة الى الدين . الى الله وأوامره و نواهيه ، وهو سلوك طبيعي ومشروع يسهم لحد كبير بحراسة القيم الأخلاقية الطيبة و يعطي فرصة للفرد او الجماعات او الأمم ان تراجع ذاتها علها تهتدي الى طريق يخرجها مما هي فيه من ظروف عصيبة .

ولكن من يبادر الى الدعوة لتلك العودة لله ، ويكون هو الأول في ذلك ، نجده انه يتفنن في إدراج أوسع قدر ممكن ممن يعتبرهم أسباب في غضب الله على ما هو فيه سواء كان فردا او جماعة او حتى أمة ، ونجد ان ممن يدرجهم في قائمة مسببي غضب الله ، ينبروا للدفاع عن أنفسهم . وكأنهم قد اعترفوا ضمنا انهم كذلك ، بل انهم في دفاعهم هذا يولدوا مثقفين جدد بل ومدارس جديدة تساجل الفئة الأولى .


ان من يصاب بمرض خبيث كالسرطان مثلا ، يعود الى الله ، ان من يفقد عزيزا يدعو الله ، ان من خسر مالا يدعو الله ، ان شعبا محتلا يدعو الله ، ولم يكن في أي حالة من الحالات السابقة ، ان الدعوة هي وقف على الورعين التقاة ، بل يدعوه المسلم والنصراني واليهودي وكل ابناء الأرض . فالله هو ( رب الناس ) .


وفي زمن ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، انه صدف وكان سائرا في سفر ، و معه زاده في صرة ، وعندما اراد تناول زاده ، فاجئه شيخ في العقد التاسع من عمره ، فطلب منه مشاركته في زاده ، فرحب نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام به وطلب منه ان يسمي باسم الله قبل تناوله الزاد فرفض الشيخ ذلك ، فزجره ابراهيم عليه السلام ومنعه من تناول الطعام دون ان يسمي ، فتركه الشيخ وسار مخذولا . فنزل الوحي مخاطبا ابراهيم ان الله عز وجل قد صبر عليه فوق الثمانين عاما الم تصبر عليه يا ابراهيم دقائق معدودة ، فركض عليه السلام خلف الرجل معتذرا منه وطالبا منه مشاركته الطعام ، فاستغرب الشيخ تصرف ابراهيم سائلا عن سبب تغير موقفه ، فاخبره ، فهنا رضي الشيخ معلنا إيمانه برب ابراهيم وسمى و أكل .

بعد الفتنة الأولى أيام عثمان رضي الله عنه ، لم يكن أطراف الفتنة كلهم ظلاليون ، بل كانوا مسلمين ومنهم صحابة و منهم من كتبة الوحي ، ولا يجوز لنا ان نخطئ طرفا ضد طرف بعد مرور تلك القرون الطويلة ، فمردهم الى الله يحكم بينهم . والالتفات كثيرا للوراء يصلب عضلات الرقبة في اتجاه غير الاتجاه المراد ان تتمرن عليه وهو التقدم الى الأمام .

ونحن اليوم ومنذ ان انهارت الدولة العثمانية والتي ان اراد أحدنا ان يكون في صفها يتناسى حملات التتريك ويتناسى تفشي الماسونية في قياداتها العسكرية ويتناسى البذخ والترف التي كان سلاطينها يعيشون فيه على حساب إطعام العرب الشعير واخذ محصولهم من القمح ، وحتى يتناسى الطريقة الملكية التي لم يوصي بها الله عز وجل كنمط حكم بغيض . ويتذكر صورا تعزز من دفع الحنين الى الحكم العثماني .


كل يوم تظهر جماعة تدعو الى العودة الى الماضي ، انهم يظنون انهم السباقين الى تلك الدعوة متناسين ان الإمام الشافعي قد أطلقها بوقت مبكر عندما قال ( لا يصلح أمر هذه الأمة الا بما صلح أولها ) .


لقد تعايش أجدادنا في العصور الاسلامية الأولى مع غيرهم من ابناء الديانات الأخرى والعروق الأخرى فكان الإبداع يتفجر نتيجة التسامح وحماية المبدعين وإكرامهم .

