طرائف‎

[محمد ب]

طرائف

1-الشيخ نصر الدين خوجة

الشيخ نصر الدين خوجه أو جحا التركي شخصية حقيقية وهو من قرية "آق شهر"
وهو عالم عاش في زمن تيمورلنك وكان ظريفاً صاحب نكتة وإلى الآن من التقاليد أن العروسين يزوران قبره متبركين به.

وهذه بعض طرائفه كنت قرأتها في كتاب ممتع للأديب السوري علي كنعان.

بالمناسبة ليست كل الكتب عنه ممتعة ففيها سخافات وبقدر عقل صاحب الكتاب وظرفه يكون الكتاب نفسه، وقد يضحك جمهور واسع من مسلسل سخيف سقيم لا نكتة فيه ولا ظرف فيدلك هذا على التردي العقلي بل الأخلاقي عندنا كما في المسلسل السفيه التهريجي المبتذل"جميل وهناء" الذي لاقى صدى جماهيرياً دفع القائمين عليه بدلاً من إخفائه والتوبة عنه لأنه جريمة بحق الذوق إلى عمل جزء ثان منه!

ساعة صداقة

قرر الشيخ نصر الدين أن يطلق زوجته فذهب إلى القاضي.
فقال له:ما اسم زوجتك؟ وما اسم أبيها؟
قال:لا أعلم!
فسأله:منذ متى أنت متزوج منها؟
فقال له: منذ سنتين!
فقال القاضي:متزوج منها منذ سنتين ولا تعرف اسمها؟
فقال: صحيح أنني تزوجتها منذ سنتين ولكن لم تمر بيننا في هاتين السنتين ساعة صداقة لأسألها عن اسمها واسم أبيها!

زوجوا من أكل الهريسة

كان من عادات أهل بلده أنهم يقدمون الهريسة في الأعراس لذلك فرح كثيراً عندما أخبره والده أنه يريد تزويجه طمعاً في أن يأكل ما يريد من الهريسة!.
وحين حان موعد العرس أخذوه للحمام وفي أثناء ذلك أكل المدعوون الهريسة ولم يبق منها شيء.
وحين عاد نصر الدين من الحمام أسرع إلى الهريسة فلم يجد منها شيئاً فغضب وترك العرس فلحقوا به وقالوا:إلى أين؟ ألست العريس؟
قال لهم:لا أريد أن أتزوج.زوجوا من أكل الهريسة!

لا كبرياء عند الأولياء

أخبر مرة أهل قريته أنه ولي فقالوا له:نعلم أن لكل ولي كرامات فما هي كراماتك؟
قال:إنني أدعوا الشجرة فتأتي إلي.
فأشاروا إلى شجرة بجانبهم وقالوا له:ادع هذه الشجرة ودعنا نر إن كانت ستأتي إلى عندك.
فبدأ ينادي الشجرة بصوت رقيق:تعالي يا مبروكة..تعالي يا مبروكة..فلم تتحرك الشجرة.
فذهب هو إليها.
فقال أهل القرية:ما هذا ؟
قال: لا كبرياء عند الأولياء!..إن لم تأت الشجرة يذهب الولي إليها!

تأثير الخوف

أخذ مرة إوزة مشوية هدية لتيمورلنك وفي الطريق اشتهى أن يأكل منها فانتزع فخذاً وأكله.
وحين قدم الإوزة لتيمور سأله:لماذا هذه الإوزة ناقصة فخذاً؟
قال له: عموم الإوز يا مولانا برجل واحدة.. انظر إلى ذلك الإوز على جانب البركة!
وكانا بجانب بركة وبالصدفة كان الإوز واقفاً في الشمس رافعاً رجله.
فتظاهر تيمور لنك بالاقتناع ولكنه أعطى أوامره خفية لقارعي الطبول أن يقرعوا الطبول فجأة ودفعة واحدة.
وهكذا ما إن دقت الطبول بضجيجها الهائل حتى فر الإوز راكضاً كل في اتجاه فقال تيمور لنك لنصر الدين:أرأيت انظر إلى الإوز كيف يركض برجلين؟
فقال له: هذا من تأثير الخوف يا مولانا ولو أنك أنت أصابك ما أصاب الإوز من خوف لركضت بثلاث أرجل!

قسمة الله وقسمة العبد

مر الشيخ بأطفال دب بينهم الخلاف في اقتسام جوز أوقعوه من الشجرة. وحين رأوه قالوا له:اقسم بيننا الجوز يا شيخنا.
فقال لهم:تريدون قسمة الله أم قسمة العبد؟
فقال الأطفال بصفاء نفس:بل نريد قسمة الله تعالى.
فبدأ الشيخ نصر الدين يقسم الجوز فأعطى واحداً خمس جوزات وأعطى الثاني أربعاً والثالث اثنتين والرابع لم يعطه شيئاً وهكذا..
فقال له الأطفال مستنكرين:ما هذه القسمة؟
قال لهم:أنتم أردتم قسمة الله وانظروا إلى هذا الذي أعطيته أكثر شيء..أليس ابن أغنى واحد في القرية؟ وهذا أليس ابن المختار؟وهذا أليس ابن فلان..وهذا الذي لم أعطه شيئاً أليس أبوه لا يملك شيئاً؟وأما حال شيخكم فبخلاف الجميع .فهذه قسمة الله يا أولادي ولو طلبتم قسمة العبد لقسمتها بينكم بشكل آخر!

نلت مرادي

كان عنده ثور ومرة مر بالزريبة فرأى الثور جالساً يجتر فنظر إلى قرنيه واشتهى أن يجلس بينهما ساعة..وهكذا تقدم من الثور رويداً رويداً ثم فجأة جلس بين قرنيه!
فنهض الثور مذعوراً ورماه في الهواء ثم نطحه بغضب حتى أثخنه بالجراح.
وجاءت زوجته مسرعة فرأته مرمياً على الأرض بحالة يرثى لها فانزعجت ثم بدأت تؤنبه على ما فعل فقال لها:لا تنزعجي يا زوجتي العزيزة فإنني وإن أصابتني الجراح نلت مرادي!

2-من طرائف الأعراب

اسم الحساء

قيل لأعرابي:ما تسمون الحساء عنكم؟
قال:نسميه السخين.
قالوا:فإن برد؟
قال: لا ندعه يبرد!

ماذا تأكلون

"أم حبين" أحسبها الحرباء

قيل لأعرابي:ما تأكلون في بلادكم؟
قال: نأكل كل ما هب أو دب أو طار عدا أم حبين.
فقالوا له:لتهنئ أم حبين السلامة!

[عمر مطر]

أحسنت يا شيخنا،

كان لنا صاحب تركي، وكنا نقول له نكت جحا، ويقول لنا نكت نصر الدين، وكنا نحسب أنا نصر الدين هذا هو ما يقابل حجا عندنا، والآن بعد توضيحك هذا فقد أخذوا منا جحا واحتفظوا أيضا بنصر الدين.