مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-03-2002, 06:45 PM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي بيان لجنة التحقيق في حادث مدرسة البنات ( 31 ) بمكة

بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-

اعلنت اللجنة التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة للتحقيق في حادث المدرسة (31) للبنات بمكة المكرمة.. وتوصلت اللجنة في بيان اعلن مساء امس الى تحميل المسؤولين بالرئاسة العامة لتعليم البنات وادارة تعليم البنات بمكة المكرمة مسؤولية هذا الحادث الذي راحت ضحيته 65 طالبة ومعلمة ومستخدمة منهن 14 طالبة توفين وقت الحادث بينما توفيت الطالبة الخامسة عشرة بعد ايام من حدوثه.
واكدت اللجنة ان سبب اشتعال الحريق عرضي يعود الى قيام احدى طالبات المدرسة (عن غير قصد باشعال الحريق) برمى السيجارة التي كانت تدخنها في (بسطة) الدرج العلوي حين لاحظتها احدى طالبات النظام ووقعت ناحية الاشياء الموجودة في تلك المنطقة التي كانت تشمل كتباً ومصاحف قديمة ولوحات فلين وبعض الاوراق والنفايات.
واوصت اللجنة بعدد من الاجراءات التي يجب القيام بها بالتنسيق مع ادارات الدفاع المدني والامانات والبلديات بالمملكة للتأكد من سلامة اوضاع المباني المخصصة كمدارس ومعالجة اوضاعها بما يكفل سلامة الطلاب والطالبات والعاملين بها.
وفيما يلي نص البيان الذي اعلنته لجنة التحقيق:
في صباح يوم الاثنين الموافق 27/12/1422هـ وفي حوالي الساعة (01:8) صباحا تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بلاغا عن وقوع حريق بمبنى المدرسة (31) المتوسطة للبنات بحي الهنداوية (خلف محطة المعطاني بشارع ام القرى) وعلى اثر ذلك تحركت فورا فرق الدفاع المدني وفرق الهلال الاحمر السعودي وبقية الجهات المختصة لموقع الحادث وقد نتج عن تدافع الطالبات وذعرهن ومحاولتهن الهرب من مبنى المدرسة سقوط وتكدس عدد كبير منهن فوق بعض مما ادى بالتالي الى وفاة (15) طالبة واصابة (47) طالبة ومعلمتين ومستخدمة واحدة.
وقد وجه صاحب السمو الملكي امير منطقة مكة المكرمة شفهيا صباح ذلك اليوم 27/12/1422هـ تلاه صدور امر سموه البرقي رقم أم/4419 في 28/12/1422هـ بتشكيل لجنة من امارة منطقة مكة المكرمة والدفاع المدني والشرطة والمباحث وادارة تعليم البنات وفرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة للتحقيق في حادث الحريق الذي وقع في المدرسة المذكورة.
وقد تشكلت اللجنة على ضوء ذلك كالتالي:
1- مندوبي امارة منطقة مكة المكرمة..
- سعد بن عايد العصيمي مدير عام الحقوق
- د.م/صلاح بن محمد صقر مدير عام خدمات المنطقة المكلف
2- مندوب شرطة العاصمة المقدسة...
- العقيد/عبدالله بن مطلق الحربي
3- مندوبي ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة...
- النقيب/علي بن خضران المنتشري رئيس قسم التحقيق
- الملازم اول/نوار بن عويض العصيمي ضابط التحقيق
4- مندوب ادارة تعليم البنات بالعاصمة المقدسة
- عناية الله بن عبدالرحمن الصاعدي مساعد مدير تعليم البنات بمكة للشئون المالية والادارية
5- مندوب هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة
- عبدالله بن منصور المطرفي رئيس مركز هيئة ريع الكحل
6- مندوب مباحث العاصمة المقدسة
- الرائد/عايش بن غازي المقاطي العتيبي
الاجراءات المتخذة من قبل اللجنة لانجاز مهامها
باشرت اللجنة مهامها فور تكليفها بالمهمة في موقع الحدث.. وواصلت عملها خلال كافة ايام الاسبوع بما في ذلك الخميس والجمعة ليلا ونهارا حيث كانت تباشر عملها من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل واستجوبت خلال الفترة مع اكثر من (61) شخصا استعملت في ذلك عدد (12) ملف تحقيق وقد قامت على الفور بوضع خطة عمل مبدئية للمحافظة على مسرح الحدث واتخاذ اجراءات فورية لرفع الآثار وجمع المعلومات الاولية وشمل ما اتخذته ما يلي:
1- تم وضع الحراسة المشددة على الموقع لمنع الدخول لغير اعضاء اللجنة والمختصين وكذلك منع تحريك اي شيء من الموجودات بالمدرسة بما فيها حقائب الطالبات واغراض المعلمات الا بعد فحصه وتفتيشه.