أما دعوات اليوم فانها لا تذكر ماضي أجدادها وطريقة تعايشهم مع الآخرين ، و لا تتعض من أعدائنا الذين يتحالفوا ضدنا بكل صنوفهم فتجد الكاثوليكي والبروتستنتي والأرثوذكسي وحتى اليهود باصنافهم يتحالفوا معهم ، بل ومن يشتم ومن يسقط اعتباره من قبل هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أمناء على هذه الأمة ، سرعان ما ينضم الى صف أعدائنا عندما لا يصبح حضن المسلمين دافئا له وهو المسلم .

هل هي صحوة إسلامية فعلية تلك أم شعور بالخيبة ، مشروع ، وستزول عنه المغالاة بمراجعة النفس ، أم ان هناك جهات تستثمر اندفاع الذين هزتهم الهزائم والانكسارات من شباب نظيفين ، فتلفهم في لفيف يؤذي الأمة وهم لا يشعرون !!

[عارف عاصي]

أخي الكريم بن حوران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أخي الكريم ماذا تقصد من مقال مثل هذا
ألم ترى في صور ووجوه الصحوة الإسلامية غير ما يؤذي العين
ألم تر فيها صفحات مشرقة لنور الإسلام وسماحته
جئت في مقالك بالفتن والعيوب
وهل الديموقراطية التي نخطب ودها مطبقة في حق الإسلاميين
أحرام على بلابله الدوح
000000000000 حلال للطير من كل جنس
وقد تكون من كل ( نحس ) مع الإعتذار للشاعر
أخي الكريم
ألم تر في الدولة العثمانية غير الماسونية والقمح والشعير
ألم يقم محمد الفاتح وغيره بإدخال الإسلام إلى وسط أوربا
وهل الدولة العثمانية هي من زرع الماسونيين أم أنهم نبت خبيث زرعه الأعداء ليكون وسيلة القضاء على الدولة الفتيةالتي نشأت في الشرق بعد سقوط الأندلس في الغرب
أخي الكريم أنصفوا الإسلام والإسلاميين
لا يجب أن نلبس مسوح الضأن وندعي المصداقية ونزاهة الكلمة ثم يخرج منا لعامة الناس ما يسبب التشكيك في الصالحين ويبغض إليهم الدين
نحن بحاجة لتطبيب الجراح لا أن ننكأ جراحا فيسيل منها ما يؤذي القلوب والأبدان اجمعوا ولا تفرقوا ولنكن كالنحلة لاتقف إلا على الزهور والرياحين
نحن جسدممزق فلا نضع الملح على الجرح فيلتهب

أخي الكريم أعتذر إن كنت سببت ضيقا لمشاعرك
تحياتي
سليم السالم

[ابن حوران]

اخي العزيز سليم السالم

السلام عليكم ورحمة الله
ازعم انني استطعت تصنيف شكل الرافعة التي تتناول بها الأمور ، وبالرغم من حرصك
على ان تتناوله بكياسة ولباقة ، الا انك لم تستطع ان تخفي هوية الرافعة التي تكتنه من خلالها ما تريد ان تكتنهه . فتصنيفك لي من اهل ( النحس ) ولبس مسوح الضان ، لا يسعني
الا ان اقول لك سامحك الله ، لا لأني اضعف من القدرة على ابتكار بعض العبارات التي
تتناسب مع هذا النمط من التطاول المجاني ، فانت لا تعرفني وكذلك انا ، ولكنك تناولت من
خرجت منه تلك الافكار ، كما يفعل شرطي المرور عندما يخالف مركبة واقفة في مكان
خطأ فيسجل مخالفته دون اعتبار لصاحبها ايا كان !! فلا بأس .

الاسلام ليس وقف عليك ولا علي ، ونحن مشتركين فيه ونرد الى الله ليحكم بيننا ، اما
ان تعجب بسلاطين الدولة العثمانية وسلاطين المماليك من قبلهم وكل من ارتكب هفوة
او خطأ ضخم انحرف بالأمة من العلياء الى الانحدار ، فهذا شأنك ، لا تستطيع الزامي
به لا انا ولا غيري .

انا اناقش زاعما بحقي كمثقف ما الذي حل بنا حتى وصلنا لما وصلنا اليه ، فان كان كما
تفضلت قد اتسم بالكمال و متانة نسيج الأمة ، فالتساؤل يبقى قائما ، من اين أتتنا اذن عوامل التداعي ، وكلي آذان صاغية للاستماع لما ستتفضل به لطفا .

