جامعة الكويت
جامعة الكويت
للشاعر العماني عبد الله الطائي
--------------------------------------------------------------------------------
يا قومُ قدْ حانَ الحصادُ فبادِروا
فَلَقَدْ دعتـْـكم في الكـُوْيتِ بشائِرُ
غـُرِسَتْ كما غُرِسَ ( الفسيلُ ) وأزْهَرتْ
فكـأّنهنَ على الخليجِ منائِرُ
تَهدي السَّفينَ وترشدُ السّاري الى
سُبُلِ النَّجاح فَتستجيبُ بصائرُ
هَنَّ العُروبةَ في سواحِلِنل وقـُلْ
بُشراكِ شعَّتْ في الكويتِ مَفاخرُ
بدَأت ( بياسينٍ) يُحلـِّـلَ فِكرةً
غَرَسَ الجميعُ بُذورها وتَآزروا
ونَمَتْ تُغذِّي ناشئاً من ضَرْعها
حتى تكاثرَ خيرُها المتوافِرُ
فتدَرَّجتْ وتنوَّعتْ فكأنَّما
هي في البلادِ خمائلٌ تَتجاور
وهيَ الجهودُ إذا تجمَّع سعْـيُها
فلَها بآفاقِ النجاحِ مَظاهرُ
أليوم قد شملَ البلاد سناؤُها
فعلى القلوب مِنَ السرورِ بوادِرُ
فَرِحَتْ بجامعةٍ علَتْ أَركاُنها
لتـُعِـدَّ جيلاً في البناء يُناصرُ
والعِلـُم في صرح الحضارةِ نورُها
فهوَ الأساسُ لغرسها والناصر
فاهتـُفْ لجامعةِ الكويتِ مُرَحَّباً
وهتفْ لنـَشءٍ نحوها قد بادروا
أَمّوا إليها والبلادُ جميعُها
قلبٌ يَرُفُّ وبسمةٌ تـَتناثرُ
نشءٌ على حُبِّ التفـَوُّقِ عُوِّدوا
لَهُمُ العلومُ مَواردٌ ومَصادرُ
عـَـقدوا العزائمَ نحوَها فكأنهم
شُهُبٌ بآفاقِ السماءِ زواهرُ
فإذا لمحتَ على الشُّوِيْخِ شُعاعَهُمْ
فهناكَ من سَعيِ الشبابِ ظواهرُ
أقسَمْنَ أنْ يَزدَدْنَ عِلماً نافعاً
ولهُ محاسنُ خُلْقهنَّ نظائرُ
وإذا وجَدْتَ الخالديَّةَ أشرَقتْ
فيها لشمسِ العلمِ نورٌ باهرُ
فهناكَ تَلقى للعلوم شبيبةً
خَطَّتْ لها نهجاً عليه تُثابرُ
تَخِذوا التخصُّصَ رائداً ، فجهودُهمْ
دأبٌ ، ووقتُهمُ الثمينُ تذاُكرُ
شعبَ الكويتِ غَرَسْتَ فاحصدْ غـَـلـَّةً
هي في حصادِ المجدِ كسْبٌ نادرُ
أُعطِيتَ من نِعمِ الإلهِ تدَفـُّـقاً
فعرفتَ كيف يفوزُ شعبٌ شاكرُ
وبَنيتَ في قلبِ البلادِ دعائماً
هي في مجال المكرمُات ذخائرُ
وسَميتْ فأضحتْ نهضةً وثَّابةً
بمثالها نزهو غداً ونـُكابر
هيَ كالشُّموسِ متى يَخطُّ مؤرَّخٌ
عن قادةٍ حَكموا وقومٍ آزروا
أَهلاً بجامعةِ الكويتِ ومَرحباً
فلأنتِ مكرُمةٌ بها سنـُفاخر
يزهو بها عهدُ البناءِ كأنها
فَلكٌ على يُمْنٍ وخيرٍ دائر
وعلى الخليجِ مشاعل من نورها
يَرْنو لها عقلٌ ويصدَحُ شاعرُ
أللهُ يَحفظُ ما حصدتمْ بعدَ ما
شمخَ الفسيلُ فدَوْحُهُ متكاثر
( (بمبارَكٍ للعلمِ طابتْ بذرةٌ
( (بصباحِ فاحَ لها أريجٌ عاطر
شَملَ البلاد سناؤهُ ، وله إذا
ذُكِرَتْ مساعٍ صرْحُ فضلٍ عامر
والعلمُ نهجُ السيرِ في طَلَب العُلى
مَن نالهُ فهو العزيزُ الظافر
فإليكَ يا شعبَ الكويتِ تهانئاً
رَقــَّتْ كما رقَّ النسيمُ العابر
سرْ في طريقكَ دائباً نحو العـُلى
ولكِ الإلهُ مُساندٌ ومناصر
ولتبن في الجيل الجديد فضائلا
هي في الحياة ذخائر وجواهر
والله يشمل بالرعاية كل من
يسعى لخير بلاده ويؤازر
فتعاونوا في البر ان سبيلنا
للفوز جهد في البنا يتظافر
|