2- تم تصوير الموقع كاملا من قبل المصور الجنائي من قسم التحقيق بادارة الدفاع المدني.
3- تم طلب خبراء من الادلة الجنائية لرفع عينات من اثار الحادث لتحديد سبب وقوع الحريق وتم التحفظ على بقية الآثار في نفس الموقع ومنع اي شخص من الوصول الى مكان الحريق.
4- تم تكليف عدد من ضباط الدفاع المدني بالشخوص للمستشفيات بالعاصمة المقدسة لحصر جميع الاصابات والوفيات الناجمة عن الحادث واتخاذ اللازم حيال معاينتها والحصول على تقرير عن كل حالة من الطبيب المعالج وكذلك حفظ جثمان المتوفيات في ثلاجة المستشفيات حتى وصول ذويهم والتعرف عليهم ومن ثم استكمال الاجراءات حيال تسليمها لهم بعد تصوير الجثث لدفنها في مقابر المسلمين بعد قناعة اولياء امورهن بعرضية الحادث.
5- قام اعضاء اللجنة بمعاينة موقع الحريق وكافة ارجاء المبنى لمحاولة الوصول الى اي اثار او دلائل تساعد على تحديد سبب الحريق وكيفية وقوع الاصابات والوفيات الناجمة عن الحادث.
6- تم جمع معلومات اولية شفوية من العاملين في المدرسة والمتواجدين في محيط موقع الحدث وحث كل من لديه ما يفيد التحقيق بالحضور للمدرسة.
7- تم بث المتعاونين والمصادر في اوساط الحي لجمع اكبر قدر من المعلومات وتحديد الاشخاص الذين باشروا الحادث حين وقوعه وكلف كل عضو باستغلال امكانيات ادارته في محاولة الوصول الى مايفيد اللجنة.
8- ارتأت اللجنة انه من الضرورة ان تكون اعمال اللجنة في موقع الحادث للاسباب التالية:
1- لأن من يتم التحقيق معهم في هذه القضية هم من العنصر النسائي ويسهل عليهن الوصول الى الموقع وتفاديا لما قد يحدث من احراج وتذمر فيما لو تم التحقيق في الادارات الحكومية.
2- حرص الاعضاء على ان يكونوا في الموقع لسهولة اعطاء وصف دقيق للحادث مع المستجوبين وتمثيل ما شاهدوه على الطبيعة.
3- للبقاء قريبا من مصادر المعلومات في الحي الذي اغلب سكانه لهم اقارب ومعارف في تلك المدرسة لعل يأتي من بينهم من يدلي بما يفيد التحقيق.
9- بدأ التحقيق مع الاشخاص الذين شاهدوا الحريق وتعاملوا معه منذ وقوعه وهم مديرة المدرسة والحارس وبعض المعلمات اللائي شاهدن الحدث وكن قريبات منه.
10- تم التحقيق مع بعض المصابات والمنومات في المستشفيات عندما سمحت ظروفهن الصحية والنفسية لتحديد سبب اصاباتهن وكيفية حدوث ذلك.
11- تم الخروج بتصور مبدئي من قبل اعضاء اللجنة عند مقارنة اقوال المستجوبين ومشاهدة اثار الحادث على اثره ان يكون سبب الحريق ناتج عن التماس كهربائي.
12- واصلت اللجنة اعمالها باستجواب بعض الطالبات والمعلمات والتحقيق مع من يتضح ان لديها معلومات او تدور حولها الشكوك, كما تم التركيز على جمع المعلومات عن الطالبات اللاتي يصعدن الى الفصول قبل بداية الطابور الصباحي وتحديد اسماء جميع من صعد للدور العلوي في يوم الحادث.
13- تم اخذ اقوال المحيطين بالحادث شفويا (اصحاب المحلات التجارية - العمائر المجاورة للمدرسة) وبالذات الذين تواجدوا في بداية الحدث.
14- تم مقارنة اقوال المستجوبين والتركيز على من تتعارض افادتهم وتحليل الاختلافات وطلب ابداء تفسير لذلك.
