العراق و ما بعد العراق!
			 
			 
			
		
		
		
		(1) 
 
 
على التلفاز ِ ! و انكشفَ الحجابُ 
و بانَ المَـكـْرُ إذ ْ فـُـتـِـحَ الكتابُ 
 
بأرض الرافدين يجوسُ عُلـْجٌ 
و بابٌ بعدهُ في القهر ِ بابُ 
 
و أرملة ٌ و أطفالٌ و شيخ ٌ 
تدوسهمُ الجنازرُ و الكلابُ 
 
و ينزفُ جرحنا من بعدِ جرح ٍ 
و لا واس ٍ و قد عظمَ المصابُ 
 
و مخلصُ ما درى كيفَ انتصارٌ 
و خائنُ و الضميرُ بهِ خرابُ 
 
و أصواتٌ تصيحُ بدون ٍ فِـكـْر ٍ 
عواطفُ لا يطالُ بها جوابُ 
 
فبينا الناسُ في صمت ٍ تـُـعِـدُّ 
منابرنا على بعض ٍ سبابُ 
 
فكلٌ عارفٌ فطنٌ نبيهٌ 
و بحرٌ لا يشقّ لهُ عًـبابُ 
 
و شتى في الهوى كلٌ بليلى 
و ليلاه ُ هي الشهْدُ المذابُ 
 
نخوِّنُ كلَّ مختلفٍ بنهج ٍ 
فكلٌ في دواخِـلِـهِ الصوابُ 
 
شتاتٌ كالقطيع ِ و كلِّ راع ٍ 
نزيهٍ من تشتتنا يهابُ (2) 
 
و كمْ من ناصر ٍ عنـّـا تخـلـّى 
و غبنا عن قضايانا فغابوا 
 
و أهلُ الفكـْر ِ من نثر ٍ و شعْر ٍ 
و أغلبهمْ إذا مُـحِصوا سرابُ 
 
هياجٌ بالكلام ِ و ليسَ فينا 
كتومٌ سائسٌ فـَـطِـنٌ مهابُ 
 
شعوبُ الأرض ِ في سر ٍ بناءٌ 
و نحنُ بمعول ِ الهدم ِ احترابُ 
 
و لولا حولنـا صهيون ُ ذئبٌ 
لكنا نحنُ للبعض ِ الذئابُ 
 
كراهتنا لبعض ٍ من قديم ٍ 
على قهْر ٍ هو الأمرُ العجابُ 
 
** 
 
و كرسيُّ الزعيم ِ بألفِ ألفٍ 
يموتُ الكلُّ فـَهْوَ لهُ الرِّقابُ 
 
فموتوا إننا كلٌ فداءٌ 
لهذا أو لذاكَ و لا عِـتابُ 
 
و " بالروح ِ " و جسم ٍ بلْ " دمانا " 
" نـُـفـَـديكَ " و لوْ عَـمَّ الخرابُ 
 
فأنتَ أ سيدي معنى و جودي 
و ما وطنٌ سواكَ و لا تـُرابُ 
 
*** 
 
فتحنا بابنا جهلا ً و طيشـًا 
و من يفتحْ عليهِ لهُ العذابُ 
 
( و جرم ٍ جرّهُ سفهاءُ قوم ٍ  
و حلَّ بغير ِ جارمهِ العذابُ )(4) 
 
*** 
 
لعلَّ لفكرنا اليومَ انتعاشٌ 
لنصلحَ ذاتنا (3) ذاكَ الطـِّــلاّبُ 
 
بناءُ الفردِ في نهج ٍ سليم ٍ 
هو الحصنُ المتينُ هو الصوابُ 
 
و إلا ّ ما نراهُ فسوفَ يمضي 
بوعدٍ بعدَ ما يمضي إيابُ 
 
****** 
 
 
 
(1) هذه القصيدة لن تعجب أحدا فالعقل العربي يكره الخطاب العقلاني و يفضل الخطاب الموجه إلى العاطفة! 
 
(2) لقد كان السيد سوار الذهب الرئيس السوداني السابق رجلا فائق الإخلاص و النزاهة إلا أنه كان عاقلا ً أيضا! فلما قلب الفكر في عدم إمكانية قيادة العقلية السائدة في "الشارع" لفرض عاطفيته و تشتته تنازل عن الحكم طواعية! " هل ينطبق علينا المثل العامي المضروب للدجاج ( لا ينساق و لا ينقاد)؟ 
 
(3) – أ - " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" . ب " كيفما تكونوا يول عليكم " 
 
(4) البيت المقوس لأبي الطيب المتنبي في وضع ٍ افضل مما نحن فيه! 
 
 
 
* 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				* 
يعيرني أني لقوميَ أنتمي  
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ  
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ  
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ  
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ  
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!  
*
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |