المتحدثة باسم طائفة الرائيليين: الطفل السعودي «المستنسخ» يعيش في جدة
بريطانيا
لندن: كمال قبيسي: الطفل السعودي الذي تزعم طائفة «الرائيليين» أنها استنسخته منذ شهر «يعيش مع أبويه الآن في جدة» بحسب ما قالته لـ«الشرق الأوسط» أمس الدكتورةالفرنسية، بريجيت بواسّيلييه، المتحدثة باسم الطائفة التي فاجأت العالم باعلانها قبل 4 أشهر عن ولادة «حواء» كأول طفلة مستنسخة في العالم، ومن بعدها 4 آخرين على مراحل. وكانت مصادر بوزارة الصحة السعودية قد نفت الأسبوع الماضي صحة ما تردد عن استنساخ طفل سعودي في احد مستشفيات المملكة.
واتصلت «الشرق الأوسط» ببواسّيلييه عبر هاتفها الجوال بعد بثهاعبر موقع الطائفة على الانترنت أن عائلات فلسطينية واسرائيلية طلبت منها استنساخ أطفالها الذين قضوا خلال العامين الماضيين في مناطق السلطة الفلسطينية واسرائيل، فأكدت بواسيلييه النبأ من تل أبيب التي تزورها منذ أسبوع وتغادرها بعد 5 أيام الى الب[رازيل «حيث سأعقد مؤتمرا في سان باولو أقدم فيه براهين معززة بوثائق وصور عن طفلة يابانية استنسخناها، وتقيم مع أبويها في طوكيو، لنسكت بذلك المشككين بنا» وفق تعبيرها.
وزعمت بواسّيلييه أنها زارت الطفلة «إيف» المقيمة الآن في اسرائيل ووجدتها بصحة جيدة، لكنها رفضت الكشف عن اسم المدينة التي تعيش فيها مع أبويها، وقالت إن الطائفة التي أسسها قبل 6 سنوات الصحافي الفرنسي سابقا، كلود فوريلهون، أو «صاحب السمو رائيل» كما تسميه «لا يمكنها تلبية جميع «طلبيات» ذوي الأطفال الفلسطينيين والاسرائيليين، لأننا لا نستطيع استنساخ الأموات، الا اذا كانت لدينا خلايا حية نستخرجها من نماذج دمائهم اذا ما بقي منها شيء في المستشفيات الآن، لذلك فتقديري أنه يمكن استنساخ من 22 الى 27 طفلا من أصل 55 طلبية وردتنا من ذويهم، مع أن التكاليف مرتفعة جدhW، لكنها ليست مشكلة كبيرة» بحسب قولها.
وقالت بواسّيلييه، وهي رئيسة شركة «كلون ايد» المتخصصة بالاستنساخ البشري ومرتبطة بطائفة «الرائيليين» التي تضم أكثر من 60 ألف عضو في 5 قارات يؤمنون بان الجنس البشري على الأرض هو نتاج «استنساخات» قامت بها كائنات جاءت من الفضاء قبل 25 ألف سنة، إن الطائفة زودت العالم حتى الآن بخمسة أطفال مستنسخين من اسرائيل وهولندا والولايات المتحدة واليابان «أما الخامس، وهو آخرهم قبل شهر، فطفل سعودي يقيم مع أبويه حاليا في جدة» بحسب زعمها.
* ما اسم الطفل؟
ـ أعرف اسمه، ولكن لو كشفته لراجعت السلطات السجلات والتواريخ وتعرفت اليه، فنسبب مشكلة لذويه.. قريبا سنكشف كل شيء.
* ذكر أم أنثى؟
ـ ذكر، وبهي الطلعة جدا.
* من يكون والده؟
ـ إنه عالم بيولوجي سعودي، ولا أستطيع ذكر اسمه حاليا.
* لماذا؟
ـ بناء على طلبه، ولم يحن الأوان بعد للكشف عن كل شيء.
* أين استنسختموه؟
ـ في دولة، لا أستطيع الكشف عنها أيضا.
* لماذا لجأ لاستنساخ طفل؟
ـ لأنه مصاب بالعقم، لا ينجب أطفالا.
* كم دفع؟
ـ ولا فلس.
* هكذا مجانا؟
ـ مجانا، لأنه يساهم معنا من بعيد في أبحاثنا، وهذا يكفي.
* أنت بالذات، شاهدت الطفل بعينيك؟
ـ لم أره، لكن طبيب أطفال خاصاً يعمل معنا ويشرف على المستنسخين رآه، وأعجب بصحته الجيدة وطلعته الجميلة.
* أسمر؟
ـ طحيني.
* دكتورة بواسّيلييه، يتهمونك أنت بالذات بالكذب والتمويه، ويقولون انه لم تقدمي الى الآن أي اثبات على * ما تقولين، فكيف ذلك؟
ـ انتظر أسبوعاً، ومن سان باولو ستعم البراهين العالم كله. سنكشف بصور ووثائق عن الطفلة اليابانية، وسيرى الملايين والديها، وبعدها لن تكون هناك أي اتهامات.
* وصلتك طلبيات أخرى من العراق مثلا، أو بلد عربي آخر؟
ـ لم تصلنا من العراق، ولكن من المغرب ولبنان، وهناك طفل سنغافوري قادم على الطريق مستنسخ.
وذكرت أنه لو أراد الرئيس العراقي صدام حسين استنساخ نفسه «لقبلنا، فهي طلبية شرعية لأن لكل انسان حرية اختيار مصيره، خصوصا اذا ما اعتقد أن أجله قد اقترب».
وقد بذلت «الشرق الأوسط» الكثير من الجهد مع بواسّيلييه لتزودها على الأقل بصورة أو وثيقة واحدة تدعم مزاعمها، ولكن من دون جدوى دائما، فهي تصر على أن «لكل ساعة شيطانها» وفق تعبيرها.