15- تم التحقيق مع المستخدمات والمراقبات والاداريات في المدرسة.
16- جرى مخاطبة كل من:
أ- شركة الكهرباء لتكليف مهندس مختص للوقوف على موقع الحادث والكشف الفني الكامل لمعرفة مدى سلامة كافة التمديدات الكهربائية والتوصيلات بكامل المبنى وبالذات موقع الحريق ووردت الافادة باستبعاد حدوث التماس كهربائي بالموقع.
ب- مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وقائد الدوريات الامنية لتحديد ساعة البلاغ عن الحادث, ووردت افادة الدوريات الامنية (999)تبلغهم البلاغ الساعة (55:7) صباحا وبلغ الدفاع المدني فورا, كما وردت افادة الدفاع المدني بتبلغهم بالحادث (01:8) ووصولهم لموقع الحدث الساعة (07:8).
ت- شعبة الادلة الجنائية لتكليف خبير حرائق للوقوف على موقع الحريق واعطاء تصور عن كيفية حدوث الحريق, ووردت الافادة بأن النتائج سليمة للمواد البترولية وان السبب المحتمل للحريق هو مصدر حراري خارجي ذو لهب مكشوف اوصل بتداخل ارادي بمنطقة بداية الحريق وقد يكون نتيجة عبث.
ث- جمعية الهلال الاحمر السعودي للافادة عن عدد الفرق التي باشرت الحادث ومن ثم اخلائه عن طريقهم, فوردت الافادة بتبلغهم البلاغ الساعة (02:8) وبدأت فرقهم في الوصول للموقع الساعة (08:8) وبلغ عدد الفرق المشاركة (5) فرق تم دعمها من المراكز الخارجية القريبة من العاصمة المقدسة (السيل - الشميسي) لتصبح (13) فرقة نقلت (53) مصابة ومتوفاة وكانت نهاية الحدث الساعة (33:8) صباحا.
ج - مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة للافادة عما اذا كان قد تم منع احد منسوبيهم من اداء واجباتهم من قبل رجال هيئة الامر بالمعروف, فوردت الافادة بنفي ذلك.
(ومرفق ضمن اوراق القضية كافة تلك المخاطبات).
17- رأت اللجنة ان يتم التركيز في التحقيق على الطالبات اللاتي تعودن على التواجد في اعلى المبنى جهة الدرج المؤدي الى السطح سواء في الصباح الباكر او وقت الفسحة.
18- التحقيق مع طالبات النظام (طالبات مكلفات بالاشراف على زميلاتهن) وطلب من كل واحدة منهن تحديد ساعة وصولها للمدرسة والدور الذي قامت به عند وصولها يوم الحادث.
19- حصر اسماء الطلبات اللاتي يوجد عليهن ملاحظات سابقة من ادارة المدرسة بما فيهن طالبة تم فصلها (قبل موسم الحج) نتيجة قيامها بضرب احدى المعلمات كما تم حصر الطالبات المدخنات.
20- نظرا لوجود تناقضات في الافادات تم استدعاء بعض الطالبات والتحقيق معهن اكثر من مرة وبعضهن بصفة يومية ومن بينهن طالبة النظام التي ادلت في النهاية بافادة صريحة عن سبب بدء الحريق.
21- تقدم للجنة احد المقيمين (سوداني الجنسية اسمه بشير مختار عمره 21 سنة) مبلغا ان احدى طالبات المدرسة اسمها/انيسة القرني اتصلت به هاتفيا وابلغته انها اشعلت النار في المدرسة بمساعدة اثنتين من رفيقاتها وبالتحقيق من قبل اللجنة عن اخباريته اتضح ان ما افاد به كان كذبا وبهتانا وقد اقر واعترف بذلك لاحقا كما اعترف باستخدامه مادة الحشيش المخدر وصدق اعترافه شرعا, كما اتضح للجنة عدم وجود اي طالبة بهذا الاسم في المدرسة وقد اعترف المذكور بأن كل ما ذكره في بلاغه من نسيج خياله طمعا منه في الحصول على مكافأة مالية وقد تم احالته للشرطة لاتخاذ اللازم بحقه.
