مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-10-2000, 09:55 AM
عجيب الغريب عجيب الغريب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 1,384
Post هل تخوض الامة (.. ) معركة القدس

نقلا عن مجلة السبيل الاردنية ...
ننصحكم بقراءة العدد الاخير من هذه المجلة ...
www.assabeel.com
--------------------------------------------------------------------------------


هل تخوض الامة (..) معركة القدس؟

عبدالحفيظ علاوي

لقد بات واضحاً ان «اليهود» والكيانات التي شكلت من اوصال الامة الممزقة يضعون اللمسات الاخيرة على المشهد الاخير من خدعة «السلام» كما سماها شباب انتفاضة «الاقصى» الجديدة خلال مقابلات أجريت مع المنتفضين الذين بدأوا بخوض معركة «القدس» بمفردهم، ورغم التحذيرات المتكررة والنداءات والصرخات من ساحات الاقصى وجدران خليل الرحمن وجنبات «جنين القسام» وغزة «الشيخ محمد فرغلي» وتلال صور باهر التي لا زالت تذكر «احمد عبدالعزيز» ورغم شلالات الدماء المتدفقة في ساحات الاقصى وقبة الصخرة المشرفة، ورغم اطلاق عشرات الألوف من الاعيرة النارية من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، ورغم الادعاء «سابقاً» بأن القدس خط أحمر، وان الاقتراب من الخط يشعلها حرباً عربية اسلامية عامة لتحرير القبلة الاولى ورغم ان قبة الصخرة كانت تزين بعض الشاشات الصغيرة العربية باعتبارها الرمز للكرامة والسيادة والقدسية، ورغم تجاوز الصهاينة لكل الحدود وتغيير الحقائق الدينية والتاريخية والجغرافية، بحيث اصبح الاعلام الرسمي الصهيوني والصحفيون والسياسيون يطلقون على المسجد الاقصى «جبل الهيكل» ورغم ان تصريحات «باراك» بأن اليهود لا يمكن ان يسمحوا لأية جهة كانت بالسيادة على منطقة الحرم القدسي باعتباره مكاناً يهودياً مقدساً، ورغم ادراك الجميع لمغزى زيارة الارهابي «شارون» وقادة حزب «الليكود» بتنسيق مع «باراك» وحزب العمل، ورغم ما تنقله تلك الزيارة والمواقف الصهيونية التي لا يكاد يختلف عليها اثنان بين قطعان الارهابيين واحزابهم، ورغم الادعاء بالاخوة العربية والرباط القومي والانتماء الاسلامي، ورغم المجازر والمناظر التي تثير الشعور وتستفز الاحرار، رغم كل ذلك، فقد تميز الموقف العربي «بالخزي والعار» اذ ساوى بين الضحية والقاتل، فدعت البيانات الكاذبة الى ضبط النفس من الطرفين والاستمرار بعملية السلام اضافة الى اننا لم نسمع بأي شجب قوي ضد المجازر والاعلان الصهيوني الرسمي لتحويل المسجد الاقصى الى كنيس، فما سر هذا الصمت يا ترى؟.

