| 
				 رماد الحياة 
 [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,sienna" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
 يسعى لحرق فخاري الأحفاد = وحديثهم ورقٌ عليه مداد
 حرقوا الحياة لجهدها وجهادها = تركوا الرماد تلوكه الأحقاد
 بذلوا لحرق حياتهم تاريخهم = ورمادها دُفِنَت به الأمجادُ
 فرسان حربٍ في الكلام ونقله = أما الجهاد فإنهَّم زُهَّادُ
 هجَر الصلاح عقولهم وحياتهم = وأصابهم بعقولهم إفسادُ
 ظنَّ السفيه بأن دنيانا لنا = لعبٌ وقيناتٌ بهنَّ يُزادُ
 يتطاير الأعداء فوق سمائنا = وكأننا زرعٌ غشاه جرادُ
 تُهدى إلى زعمائهم أجسادنا = مثل النعاج لذبحنا ننقاد
 ولوْ اْنهم عن أرضهم قد قاتلوا = واستبسلوا دون الحِمى لأفادوا
 غرناطةٌ قصَّتْ لنا مأساتها = ترجو معاداً بالجهاد يُراد
 من أرضنا كانت تُرى أنوارها = ويذوب في أسماعنا الإنشادُ
 بدر السماء بها يبيت منعمَّاً = ورجالها بدمائهم قد جادوا
 فيها علومٌ ما تزال ببحرها = يرتادها ركبٌ له قوَّاد
 بالأمس كانت تحتمي في ركبنا = رسل المنايا والحياة تُصادُ
 حتى إذا جئنا ديار عدونا = قال العداة أجاءنا الأسياد ?
 فإذا بنا بالعدل نحكم بينهم = فلربنا فضلٌ ونحن عبادُ
 فوق النجوم تواثبتْ أنوارنا = والنصر تحت سيوفنا ينقادُ
 كنا وكانت مثلنا أيامنا = صبحٌ ونورٌ ماله إخمادُ
 كنا إذا رُمنا لقاء عدونا = شُمنا سيوفاً مالها أغماد
 كنا إذا حمي الوطيس كأننا = نارٌ .. ورايات العدو رماد
 كنا إذا شئنا فخاراً نمتطي  = سُرُج الجياد فتنحني الأمجاد
 كنا كرئبالٍ توقَّد عزمه = ومضى وفي نظراته إيقادُ
 كنا نميط عن القلوب قتامها = فيجلُّ في سمع الأنام الضادُ
 كنا نُساوَم في شراء حياتنا = فيصيب كلَّ المشترين كسادُ
 كنا نشير إلى النجوم بطرفنا = فإذا النجوم بنورنا تنقاد
 كنا إذا عزَّ الكرام كأننا = خلقٌ جديدٌ ماله أنداد
 كنا إذا سِرنا بأرضٍ تنثني شُمُّ الجبال وتفزع الآسادُ
 كنا وفي كل الورى أثرٌ لنا = لا تضمحلُّ وتختفي الأمجاد
 خيلَ الإله ألا اركبي لا ترهَبي = سنعيد ما قد شيَّد الأجدادُ
 
 [/poet]
 
 * أعتزُّ بها كثيراً - على ركاكتها- لأنها أول محاولة شعرية أكتبها..
 
				__________________ معين بن محمد			 آخر تعديل بواسطة يتيم الشعر  ، 31-05-2003 الساعة 08:50 PM.
 |