22- ثبت لدى اللجنة ان سبب اشتعال الحريق عرضيا يعود الى قيام احدى طالبات المدرسة (وعن غير قصد باشعال الحريق) برمي السيجارة التي كانت تدخنها (في بسطة الدرج العلوي) حين لاحظتها احدى طالبات النظام ووقعت ناحية الاشياء الموجودة في تلك المنطقة والتي كانت تشمل كتبا ومصاحف قديمة ولوحات فلين وبعض الاوراق والقمائم مما ادى الى حدوث الحريق نتيجة لذلك, (وهذا يتوافق مع ما توصل اليه خبراء الادلة الجنائية).
وصف الحادث:
1- حادث الحريق عبارة عن اشتعال النار في صندوق خشبي يحتوي على بعض الاواني التراثية وادوات طبخ تقليدية يوجد على هذا الصندوق مجموعة من الكتب غير المرتبة ويحيط بالصندوق عدد من لوحات الفلين واربع لوحات خشبية ومجموعة من الكتب والاوراق المبعثرة حول الصندوق الخشبي على ارضية البسطة موقع الحادث.
2- الحادث وقع في بسطة ابعادها (1م*1,5م) وهي آخر بسطة في المبنى المكون من ثلاثة ادوار والمؤدية الى السطح مباشرة.
3- من خلال المعاينة ونتائج التحقيق تم الاستنتاج ان الحادث بدأ في حوالي الساعة (10:7) صباحا تقريبا عن طريق مصدر اشتعال بطيء وقد ساعد على عدم اكتشافه في اللحظات الاولى كونه في موقع منزو عن الانظار وكونه وقع في اعلى نقطة بالمبنى قبل السطح وطبيعة الدخان المتمثلة في كونه اخف من الاوكسجين مما جعله يرتفع الى الاعلى باتجاه فتحة التهوية الملاصقة لباب السطح الحديدي والمقدر ابعادها بـ (نصف متر *2م).
4- خلال الفترة الزمنية من الساعة (15:7) حتى الساعة (45:7) كان الوضع حسب افادة جميع الموجودين بالمدرسة طبيعيا جدا ويسوده نوع من الهدوء التام عدا افادة مجموعة من الطالبات ذكروا لنا انهم شموا رائحة دخان غريبة وبسيطة وغير معتادة وكان ذلك عند صعودهم الى فصولهم الدراسية في حوالي الساعة (28:7) ولكنهم لم يعيروه اهتماما.
5- من خلال التحقيق تبين لنا ان الحصة الاولى في ذلك اليوم حصة ريادة حيث تقوم كل رائدة فصل بالاشراف على تنظيم الفصل المسئولة عنه ومحاولة اخراجه بالصورة الحسنة وفي حوالي الساعة (30:7) بدأت الحصة ودخلت جميع الطالبات الى فصولهن بانتظار المعلمات وقد بدأ العمل الفعلي في حوالي (35:7) وفي هذه اللحظات ساد الهدوء جو المدرسة ما عدا المعلمة ربى فلفلان وهي المشرفة على الريادة حيث كانت تقوم بمهمة توزيع دفاتر الريادة على المعلمات بدءا بالدور الاول وعندما وصلت الى الدور الثالث كانت الساعة حوالي (45:7) وفي صالة الدور الثاني المقدر ابعادها بـ (3م*5م) استرعى انتباه المعلمة ذلك الضوء الاحمر الذي غطى حوائط الدرج لم تستطع تحديد هويته ومصدره الامر الذي جعلها تنزل مباشرة الى مكتب المساعدة لشئون المعلمات الموجود بالدور الثاني وفي منتصف الدرج نادت بصوت خافت قائلة يامعلمة فاطمة تعالي بسرعة وعلى الفور قامت المعلمة فاطمة باعارمة متجهة لها وقابلتها في بداية درج الدور الثاني واتجهتا الى موقع ذلك الضوء وعندما شاهدتها المعلمة فاطمة حاولت صعود الدرج وعندها شاهدت السنة اللهب تلتهم تلك المحتويات الموجودة في بسطة الدرج وحسب افادتها قالت لقد رأيت الحادث بسيطا جدا في بدايته حتى انه خالجني شعور بالثقة في نفسي بقدرتي على اطفائه وفي تلك اللحظات بدأ الهدوء الذي كان يغطي جو المدرسة بالتلاشي حيث دوت الاصوات معلنة بوجود الحريق والمعلمات والطالبات الموجودات في الفصول القريبة من الحدث ففقدت السيطرة عليهن وتمكن الهلع والخوف منهن مما جعلهن يتجهن نحو الدرج للنزول وهناك وقع الازدحام عبر ذلك الدرج الوحيد والضيق ووقعت الكارثة في الصالة وذلك المنعطف الذي اجتمع فيه طالبات الفصول بالدور الثاني مع طالبات الفصول بالدور الاول وقد زاد الامر سوءا خروج دربزان الدرج الحديدي من مكانه وانحناؤه ناحية مسار النزول نتيجة ضغط ذلك الجبل البشري من الطالبات الهاربات مما زاد مسار الدرج ضيقا وبدأ سقوط بعض الطالبات بسبب تعثرهن في بعضهن ومحاولة بعضهن تجاوز التكتل عن طريق القفز من فوق الدربزان الحديدي وعلقت ارجل بعضهن فيه مما زاد الامر سوءا.. وبالتالي ازداد سقوط الطالبات فوق بعضهن البعض.