[عارف عاصي]

أخي الكريم / بن حوران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد0000
أخي الكريم سامحني وسامحك الله ومن لا يطلب هذا فجزاك الله كل الخير على الدعوة الطيبة لي بظهر الغيب0
أخي الكريم ظلمتني عندما أخذت كلامي وصببته كله عليك ولا والله لم أقصد أحدا بعينه وإني لصادق فيما أزعم وأدعي ولكن كان كلامي يرمي إلى صنف من الناس اعتادوا الدس على الإسلام والإسلاميين لا لشئ إلا لأنهم إسلاميون فأصبحوا ظلاميون متزمتون متطرفون إرهابيون ولا ندري ماذا سيخرج لنا من عباءة الأيام

فكما يقول الشاعر :-
فالليالي من الزمان حبالى
00000000000مثقلات يلدن كل عجيبة

أما عن اللباقة في التناول فلم أتعمد ستر شيئاما وكنت واضحا تمام الوضوح
أما عن الرافعة التي استطعت أن تصنفني فيها فهويتي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وبلا لف أو دوران أنا مسلم ( وليس هذا حكر علي دون الأنام ) أحب إسلامي ويؤلمني مايؤلمه
أما عن أسباب الإنهيار
فإن الله تعالى يقول (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
ويقول سبحانه وتعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
فالأسباب محصورة في البعد عن منهج الله الذي هو قوام الحياة قد يقول قائل إن الغرب تقدم ببعده عن منهج الله والرد بسيط إن للدنيا قوانين أودعها الله فيها من أخذ بها جاءته النتائج كائنا من كان وهي لا تحابي أحدا فعندما اجتهد الغرب في الدنيا جاءته الدنيا بأمر الله
ولكننا نحن المسامون عندما تخليناعن إسلامنا لم نأخذ الدنيا بعين الإعتبار فركلتنا الحياة ولفظتنا الأمم0
إننا نخن العرب قبل وبعد الإسلام لم يحسن سياسة أمورنا وتنظيم شؤوننا سوى الإسلام الذي ارتبط بشغاف القلوب فحولنا من رعاة إلى ساسة وقادة ومن أميين إلى مفكرين وأطباء وعلماء في شتى مناحي الحياه
والإسلام يشمل كل شئ في الحياة من المسجد إلى الذرة والمجرة من القلم إلى الصاروخ فقد أمرنا أنت نتدبر في أيات الله الكونية ونسبر غورها ونخرج مكنونها ونعمل إلى أخر لحظة في حياتنا ( إذا قامت الساعة وفي يدي أحدكم فسيلة فليغرسها) الساعة تقوم والفسيلة شتلة النخل لا تؤتي ثمارها إلا بعد حين ومن سيستفيد ولكنه تقديس العمل ونبذ التواكل والبطالة
أما أن ننبذ الإسلام ونحل محله الخيانة والعمالة والنفاق الإجتماعي والرشوة المحسوبية البطالة والبطانات الغير مؤهلة لنفع نفسها وكل هدفنا الكسب إلى أبعد مايحتويه الكسب فيصبح المجتمع مجموعة من 000000 حتى لا نؤلم أحدا0 وتهرب العقول والأفكار لتحل بأودية أخرى تتيح لها فرصة الإبداع والإنتاج
فتنتج وتبدع في أودية أخرى تتيح لها الفرص وتذلل لها الصعاب0
أخي الحبيب الذي الذي أحكيه الآن ليس وليد اليوم أو العقد الأخير ولكنه وليد قرون تعاطت بهذ المعطيات فأبعدت الإسلام والعلم والتقدم لمشروعها الشخصي ولكسبها المادي الآني المحدود0
أنا لا أتهم أحدا بعينه ولكني أضع نقاط على الحروف لعل أحدا أن يستفيد منها ويكون لديه القدرة على تفعيلها فتؤتي ثمارها المباركة لهذه الأمة الحبيسة بين الإفراط والتفريط
وعفوا إن أسأت لأحد دونما قصد فأنا لا أقصد بكلامي أعيان الناس وذواتهم
والله من وراء القصد
ليتقبل الجميع تحياتي

