الوجه القبيح لتنظيم الأسرة

[DDDDDDDDHOHO]

1الوجه القبيح لدعوة تنظيم النسل ؟؟
(( انه من العار ان نسمع ( المؤتمر السكانى ) ـ الديمغرافى ـ فى بوخارست يقول فيما يتعلق بالسكان : أن انجاب أقل عدد ممكن من الأطفال يجنب العالم مشاكل الجوع فى الوقت الذى نعرف فيــه جيدا ان فلاحا باكستانيا او هنديا يستهلك اقل مما يستهلكه زميله الأمريكى فى ( كاليفورنيا ) بأربعمائة مرة .. وهذا يعنى ببساطة .. أن عشرة آلاف من المواليد الأمريكيين أكثر خطورة على التوازن العالمى من اربعة مليارات من المواليد الهنود او الباكستانيين ؟؟؟و المسألة إذن ليست فى تحديد النسل كما طالب مؤتمر ( بوخارست ) لأن الداء قائم فى اسلوب ونمط النمو الإقتصادى الموجود فى الغرب .. بينما الدواء و الحل فى ضرورة تغيير تصرفات وأهداف العالم الغربــى )) ؟؟
و111لم تكن كلمات (( روجيــه جارودى )) تلك سوى لفتة بسيطة لأحد الأوجه الوقحة لمشكلة الجوع و ندرة الموارد الطبيعية .. لاسيما اذا أضفنــا إلى ذلك .. أن ما يستهلكه ( طفل أمريكى ) من المواد الغذائيــة أكثر بخمسين مرة مما يستهلكه الطفل الهندى .. بل وما تستهلكه سيارة خآصـة لأمريكى شمالى واحد تساوى ما يستهلكه ( 150 ) رجلا من سكان الهند ؟؟
ولالطبع فإنه من الصعوبة بمكان محاولة حصر أوجه التناقض الصارخ بين ما يستهلكه الإنسان الغربى ، وما يستهلكه انسان العالم الثالث .. لكن ما ضربناه من أمثلة كاف لإبراز وتصوير حالة السفه والإسراف المجنون غير المسئول .. الذى يعيشه الإنسان الغربى الذى يذرف الدموع اليوم على المجاعات المنتشرة فى العالم الثالث ؟؟
ربما يقول قائل : إن من حق هذا الغربى المجتهد أن يحيا حياة الرفاهيـة .. من باب (( من جد وجد ومن زرع حصد )) ... وعل الرغم من هذه النظرة اللأخلاقية ، و التى تصطدم بالفطرة السليمة ، والشرائع السماوية والإنسانية التى تحض على التكافل الإجتماعى ، وتحرم الإسراف والسفه تحت أية مزاعم أو أسباب زائفـة ؟؟ إلا أن أصحاب هذا القول اللأخلاقــى .. يتناسون أن هذا النعيم الذى يعيث فيـه الغربى فسادا هو من خيرات و دماء الإنسان الشرقى ، و أن هذا الغربى السفيه هو الذى قتل القتيل ويمشى الآن فى جنازته (( أو فى مؤتمره )) ؟؟
فحالة التخلف الإقتصادى ومشاكل البطالة والجوع التى يعانى منها انسان العالم الثالث .. مرجعها الأساسى إلى تلك السياسة الإستعمارية و الأطماع الإمبريالية العالميــة .. وما فرضته تلك الدول الإستعمارية على مستعمراتها من نظم رأسماليــة احتكارية .. تسيطر على انتاج وتوزيع المواد الغذائية فى العالم وتربط ذلك بالركوع لها وقبول التبعية .. بل وقد عمدت تلك الدول الإستعمارية الغاشمة إلى وقف أو تحجيم الإمكانات الإقتصادية ، و إلى اهمال استغلال مواردها الطبيعية ؟؟ أو تبديدها لخدمة أغراضها و خططها التى تخدم فقط شعوب تتلك الدول الإستعمارية ؟؟
