ما الخطأ الذي حدث؟
ما الذي حدث؟
في الأسبوع قبل الماضي وجدت مقالة landles :لا أدين بدين الإسلام، فأتيت لها بقرينتها:مفاجأة مثيرة، وأضفت لها مقالة لطيفة كلماتها ظريفة كنت قد كتبتها منذ فترة ، ولم أقرأها حين ألقيتها ولا أتذكر كثيرا منها. وهي التي قال عنها landles إنها أقل حرارة… .ثم لم أدخل على المنتدى إلا بعد عدة أيام من إلقاء المقالة. ثم لما فتحت المنتدى إذا بالحرب قد اشتعلت في صفحتي، وألقيت قنابل الشتائم على جميع الأطراف فقلت يا ويلتي ماذا فعلت؟ فأنا أكره الحرب وإن لم أشارك فيها ، وأكره صورة المصاب وإن كان من الأعداء… فعزمت على مبادرة سلام لإطفاء نار الحرب التي تسببت فيها… فكتبت كلمة لينة سهلة مهدئة. ثم بعد أن وضعتها قرأت كلام landles بتأني وعزمت أن أكتب ردا عليه وإن لم يقرأه أحد… فظللت يومين أكتب حتى أنهيتها في ست صفحات وورد. وكانت أيام صيام وإرهاق…. ثم عندما عزمت على وضعها في المنتدى، كان لي الاختيار أن أقوم بإعداد الإفطار أولا بسلق بطة، أو أقوم بإلقاء الرد أولا وسلق landles… فاخترت سلق البطة أولا قبل landles…. فقمت بوضعها في الماء المغلي وتركتها تنسلق. ثم فتحت الجهاز لأضع رد landles…. وكانت المفاجأة أني لم أجد الحلة التي سوف ينسلق فيها landles… أقصد الموقع التي سألقي في الرد… واختفت صفحتى وبقيت في حيرتي… وجاءت زوجتي… في الليل من عند والدتها لتقول لي إن البطة "طعمها" "وحش" و"القوانص" لم تكن نظيفة ففسدت الشوربة أيضا…. وهكذا نمت تلك الليلة وقد فشلت في سلق الاثنين البطة و landles….
وظللت أفكر ما الخطأ الذي حدث في العالم الإسلامي القرنين الماضيين؟ أقصد ما الذي حدث في المنتدى الإسلامي اليومين السابقين؟ فقلت بالتأكيد هي الذنوب.
رأيت الذنوب تميت القلوب .....وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب..... وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك .... وأحبار سوء ورهبانها
وفكرت فيما أفعل والوقت ضيق في تلك الأيام المباركات التي كان العمل الصالح فيها بألف يوم مما سواها من الأيام…. فأرسلت للمشرف أني قد كتبت ردا ولكني لم أجد الصفحة.. فأخبرني بأنه قد حذفها….. فقلت الحمد لله وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله غفورا رحيما….
ولكني اكتشفت أني قد انهزمت بذلك… فقد هزمني landles هزيمة منكرة نكراء، شعواء شعثاء، فاضحة طارحة، مريعة منيعة...فانكسرت لها… ولكني تفكرت فإذا بهزيمة الصحابة في أحد تسليني… ثم تفكرت فإذا بحلاوة الهزيمة تتراءى وتغلب على ألم الحزن….. فإن كان الانتصار قد يقترن به الافتخار، فإن الهزيمة ليقترن بها الانكسار، واللجوء والافتقار إلى الواحد القهار… ثم يتبعه التوبة والاستغفار للعزيز الغفار…. فما أحلى الهزيمة….
وأنا الآن لا أدري أين أضع الرد الذي كتبته، فإن كان أحد يريد أن يقرأه فليخبرني أين أضعه..
__________________
أبو سعيد
|