6- وفي فناء المدرسة الضيق كانت المديرة وبعض المعلمات يقمن بالاشراف على مسابقة ثقافية بين الاوائل من الصفوف التعليمية بالمدرسة وقد كان ذلك في حوالي الساعة (40:7) وبعد الساعة (46:7) وصلت الصرخات التي تشير الى وجود حريق بالمدرسة الى مديرة المدرسة ومن معها وعلى الفور ذهبت بالاتجاه الى الداخل وهناك شاهدت الازدحام الذي اعاق صعودها فما كان منها الا ان اتجهت الى بوابة المدرسة لفتحها حتى يتسنى للطالبات الخروج من المبنى وبالفعل تم طرق الباب وقام الحارس بفتح الباب وبدأن عملية الخروج وتوجهت احدى المعلمات برفقة الخادمة لاقفال التيار الكهربائي وطلبتا مساعدة الحارس الذي قام بإنجاز تلك المهمة.
7-عند الساعة (51:7) تمكنت الخادمة خديجة من فتح باب الفناء ليتم استخدامه في عمليات الاخلاء.
8-وفي الساعة (01:8) تبلغت عمليات الدفاع المدني بالحادث عن طريق العمليات المشتركة وعلى الفور تم نقل عدد من فرق الاطفاء والانقاذ والاسعاف والكمامات وفرقتي سنوركل وعند وصولهم كان قد تم اخراج حوالي ثلاثمائة طالبة تقريبا اما البقية فقد تم اخلاؤهن من خلال رجال الدفاع المدني المباشرين للحادث اما عملية اخماد الحريق فقد كان الحريق بسيطا في حجمه وتم اخماده في الدقائق الاولى من وصول رجال الدفاع المدني.
9-بدأت فرق الهلال الاحمر السعودي في الوصول للموقع الساعة (08:8) وباشرت مهامها فورا بنقل المصابات والمتوفيات الى المستشفيات الحكومية والاهلية بمكة المكرمة وانهت مهامها الساعة (33:8) صباحا حسب افادتهم الواردة للجنة.
وصف لواقع المدرسة:
-مبنى المدرسة هو مبنى مستأجر من قبل رئاسة تعليم البنات منذ عام 1412هـ مساحته حوالي 650 مترا مربعا تقريبا , يقع على شارعين فرعيين , الشارع الشرقي معدل عرضه (5,50) امتار تقريبا (ويقع عليه باب المدرسة الرئيسي) والشارع الجنوبي معدل عرضه (7,50) امتار تقريبا , ويتكون المبنى من دور ارضي ودورين متكررين وملحق بالمبنى فناء مساحته حوالي 200 متر مربع تقريبا وبه باب كبير يؤدي للشارع الشرقي.
-المبنى عبارة عن (11) شقة بمجموع غرف (44) غرفة , وعدد (20) حماما وعدد (11) مطبخا , ومن مجموع عدد الغرف البالغ (44) غرفة فإن عدد الفصول الدراسية هو فقط (27) فصلا دراسيا يضاف لها عدد (5) غرف مستخدمة من قبل الطالبات في التعليم المساند (غرف المختبر والتدبير المنزلي والتربية الفنية) , والبقية البالغة (12) غرفة مستخدمة من قبل الاداريات والمعلمات او كمخازن هذا بالاضافة للمطابخ المستخدمة كمخازن ومكاتب للمراقبات.