كما اننا لم نسمع عن اتخاذ أية اجراءات عملية ضد الكيان الصهيوني، فلم نسمع بقطع العلاقات السياسية والتجارية والعائلية مع هذا الكيان، ولم نسمع بسحب السفراء العرب الذين يمثلون تلك الدول لدى مستوطنة تل ابيب الارهابية، كما اننا لم نر أثراً لما قيل في معاهدة وادي عربة «المشؤومة» عن مسؤولية الاردن عن الاماكن المقدسة، ولا شك ان كل مسلسل الخداع تحت شعار «السلام الاستراتيجي» يستهدف تسليم كامل فلسطين والقدس والاقصى لليهود، لان مخطط «سايكس - بيكو» الاجرامي قد الغى تماماً «رسالة الاسلام» والكيان السياسي العربي، واوجد محله كيانات جغرافية بهويات اخرى لا علاقة لها بالامة العربية الاسلامية، وتلك المخططات مرتبطة تماماً «بالمشروع الصهيوني» وبالتالي فلا يمكن ان يتوقع منها شيء خارج طبيعتها ووظيفتها التي انشئت من اجلها، وكانت تلك المخططات متزامنة تماماً ومتناسقة مع المشروع الصهيوني واذا كانت فلسطين جزءاً من الوطن العربي، فقد شُطب الوطن العربي من الخارطة السياسية والجغرافية والتاريخية، وحلت محله الهوية «القطرية العائلية» رغم وجود بعض النصوص «المجمدة» في ثلاجة الدساتير لذر الرماد في العيون، ولعل شباب انتفاضة «الاقصى» الجديدة قد ادركوا خطورة المسلسل، فأعلنوا من خلال تصريحاتهم لوكالات الانباء الاجنبية بأن ما جرى ويجري منذ سبع سنوات ليس الا خدعة واعطاء المشروع الصهيوني «الوقت» لاكمال مخططاته الاجرامية، ولا شك ان ما يعرف «بسلطة التفريط» تدخل في نطاق مخططات «سايكس - بيكو» وان احداث «الاقصى» والخطوات المتسارعة للتهويد تؤكد ضلوع «الجميع» في مؤامرة «بيع الوطن» و«بيع المسجد الحرام» لان مخططات «سايكس - بيكو» قد ألغت مفاهيم «المقدسات» و«الوطن» و«الحرية» و«السيادة» وبالتالي فان اجيال التسعة عقود من هذا القرن التي تشكل «عناصر» كيانات «سايكس - بيكو» قد تعرضت الى عمليات «غسل دماغ» وتفريغ لكل المضامين القيمية العليا والاهداف الوطنية الكبرى، وبالتالي فان هذه الكيانات التي جاءت من خلال قرار خارجي وهو نفسه مصدر «قرار» انشاء الكيان الصهيوني في فلسطين المقدسة، لا يمكن ان تتناقض مع هذا الكيان باعتبار «وحدانية المصدر» ومن هنا فان مفاهيمنا التي كانت سائدة قبل «سايكس - بيكو» حول قدسية الارض العربية الاسلامية وخاصة فلسطين لم تعد مستساغة في ظل كيانات «سايكس - بيكو» وفك الارتباط بين الامة وذاتها وتاريخها ودورها، ومن هنا فان تحرك صلاح الدين والمظفر قطز والظاهر بيبرس، والعرب والمسلمين من المغرب والهند واواسط آسيا وتركيا واندونيسيا، والتحرك الذي شكل فكي كماشة اطبقت على «الاحتلال والاستيطان الصليبي» لم يعد له معنى الآن، بل ان عناصر مخططات «سايكس -بيكو» البشرية هي التي اعلنت في دكار «الغاء الجهاد» لحماية العقيدة والقيم المنبثقة عنها، ورد العدوان عن ديار العرب والمسلمين، والغاء الجهاد يعني «الردة» لان الجهاد هو الركن الاسلامي السادس والقرآن الكريم يتضمن مساحات كبيرة للحديث عن الجهاد والاستشهاد والمعارك، ومع ذلك لم تحرك شعوب «سايكس -بيكو» ساكناً، ولم يتصد العلماء في الازهر ومكاتبهم في عواصم «سايكس-بيكو» لتلك الجريمة التي تمت واليهود يحتلون اقدس الاراضي والمقدسات، وكان الغاء الجهاد امراً طبيعياً وفق طبيعة ووظائف مخططات «سايكس-بيكو» وقد سبقه الغاء مصطلح «الامة العربية الاسلامية» والغاء مصطلح «الوطن العربي الاسلامي»، وهذا يثبت ما قاله شبان الانتفاضة في غزة ان السلام «خدعة» ونحن نقول لهم ان تلك الكيانات كانت خدعة اكبر، وجريمة لا تعدلها جريمة، ومن هنا فان الصمت العربي الرسمي والشعبي متناسق تماماً مع طبيعة ووظائف «الكيان السياسي» في مخططات «سايكس-بيكو» ومن هنا تعالت صيحات المسؤولين العرب بوقف العنف الفلسطيني، لان العنف ضد الكيان المحتل مخالف تماماً لطبيعة الواقع الذي رُتب سياسياً واقتصادياً وجغرافياً وثقافياً وهوية ومشيخات، بحيث يقضي على كل العوامل التي قد لا تسمح بانشاء الكيان الصهيوني الذي جاء به الغرب وبمبادرة بريطانية وفرنسية منذ ايام نابليون وحملته الشهيرة على الشرق، ومن هنا كذلك كان مبضع وزيري خارجيتي بريطانيا وفرنسا لتشكيل الخارطة الجديدة التي تُنهي ما يعرف «بالحقبة العربية الاسلامية»، بعد ان استفادوا من تجربتي الحروب الصليبية والحكم العربي في الاندلس، ولذا فاني اتوجه الى شباب فلسطين في الداخل اولاً وفي الخارج ثانياً، ان عليهم خوض معركة «الاقصى وفلسطين» وحدهم، وان كل ما عدا ذلك «خدعة» ووهم ولا تركنوا الا الى الله ثم الى سواعدكم، وهي كفيلة بهزيمة المشروع الصهيوني، وانني اصارحكم واصدقكم القول ان الامة التي تتغنون بها ذهبت ادراج الرياح، وهي أصفار بين قوسين، فلا تخدعنكم بعض العبارات والشعارات، ليس لفلسطين والاقصى والقدس الا المرابطون والشباب الظامئ الى الحرية، وان فلسطين تستحق ان يموت في سبيلها مئات الالوف، ونحن نعتقد ان تحرير فلسطين لن يستلزم عشرات الالوف، بل اقل من ذلك، وانكم قادرون، وليس الجنوب اللبناني الا نتاج فلسطين، وليس الشعب الجزائري -على جهاده- بأفضل منكم، وليس الشعب الفيتنامي باشجع منكم، وانفضوا ايديكم من مخططات «سايكس- بيكو» والجؤوا الى كل الوسائل والاساليب واستخدموا كل انواع الاسلحة، ودعوا «السماسرة» جميعاً في سوق «تل ابيب» ان لكم في شعب الشيشان عبرة كبيرة، ان منتجات «سايكس-بيكو» ومخرجاتها لن تكون الا ضدكم، فأخرجوها من حسابكم ولا تضعوا في حسابكم ان هناك «امة» الآن اسمها الامة العربية، واننا نقول للمرابطين في فلسطين -كل فلسطين- وفي اكناف بيت المقدس «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة» ومع ذلك فانتم لستم قلة ان شاء الله، وتذكروا قولة خالد بن الوليد على ضفاف اليرموك «انما تكثر الجنود بالنصر وتقل بالخذلان»، وأما من تركنون اليهم فانهم لا يفرقون بين القدس وروحها، والاقصى والكنيس فهل نخرج من الخدعة؟؟.


--------------------------------------------------------------------------------

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م