جراحــــي أنــــــا

[العنود النبطيه]

جراحي أنا ليست ككل الجراح

من قال أن الجرح يؤلم غير صاحبه!!!
من منا مرَّ بحالة حزن مساوية مشاطرة لحزن جريح.!!!!
" لا يؤلم الجرح إلا من به الألم " والنار لا تحرق إلا الذي يطأها
جراح الناس تؤلم ولكن ليس بنفس المقدار...
فما يفطر قلبي من الم لا تساويه آلام العالم ...
الدموع على كل الخدود توائم ولكن دموعي علي أغلى و تحرق اكثر...
من يقول أننا نقدر على تحمل مزيد من الآلام... و كي مزيد من الطعنات

اكتفيت يا قدري

ماذا تريد اكثر... شابت مني الذوائب وخط الحزن على الجبين تفاصيل غدر الزمن ... والعيون من الهم الساكن فيها تفيض بالعبرات... والأيام صارت كلها سواء... ما اصعب أن تمر الأيام كلها سواء... لا تغيير ولا أمل في آتٍ جميل.. و لا نسيان لماضٍ أليم....و ما اصعب أن يصير الناس كلهم سواء ...

توحدت الألوان في الأسود... وصارت الأجواء كلها مهيأة لساعة ولادة جديدة ولكني أخاف على المولود الآتي أن يحمل هذه التفاصيل المحيطة بقتامتهـا... أخاف عليه أن يولد كهلاً عمر ألمه اكبر من عمر الزمان... أخاف عليه أن يكبر دون أن يعرف للعمر طعماً، أخاف عليه أن يكون مثلي توءماً للحزن رفيقاً للتعاسة...
أخاف عليه أن يعيش الألم دون أن يسأل لماذا!!!!!