-يدرس بالمدرسة عدد 747 طالبة في صفوف المرحلة المتوسطة موزعات على النحو التالي:-
300طالبة في الصف الاول المتوسط
232طالبة في الصف الثاني المتوسط
215طالبة في الصف الثالث المتوسط
-عدد الطالبات السعوديات في المدرسة (405) طالبات وعدد الاجنبيات (342) طالبة اي ان نسبة الطالبات الاجانب هي 45 في المائة.
-عدد العاملات في المدرسة 65 عاملة وحارس واحد على النحو التالي..
منهن عدد (47) معلمة (اي بمعدل معلمة واحدة لكل 16 طالبة)
منهن عدد (6) اداريات
منهن عدد (9) مستخدمات (رسميات وغير رسميات) وبعضهن يعملن لحساب بعض المدرسات لقضاء اغراضهن الخاصة.
-والجداول المرفقة توضح اعداد الغرف والفصول والمرافق ومساحاتها وعدد الطالبات في كل منها.
الاصابات والوفيات:
سبق وان رفع الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة برقيته رقم 31/11/2/2215/دن في 27/12/1422هـ المتضمنة الافادة باعداد واسماء الوفيات والمصابات في الحادث وفق مايلي:
1- عدد الوفيات (14) حالة وفاة منهن عدد 9 سعوديات وعدد 5 اجنبيات [(1) يمنية, (1) نيجيرية, (1) من النيجر, (1) مصرية, (1) تشادية].
2- عدد المصابات (50) مصابة- وقد تلقى منهن (40) حالة العلاج اللازم وخرجوا من المستشفيات في نفس اليوم.. اما الباقون وعددهن (10) تم تنويمهن بمستشفيات العاصمة المقدسة.. منهن [(5) سعوديات, (1) تشادية, (1) مالية, (2) نيجيرية, (1) يمنية].
3- توفيت احدى المصابات واسمها/ اسماء العامري (يمنية الجنسية) يوم السبت الموافق 2/1/1423هـ متأثرة باصاباتها.
4- خرجت بقية المصابات من المستشفيات ولله الحمد ما عدا المصابة/ سعدية ابكر نيجيرية الجنسية لاتزال منومة بمستشفى الحرس الوطني بجدة.
5- تم تسليم جثمان كافة المتوفيات لذويهن لدفنهن في مقابر المسلمين بعد اقتناعهم التام جميعا بعرضية الوفاة التي حدثت لبناتهم.
6- حدثت الوفاة نتيجة تدافع ودهس الطالبات بعضهن البعض في الدرج بسبب حالة الذعر والهلع والرغبة في الهروب التي انتابتهن بسبب اما رؤية بعضهن للهب النار او لمجرد سماعهن بوجود حريق في المبنى, ولم تكن اي من الاصابات والوفيات بسبب حروق النار.
الاضرار المادية الناجمة عن الحادث:
انحصرت الاضرار في موقع الحريق باحتراق دهان جدران درج السطح والسقف الخشبي لبيت الدرج وشباك واحد وخروج جزئي للدربزان الحديدي في موقعين وتقدر الاضرار المادية بحوالي (خمسة آلاف ريال).
النتائج:
1- الكثافة العالية جدا في عدد الطالبات مقارنة بالقدرة الاستيعابية للمبنى كانت احد اهم اسباب حصول التدافع مما ادى للوفيات ويضاف لذلك عرض الدرج (1,15م) غير المتناسب مع اعداد الطالبات (تلاحظ ان المساحة المتاحة للطالبة في بعض الفصول اقل من (نصف) متر مربع في حين ان المعقول ان تكون المساحة حوالى 2,5 متر مربع لكل طالبة شاملة الطاولة والكرسي.
2- عدم توفر اي من وسائل السلامة مثل كشافات الطوارئ, جرس انذار مبكر وكاشف دخان, وبالنسبة لطفايات الحريق فموجود منها عدد ثلاث طفايات في المعمل وواحدة في المقصف فقط (كما لوحظ على المبنى اتساخه الشديد وتراكم النفايات القابلة للاشتعال وبكميات كبيرة جدا خاصة في البلكونات والمخازن والمناور).
3- ضعف مستوى المتابعة والرقابة في المدرسة المذكورة خاصة في ظل التكدس الكبير في الاعداد.
4- عدم الاعداد الجيد والمناسب للعاملات في المدرسة للتعامل مع مثل هذا الحدث ودليل ذلك تأخر الابلاغ عن الحريق لما يقارب عشر دقائق.