فمن المضحك المبكى أن هذا الغربى الذى يتحمس اليوم لحل مشكلة الجوع فى البلدان النامية .. هو نفسه الذى أغرق سرىلانكا بأشجار المطاط والشاى تلبية لإحتياجات بريطانيا .. بينما كان الشعب السرى لانكى لايجد قوت يومه إلا بين أكوام القمامة ؟؟
وهو نفسه الذى ملأ بلدا مثل غانا بأشجار الكاكاو بينما تستورد غانا نفسها أكثر من 200 ألف طن من القمح ، و80 ألف طن من الأرز ، و 200 ألف طن من الذرة ؟؟
وبينما يعصف الجوع بأهل المكسيك .. فإن المزارع هناك تزدهر لتغطية احتياجات الولايات المتحدة من البصل والطماطم والفواكه خلال فترة الشتآء ؟؟
وقاتل الله الغباوة التى تدفع أقوامــا إلـى تصديق شعارات هذا الغربى البغيض ويتباكون معــه على مشكلة السكان والغذاء والجوع ، و ينخدعون بدموع التماسيح التى يذرفها غشا وخداعــا ومكيدة .. ذلك الغربى البغيض الذى يحرق جبال القمح والحبوب ويلقى بها فى أعماق البحار ، ويذبح أعدادا هائلة من المواشى ويتخلص منها .. ويمنح المبالغ الطائلة للفلاح الأمريكى لكيلا يقوم بزراعة أراضيه ..تحت شعار ( حماية الأسعار ) ؟؟ ثم لايجد ما يقدمه لنــا من محاصيل و أغذية سوى الأسلحة وبرامج المنوعات واخترنا لك والبانوراما والعالم يغنى واللوالب النحاسية والواقى الذهبى ؟؟؟
وإذا كان هذا بعضا من أوجه السفه والإسراف الغربى ؟؟ التى تمثل أحد أهم أسباب المجاعات فى العالم الثالث .. فماذا عن الإسراف والسفه العربى خصوصا فى دول البترول ؟؟
لأكثر من أن نتذكر سويا ذلك الرجل العربى السفيه (( الذى ضربت ( النخوة ) فى رأسه حتى جعلته ينافس الله تعالى فى التوسعة على عباد الله الكافرين والمؤمنين المارين فى شوارع تلك المدن الغربية ..فتنطلق سيارته وهو مخمور ويروح ينشر مئات الالاف من الدولارات فى الهواء لكى تسقط على الأرض ، ويهجم عليها الناس يجمعونها لإصلاح حالهم بها ، و لكى تلهج ألسنة الجامعين لها بعد ذلك بالسباب والشتائم على الشعوب التى تتخلى عن ثروات بلادها بهذه السهولة وبهذا التخاذل المشين ولاتبالى إذ تراها على هذا النحو بأيدى السفهاء )) ؟؟
ثم هذه الأموال المجنونة التى بددت فى حروب الخليج والهوجاء .. كم كانت تكفى لإحداث ثورة غذائية واقتصادية وتكتولوجية ؟؟ وكم كانت تكفى لتكثير اعداد المسلمين وتوفير الحياة الرغدة لهم ؟؟ وكم كانت من الممكن ان تكفينا مؤنة اهدار كرامتنا وتسولنا \لأمم كى ترسل الينا بالسفلة والرقعاء ليمارسوا كل انواع الرزيلة تحت عنوان (( سياحة )) ؟؟
وماذا عن السفه النخبوى فى مصر المحروسة ؟؟
