أحبيني
أحبيني
أحبيني فقاع الروح محتاجٌ لسكينِ
أحبيني لأن القلب مرتاحٌ من الأفراحِ (م)
فافترشي لهيب الماء والطينِ!
أحبيني لأن الحب ما عشتهْ
وما ذقتهْ
ولا سالت خيول النظرة الوسنى
كخمرٍ في شراييني!
لأن الجمر في روحي
يذوبُ مثلما ذابتْ
دموعي من لظى شفتيك، تكويني!
لأن الحب يملأني
لأن الأرض تعشقني
لأن الدنيا لا تصحو
فغفوتها كأهل الكهف: لا موتٌ ولا نومٌ
ليومٍ غير ميقونِ
فكوني أنتِ صحوتها
وللأحياء رديني!
أنا مَيْتٌ بحكم الحال لا قصدا
فهل يأبى من الأحياء من كانَ
يداني الموت واللحدا
ولو سجدتْ له الأفلاك أن يحيا
وما محياي بالعسرِ
فبالأسحار إذ تمضي وإذ تسري
وبالأنهار إذ تخضر لو تجري
كجري الهمس أسمعه من الأعماق يرثيني
ينادي إني منتظرٌ
من الأغلال فكيني
وشقي صدريَ نصفينِ، وانتفضي
وثوري كالبراكينِ
إذا كنت الذي يحيا
بغير الحب من عينيك أرشفهُ
فحبهما كطعم الكفر والإيمانْ
وما كنت الذي يرتدّ لو آمنتُ بالدينِ!
ولكن ما أنا بكراً
أنا جربت لمحتهُ
ولكن ما علمت لهُ
بكلّ الأرض من أرضٍ
فأرجوك فأنت الأرض للقلبِ
من الأقدار آويني!
أحبيني لأن القلب مرتاحٌ
من الأفراح وارتعشي
كما في الريحِ أوراقاًمن التينِ
15\1\2002
__________________
بالدم أوقّع
|