5- عدم مناسبة المبنى تماما لان يكون مبنى مدرسة وبالاخص لهذا العدد وكان من الواجب على رئاسة تعليم البنات معالجة ذلك وبصفة عاجلة جدا خاصة ان مديرة المدرسة اخلت مسئوليتها وقد سبق لها الكتابة عن ذلك والانذار باحتمال وقوع حوادث الدهس والوفيات (مرفق ضمن اوراق القضية صورة من تلك الخطابات) وما انذرت به قد وقع.
6- ثبوت تواجد مديرة المدرسة وحارسها في المدرسة وقت الحادث خلافا لما اشيع عن عدم تواجدهم وتأخرهم.
7- المستخدمات العاملات بالمدرسة من النساء المسنات ولايستفاد منهن عند حدوث اي طوارئ مشابهة لما حدث.
8- لايوجد سوى حارس واحد للمدرسة معه مفتاح الباب الرئيسي رغم وجود بوابة اخرى للمدرسة بحاجة ايضا لبواب آخر, لذا فمن الخطأ ربط مصير عموم الموجودين بالمدرسة بتواجد ذلك الحارس الذي هو بشر معرض للاهمال او المرض او اي طارئ قد يبعده عن تلك البوابة فلو كان حارس المدرسة عند وقوع الحادث بعيدا عن الباب ولم يتم بفتحه لكانت الخسائر اكبر مما حدث ولكن الله لطيف بعباده.
9- عدم قيام مديرة المدرسة بعمل جولات تفتيشية على كافة المواقع بالمبنى مثل الدور العلوي والبلكونات.
10- ثبت لدى اعضاء اللجنة عدم صحة ما تناولته الصحف وتداوله البعض من افراد المجتمع بان تدخل بعض رجال هيئة الامر بالمعروف فاقم من حجم الكارثة وساهم في زيادة عدد الاصابات والوفيات بسبب منع الطالبات والمعلمات من الخروج من المدرسة مالم يكن مرتديات الحجاب, حيث ثبت دخول بعض المواطنين الى موقع الحريق داخل المدرسة قبل وصول رجال الدفاع المدني والجهات المعنية الاخرى التي باشرت الحادث ولم يمنع احد من منسوبيها من اداء واجباتهم عند وصولهم وقد انتهت اعمال الاطفاء والانقاذ حوالى (33:8) قبل وصول رجال الهيئة ولازال التحقيق جاريا لمعرفة تفاصيل الخلاف الجانبي الذي حدث بين بعض رجال الهيئة وبعض منسوبي الجهات الامنية وسيتم الرفع عن ذلك لاحقا.
المرئيات:
على ضوء نتائج التحقيق والوقوف على الطبيعة فان هذه اللجنة ترى ما يلي:
اولا: مؤاخذة المسئولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات وادارة تعليم البنات بمكة المكرمة للاسباب التالية:
1- عدم مناسبة المبنى ليكون مدرسة خاصة في ظل افتقاره لسلالم الطوارئ وضيق السلم الوحيد.
2- تكدس عدد كبير جدا من الطالبات في مبنى واحد لايكفي لاستيعابهم.
3- عدم كفاية طفايات الحريق في المبنى وعدم توزيع المتوفر منها بالطريقة المناسبة على ادوار ا لمبنى.
4- عدم وجود وسائل السلامة الاولية الاخرى بالمبنى مثل كشافات الاضاءة الاحتياطية وكواشف الدخان والمطلوبة بديهيا توفرها في مثل هذه المنشآت.
5- عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتصحيح الوضع رغم تحذير مديرة المدرسة عن ذلك الوضع بموجب خطاباتها الرسمية (مرفق صورتها مع اوراق القضية) والتي انذرت فيها باحتمال وقوع حوادث دهس قد ينجم عنها وفيات اثناء الانصراف (وذلك في الظروف العادية) وكذلك رغم زيارات وتقارير الدفاع المدني بمكة المكرمة المبلغة لهم بموجب خطابات رسمية (مرفق صورها مع اوراق القضية).
6- عدم توعية العاملات بالمدرسة بكيفية التعامل مع الطوارئ خاصة حوادث الحريق وكيفية الاخلاء بالطرق السلمية رغم تبلغ الرئاسة العامة لتعليم البنات بخطة فرضية من الدفاع المدني تشرح كيفية الاخلاء من قبل المعلمات والعاملات بالمدارس في مثل هذه الحوادث.