سليم السالم

[عارف عاصي]

أخي الكريم / بن حوران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد0000
أخي الكريم سامحني وسامحك الله ومن لا يطلب هذا فجزاك الله كل الخير على الدعوة الطيبة لي بظهر الغيب0
أخي الكريمظلمتني عندما أخذت كلامي وصببته كله عليك ولا والله لم أقصد أحدا بعينه وإني لصادق فيما أزعم وأدعي ولكن كان كلامي يرمي إلى صنف من الناس اعتادوا الدس على الإسلام والإسلاميين لا لشئ إلا لأنهم إسلاميون فأصبحوا ظلاميون متزمتون متطرفون إرهابيون ولا ندري ماذا سيخرج لنا من عباءة الأيام

فكما يقول الشاعر :-
فالليالي من الزمان حبالى
000000000000000000000000 مثقلات يلدن كل عجيبة

أما عن اللباقة في التناول فلم أتعمد ستر شيئاما وكنت واضحا تمام الوضوح
أما عن الرافعة التي استطعت أن تصنفني فيها فهويتي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وبلا لف أو دوران أنا مسلم ( وليس هذا حكر علي دون الأنام ) أحب إسلامي ويؤلمني مايؤلمه
أما عن أسباب الإنهيار
فإن الله تعالى يقول (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
ويقول سبحانه وتعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
فالأسباب محصورة في البعد عن منهج الله الذي هو قوام الحياة قد يقول قائل إن الغرب تقدم ببعده عن منهج الله والرد بسيط إن للدنيا قوانين أودعها الله فيها من أخذ بها جاءته النتائج كائنا من كان وهي لا تحابي أحدا فعندما اجتهد الغرب في الدنيا جاءته الدنيا بأمر الله
ولكننا نحن المسلمون عندما تخليناعن إسلامنا لم نأخذ الدنيا بعين الإعتبار فركلتنا الحياة ولفظتنا الأمم0
إننا نخن العرب قبل وبعد الإسلام لم يحسن سياسة أمورنا وتنظيم شؤوننا سوى الإسلام الذي ارتبط بشغاف القلوب فحولنا من رعاة إلى ساسة وقادة ومن أميين إلى مفكرين وأطباء وعلماء في شتى مناحي الحياه
والإسلام يشمل كل شئ في الحياة من المسجد إلى الذرة والمجرة من القلم إلى الصاروخ فقد أمرنا أن نتدبر في أيات الله الكونية ونسبر غورها ونخرج مكنونها ونعمل إلى أخر لحظة في حياتنا ( إذا قامت الساعة وفي يدي أحدكم فسيلة فليغرسها) الساعة تقوم والفسيلة شتلة النخل لا تؤتي ثمارها إلا بعد حين ومن سيستفيد ولكنه تقديس العمل ونبذ التواكل والبطالة
أما أن ننبذ الإسلام ونحل محله الخيانة والعمالة والنفاق الإجتماعي والرشوة المحسوبية والبطالة والبطانات الغير مؤهلة لنفع نفسهافضلا عن غيرها وكل هدفنا الكسب إلى أبعد مايحتويه الكسب فيصبح المجتمع مجموعة من 000000 حتى لا نؤلم أحدا0 وتهرب العقول والأفكار لتحل بأودية أخرى تتيح لها فرصة الإبداع والإنتاج
فتنتج وتبدع في أودية أخرى تتيح لها الفرص وتذلل لها الصعاب0
أخي الحبيب الذي الذي أحكيه الآن ليس وليد اليوم أو العقد الأخير ولكنه وليد قرون تعاطت بهذ المعطيات فأبعدت الإسلام والعلم والتقدم لمشروعها الشخصي ولكسبها المادي الآني المحدود0
أنا لا أتهم أحدا بعينه ولكني أضع نقاط على الحروف لعل أحدا أن يستفيد منها ويكون لديه القدرة على تفعيلها فتؤتي ثمارها المباركة لهذه الأمة الحبيسة بين الإفراط والتفريط
وعفوا إن أسأت لأحد دونما قصد فأنا لا أقصد بكلامي أعيان الناس وذواتهم
والله من وراء القصد
ليتقبل الجميع تحياتي

سليم السالم