ملكة بريطانيا تدخل مسجدا وتخلع حذاءها وتسأل عن (القبلة)؟!!

[نوفان العجارمة]

لأول مرة

ملكة بريطانيا تدخل مسجدا وتخلع حذاءها وتسأل عن (القبلة(

لندن ـ من عبدالله حموده: في خطوة هي الاولى من نوعها يتخذها الجالس على عرش بريطانيا زارت الملكة اليزابيث الثانية امس مسجدا واختارت لهذا الحدث الذي يأتي في اطار الاحتفال بالذكرى الخمسين اليوبيل الذهبي لتوليها العرش المركز الاسلامي لمدينة (سكانثورب) في شمال مقاطعة (لينكولن شاير) والتقت اثناء الزيارة مع مجموعة من النساء واعرب عدد من مستقبلي الملكة عن دهشتهم عندما خلعت حذاءها عند الاقتراب من باب المسجد وظهرت عليها علامات الاحترام الشديد وهي تدخل قاعة صلاة اسلامية للمرة الاولى ثم ازداد اعجابهم بكياستها عندما سألت اين اتجاه القبلة؟ ووقفت لبعض الوقت في ذلك الاتجاه.

وقد اختار مستشارو الملكة هذا المسجد للزيارة لانه تعرض لاعتداء عنصري بعد احداث 11 سبتمبر الماضي وكتب المعتدون على جدرانه الخارجية عبارة (الموت للمسلمين) وعلق جاويد اسحق عضو مجلس ادارة المسجد على ذلك بقوله نحن مسلمون بريطانيون وهي ملكتنا. وجدير بالذكر ان مجلس ادارة المسجد كان قد وجه دعوة الى الملكة لزيارته.

واضاف اسحق ان زيارة الملكة لا تمثل فقط تكريما لاكثر من خمسة آلاف مسلم يعيشون في (سكانثورب) وانما لنحو ثلاثة ملايين ونصف المليون مسلم ينتشرون في مختلف ارجاء بريطانيا.

كانت الملكة اليزابيث تغطي شعرها بقماش اخضر يميل الى لون الليمون ويتماشى مع لون القبعة التي كانت فوق رأسها وحقيبة اليد التي كانت معها. ولدى اقترابها من مدخل المسجد اتجهت الى منطقة كان حولها سياج يحجبها عن الانظار وفيه مقعد صغير فخلعت نعليها ووضعت في قدميها نعلين آخرين من الجلد الخفيف يشبهان ذلك النوع الذي ترتديه راقصات البالية حسب تعبير شخصي بريطاني كان هناك.

وفي ختام الزيارة بعد ان ازاحت الملكة الستار عن لوحة جدارية تحمل بيانات عن الزيارة وتاريخها تلقت نسخة من القرآن الكريم باللغتين العربية والانكليزية حملتها بيديها في احترام ثم سلمتها بعناية لاحد مساعديها قبل ان تغادر المسجد وسط احتفاء اولئك الذين كانوا في استقبالها.ومن المقرر ان تزور الملكة اليوم معبدا لطائفة السيخ في مدينة ليستر ضمن جولة تقوم بها في انحاء بريطانيا بمناسبة اليوبيل الذهبي لعهدها وقال مصدر في قصر باكنغهام: ان ذلك يؤكد اعتراف الملكة بالتعددية الدينية في المجتمع البريطاني المتعدد الثقافات.