يقول الشيخ/محمدسرار اليامي
* الصراع مع النفس ومحاسبتها *
[فهي أمارة بالسوء إلاما رحم ربي]
*وأعني بالصراع معها :مغالبتها لتسلك طريق الخير ، وتبتعد عن طريق الشر،
فهي إن لم تأطرها أطرتك، وإن لم تُلجمهاألجمتك..هي مدعاة للهوى والتمرد
على الحق ، فكن حازماً عليها لها ، حتى وإن قسيت عليها .
قسى ليزدجروا ومن يكن حازماً*******فليقسُ أحياناً على من يرحم
قال جل وعز :{إن الذين اتقوا إذامسهم طآئف من الشيطّان تذكروا فإذاهم مبصرون }.
وصدق من شبهها بالطفل إن لم تربه فسد، ولكن الفطام عن المعاصي خير دواء لكل داء ..
والنفس كالطفل إن تهمله شب على ******حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
والمعتوه كل العته، والاحمق كل الحمق من لم يفطمها عن هواها ، ولم يك
ممن زكاها ، وكان ممن دساها..فخاب وربي وخسر . ومن طالع دفاتر العمر
فقلبها صفحة صفحة ، وتصفحها سطراً سطراً، علم ان هناك امداً محدوداً،
فتنبه لعمله،واعد العدة لأجله ..
*فيا أخي .. اعمد الى دفاتر العمر فتصفحها صفحة ً صفحة، واستطلع ما
أودعته في تلك الصفحات ، فإن كان خيراً فاحمد الله ،وإن كان غير ذلك
فتب وعد الى رشدك ، واياك والتمادي في الغي ، فإنه مهلكة .
*وقال ابن القيم رحمه الله في (المدارج )
والمحاسبةالنفس هي : التميز
بين ما للعبد وما عليه ، فيستصحب ماله ، ويؤدي ماعليه ؛ لأنه مسافر
سفر من لا يعود ).
وقال الحسن البصري رحمه الله
المؤمن قوام على نفسه يحاسبها لله،
وإنما خف الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب
يوم القيامة على الذين أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة )
وقد كان السلف يحاسبون أنفسهم ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ؟
ماذا أردت بشربتي ؟ ويقولون : إن الفاجر ليمضي قدما ًلا يعاتب نفسه
فبادر أخي قبل أن تبادر .