7- عدم تزويد المدرسة بحارس اضافي لفتح الباب ا لثاني للمدرسة رغم طلب ذلك رسميا من مديرة المدرسة بخطابها (المرفق صوته مع اوراق القضية).
ثانيا: مؤاخذة مديرة المدرسة (31) [منيرة فضل الرحمن مصطفى] لتقصيرها الواضح في تفقد اوضاع المبنى من ناحية النظافة نظرا لما لوحظ من تكدس النفايات والمخلفات القابلة للاشتعال في مواقع متعددة بالمبنى ومنها موقع بدء اشتعال الحريق عطفا على افادتها بعدم معرفتها بمحتويات ذلك الموقع.
التوصيات:
1- ضرورة قيام وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات فورا بالتنسيق مع ادارات الدفاع المدني والامانات والبلديات بالمملكة للتأكد من سلامة اوضاع كافة المباني المخصصة كمدارس, ومعالجة اوضاعها بما يكفل سلامة الطلاب والعاملين بها.
2- يوصى بتطبيق ماذكر في الفقرة (1) اعلاه على المنشآت الاخرى التي يرتادها او التي تحوي اعدادا كبيرة من البشر مثل المستشفيات والاندية والمنشآت الرياضية والدوائر الخدمية الاخرى..الخ.
3- على الدفاع المدنى التنسيق مع وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات لمتابعة تدريب العاملين والعاملات بالمدارس عمليا على عمليات الاخلاء والتعامل الاولى مع حالات الطوارئ, وينسق ايضا للقيام بتجارب فرضية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة عند حدوثها لاسمح الله.
4- تزويد المدارس بالعدد الكافي من الحراس بحيث يكون هناك حارس واحد على الاقل على كل بوابة.
5- توفير مراسل لكل مدرسة بنات يكون مخصصا لعملية تسليم المعاملات وعدم الاعتماد على الحارس في ذلك.
6- توظيف العدد المناسب مع حجم وعدد طالبات المدارس من العاملات (المستخدمات) بمدارس ا لبنات من ذوات الاعمار المناسبة للمهام التي تناط بهن وتكون الافضلية في التوظيف للسعوديات المتعلمات.
7- ضرورة توفير النسخ الكافية من مفاتيح كافة مخارج مدارس البنات وبوابة السطح لدى مديرة المدرسة ومساعداتها ومن ترى المديرة ضرورة تزويدها بنسخة من اي من المفاتيح بحيث يحملنها شخصيا خلال كافة اوقات الدوام بالمدرسة ليتسنى لهن فتح الابواب في حال اي طارئ خاصة حال عدم تواجد الحارس لأي سبب كان.
8- الحرص والتدقيق في عملية اختيار طالبات النظام في المدارس بحيث يكن على القدر اللازم والمناسب لتحمل المسئولية والمهام المناطة بهن ويتابع عملهن بدقة من قبل مديرة المدرسة او من توكلها بذلك.
9- في ظل مالوحظ من قيام بعض الصحف والصحفيين بنشر معلومات بعيدة عن الواقع فيما يخص هذا الموضوع ويغلب على اكثرها طابع الاثارة توصي اللجنة بأن على وزارة الاعلام التأكيد المشدد على رؤساء التحرير والصحفيين بتحري الدقة والصدق والامانة عند نشر الاخبار خاصة المتعلقة بالحوادث والحالات الطارئة وعدم اجازة نشر اي معلومات غير مؤكدة او موثقة من المصادر الرسمية كون ذلك قد يؤثر على مجريات التحقيق ويتسبب في اثارة المشاعر بطريقة سلبية, ومن لايلتزم بذلك فلابد من معاقبته باقصى عقوبة نظامية.
10- توصي اللجنة ايضا بضرورة المسارعة في انشاء مبان وفق المواصفات والاشتراطات اللازمة للمدارس بحيث تعطى الاولوية للمدارس الواقعة بمبان مستأجرة حاليا خاصة الواقعة في الاحياء الشعبية وتلك التي عليها ملاحظات أمن وسلامة من قبل الدفاع المدني, كما توصي بدعم جمعية الهلال الاحمر السعودي بالعاصمة المقدسة بالعدد الكافي من سيارات الاسعاف والكوادر البشرية لمواجهة مثل هذه الحالات.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير ان يحفظ هذا البلد الكريم ويديم عليه نعمة الامن والامان انه سميع مجيب.. والحمد لله رب العالمين.


عكاظ ـ مكة المكرمة

ودمتـــــــم ،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م