لقد تأملت كلمات روجيه جارودى التى قدمتها فى اول المقال ، وتأملت كذلك مظاهر السفه من حولنا ..بينما يترائى إلى ذهنى صورة الفلاح المصرى الذى يحشد أولاده خلفه لحرث الأرض وزراعتها .. وقد بدت ملابسهم وكأنها قطع من خرق باليه متناثرة .. بينما راح بعضهم يلتقط بعض حبات البلح المتساقطة من نخل لم يكتمل نموه ثماره بعد .. فى الوقت الذى حملت فيه زوجته ( صينيه كبيرة ) توحى للناظر وكأنها تحوى خيرات الدنيا والآخرة .. وما هى فى الحقيقة إلا قطع من الباذنجان وكسرات خبز وفحل بصل .. وقلت فى نفسـى .. إن ما تستهلكه تلك الأسرة من غذاء وكساء ودواء وخلافه .. لايعادل جزء من الألف مما تنفقه امرأة ساقطة تتلوى بأردافها لتغذى أنظار علية القوم ؟؟ بل إن الواحد من هؤلاء السفلة .. ربما يدفع فى ساعة واحدة آلاف الجنيهات من أجل أن يفوز (( بأنفاس )) مطربة ساقطة من مطربات هذا الزمان البئيس .. ثم يخرج علينا هذا الساقط بخططه التنموية وتصريحاته العنترية .. يلقيها علينا من سيارته المصفحة التى يكفى ثمنها لإطعام قريـة ستين يوما متتالية .. ثم يحدثنا هذا الساقط عن أهمية اللولب النحاسى والواقى الذهبى فى تنمية الشعوب ورفع مستوى المعيشـة ؟؟
بل العجب العجاب .. أن دعاة تحديد النسل هم اكثر الناس اسرافا وسفها و تهديدا للثروات .. فساعة يد واحدة أو (( فورير )) أوسيارة فخمة أو فستان سواريه أو بوفيه مفتوح أو حفلات داعرة ، أو حذاء ذهبى أو خاتم سولتير .. كل واحدة من هذه الأشياء .. تكفى بناء اسرة قوية متماسكة تضيف إلى المجتمع ثروة عظيمة للتنمية الحقيقية ؟؟
ثــم ماذا عن الأموال التـى نهبها دعاة تحديد النسل .. الباكون على مشكلة الجوع والفقر ؟؟ وقاموا بتهريبها إلى خزائن الصهيونية العالمية ؟؟ والتى قيل أنها تجاوزت 120 مليارا من الدولارات ألا تحتاج هذه الأموال إلى مؤتمرات ومؤتمرات لإعادة الحقوق إلى أصحابهــا ؟؟
وظللت أفلب الأوراق و أتأمل مظاهر السفه و الإسراف هنا و هناك .. ولم استيقظ إلا على صورة طفل لم يتجاوز العاشرة بعد .. وهو يقود قطيعا من الأبقار و الأغنام وهو فى غآية السعادة والسرور .. وقلت لنفسى : ألمثل هذا الطفل الذى الذى يوفر غذاء لألاف البشر .. اجتمعوا ليقتلوه ؟؟ ألمثل هذا الطفل الذى يطعم الألاف ويمدهم باللحوم و الألبان والسمن البلدى يروجون للولب النحاسى والواقى الذهبــى ؟؟
قاتل الله الغباوة يا دعاة تنظيم النسل .. ألا تفرقون بين من يحتاج إلى النسل و من لايحتاج ؟؟ ألا تفرقون بين بلد تعداده 3 مليون ، وبلد تعداده 300 مليون ؟؟ ألا يدعونا اسلوب الإعلان الموجه أساسا إلى الفلاح المصرى كـى يحدد نسله .. وهو أحوج ما يكون إلى الكثرة العددية الفاعلة لاستصلاح الأرض وزراعتهــا ..ألا يدعونا اعلان ( محمدين و حسنين ) الموجه أساسا إلى الفلاح المصرى .. إلى التشكك فى نواياكم و نواى من سلطوكم وضحكوا عليكم ؟؟
أطفال الفلاح المصرى أولى بالحياة .. أم ذلك الجيش الجرار من الفنانيين و الفنانات والراقصين و الراقصات والمسرحيين و المسرحيات ونقاد السينما و المسرح و الكورة والشعر وهلم جرا من جيش العاطلين الذين يعيشون عالة على ذلك الفلاح المصرى وهذا الطفل الذى يقود آلاف الأغنام و الأبقار ؟؟
(( سيهزم الجمع و يولون الدبر .. بل الساعة موعدهم والساعة أدهى و أمــر ))