مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-06-2002, 11:49 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي الجهاد في سبيل الله الحلقة (23)

الجهاد في سبيل الله ( 23 )

هتاف الشهادة وريح الجنة.

وعلى الرغم من أن الله تعالى عذر عباده المؤمنين الذين قد تحول الأعذار بينهم وبين مباشرة الجهاد إلا بمشقة، ككبار السن وصغار السن أو بعض ذوي العاهات، فإن نفوس أهل الإيمان العميق الحيّ المتحرك الصادق لم ترض بالتخلف عن الجهاد، بل لقد كان الشيخ الكبير السن، الأعرج الذي عذره الله ينافس أبناءه الشبان الأقوياء على الخروج للجهاد في سبيل الله حرصاً على أن ينال الشهادة ويدخل الجنة.

كما في سيرة ابن هشام:
( أن عمرو بن الجموح كان رجلاً أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إن بَنِيَّ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هده في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أما أنت فقد عذرك الله، فلا جهاد عليك ) وقال لبنيه: ( ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة، فخرج معه فقتل يوم أحد ) [ السيرة النبوية ( 2 / 90 ) ].

وكذلك كان الغلمان يتنافسون في الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبذلون كل وسيلة يقدرون عليها لإقناعه صلى الله عليه وسلم بأنهم قادرون على الجهاد معه، فإذا فاز أحدهم بصفةٍ أذن له بسببها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثب الآخر محتجاً بصفة أخرى.

قال ابن هشام:
( وأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ – أي يوم أحد – سَمُرة بن جندب الفَزَاري ورافع بن خديج أخا بني الحارثة وهما أبناء خمس عشرة سنة، وكان قد ردهما، فلما أجاز رافعاً، قيل له يا رسول الله فإن سمرة يصرع رافعاً فأجازه، ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وعبد الله بن عمر بن الخطاب ) [ السيرة النبوية ( 2 / 66 ) ].

وروى ابن جرير في تفسير آية: ( انفروا خفافاً وثقالاً ) [ التوبة: 41 ] بسنده عن حسان بن زيد الشرعبي، قال: ( نفرنا مع صفوان بن عمرو، وكان والياً على حمص قِبَل الأفسوس إلى الجراجمة، فلقيت شيخاً كبيراً هَمًّا قد سقط حاجباه على عينيه من أهل دمشق على راحلته فيمن أغار، فأقبلت عليه فقلت: يا عم لقد عذر الله إليك، قال: فرفع حاجبيه فقال: يا ابن أخي استنفرنا الله خفافاً وثقالاً، من يحبه الله يبتليه ثم يعيده فيبقيه، وإنما يبتلي الله من عباده من شكر وصبر وذكر ولم يعبد إلا الله ) [ جامع البيان عن تأويل آي القرآن ( 10 / 138 ) ].

والخلاصة أن غير القادر على مباشرة الجهاد شرعاً أو طبعاً لا حرج عليه، بل له ثواب نيته وهو قاعد إذا حسنت نيته ونصح لله ورسوله، وأن قوة الإيمان تنسي صاحب العذر عذره، فيكلف نفسه الخروج والقتال طمعاً في الشهادة ونيل رضا الله ودخول جناته.
__________________
الأهدل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م