يا ذا الذي باسم الأدب
			 
			 
			
		
		
		
		[poet font="Traditional Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=right use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] 
يا ذا الَّذي باسْمِ الأَدَبْ = يَهْجو النِّساءَ بِلا سَبَبْ 
وَيُنَقِّبُ الْأَسْفارَ كَيْ = يَجْلو النَّقائِصَ وَالثَّلَبْ 
فَاسْمَعْ مَقالَةَ شاعِرٍ = لَمْ يَأْلُ جُهْدًا إِنْ كَتَبْ 
هَيَّجْتَ بِي شَجَنًا أَخِي = وَأَثَرْتَ خابِيَةَ الَّلهَبْ 
وَالْحَقُّ أَوْلَى بِاتِّباعٍ فَهْوَ مَوْثوقُ السَبَبْ 
هَجْوُ النِّساءِ مُحَرَّمٌ = هُنَّ الشَّقائِقُ ، لا الْجُنُبْ 
هذا مَقالُ الْمُصْطَفَى = صَلَّى عَلَيْهِ مَدى الْحِقَبْ 
وَهْوَ الرَّسولُ وَقَوْلُهُ = وَحْيٌ وَهَدْيٌ لا كَذِبْ 
وَالْوَحْيُ عِنْدي مَنْهَجٌ = وَالنَّصُّ أَوْجَبُ ما وَجَبْ 
هُنَّ الْقَواريرُ الَّتِي = أَوْصى بِها الْهادي ، اَجِبْ  
هُنَّ الْوُرودُ بِحُسْنِها = وَبِعِطْرِها وَالشَّوْكِ ، هَبْ 
وَخَزَتْكَ شَوْكَتُها فَفِي = حُسْنٍ وَعِطْرٍ ما تُحِبْ 
إِنَّ النِّسا مِثْلُ الرِّجالِ هَلِ الرِّجالُ بِلا وَصَبْ 
كَمْ فِي الرِّجالِ رَبيبِ عُهْرٍ فارِغٍ مِثْل الْقَصَبْ 
كَمْ فِي الرِّجالِ مُخَنّثٍ = نَحْوَ الْفُجورِ لَهُ خَبَبْ 
وَكَذاكَ كَمْ فيهِمْ تَقِيْ = عَذْبِ الْمَذاقَةِ كَالرُّطَبْ 
أَوْ حَبَّةِ الْأُتْرُجِّ فِي = ريِحٍ وَطَعْمٍ ، لا الْعِنَبْ 
وَعَلَى النُّجومِ مَقيلُهُ = وُدَّ الْمَكارِمِ قَدْ خَطَبْ 
شاكِي السِّلاحِ لِعِزِّ أُمَّتِهِ اسْتَعَدَّ وَما هَرَبْ 
صِنْوانِ مُذْ كُنَّا فَهُنَّ لَنا وَنَحْنُ لَهُنَّ طِبْ 
هُنَّ السُّلافَةُ لا سُلافَةَ غَيْرَهُنَّ لِمَنْ طَلَبْ 
حَتَّى إِذا أَغْضَبْنَنا = ما جازَ يَصْرَعُنا الْغَضَبْ 
هُنَّ الْحَرائِرُ وَالشَّقائِقُ وَالْعَقائِلُ وَالْعُرُبْ 
وَالأُمَّهاتُ الْوالِداتُ الصَّابِراتُ عَلَى التَّعَبْ 
اَلْمُرْضِعاتُ السَّاهِراتُ بِجَنْبِ مَهْدِكَ فِي الْوَقَبْ 
الشَّاكِياتُ إِذا أُصِبْتَ ، أَوِ السَّقامُ إِلَيْكَ دَبْ 
هُنَّ الْمَحاسِنُ وَالْمَفاتِنُ فِعْلُهُنَّ هُوَ الْعَجَبْ 
هُنَّ الْحَبيبَةُ وَالْعَشيقَةُ وَالْوَليفَةُ ، مَنْ تُحِبْ 
اَلْمُرْخِياتُ لِثامَهُنَّ الرَّامِياتُ مِنَ الْهُدُبْ 
اَلْمُسْقِماتُ الْمُشْفِياتُ الْمُؤْنِساتُ لِكُلِّ لُبْ 
مِنْهُنَّ كُلُّ رَشيقَةٍ = هَيْفاءَ تَسْبِي تَخْتَلِبْ 
مِنْهُنَّ كُلُّ شَريفَةٍ = سَبَقَتْ إِلَى عَلْيا الرُّتَبْ 
لَمْ يَثْنِها الْقَوْلُ " اقْعُدي "  = يَمْشِي بِهِ جِلْفٌ وَخَبْ 
بَلْ زادَ ذاكَ يَقينَها = بِطَريقِها وَمَضَتْ تَخِبْ 
عادَتْ بِهامَةِ قَوْمِها = نورًا أَضاءَ جَلا الْحُجُبْ 
مِنْهُنَّ مَرْيَمُ فِي الْكتابِ تَكَرَّمَتْ نِعْمَ النَّسَبْ 
مِنْهُنَّ قُدْوَتُنا إِذا = شِئْتَ اقْتِداءً أَوْ حَسَبْ 
مِنْهُنَّ خَنْساءُ الْقَصيدِ رَقَتْ بِها كُتُبُ الْأَدَبْ 
وَاسْأَلْ بِأَرْضِ الْقادِسِيَّةِ صَبْرَها حِينَ الْعَطَبْ 
أَوْدى بِأَرْبَعَةِ الْبَنينَ فَوَدَّعَتْهُمْ تَحْتَسِبْ 
مِنْهُنَّ خَوْلَةُ إِنْ بَدَتْ = بَيْنَ الصُّفوفِ بَدا عَجَبْ 
أَوْ هِنْدُ وَانْظُرْ فِي فُتوحِ الشَّامِ فَالْفِعْلُ انْكَتَبْ 
وَجَميلَةٌ بِنْتُ الْجَزائِرِ لَيْسَ تَجْهَلُها الْكُتُبْ 
وَسَناءُ فِي لُبْنانَ إِذْ = كَتَبَتْ سُطورًا تُنْتَخَبْ 
مِنْهُنَّ آياتُ الَّتِي = بِحِزامِها الْباغِي انْتَكَبْ 
ذاتُ النِّطاقِ نِطاقِ مَوْتٍ ثارَ فَانْتَشَرَ الَّلهَبْ 
هذي النِّساءُ وَما عَهِدْتُكَ مُنْكِرًا بِنْتَ الْعَرَبْ 
هذي النِّساءُ بُطولَةً = وَكرامَةً عَلَتِ السُّحُبْ 
هُنَّ الْمُحيطُ طَهارَةً = فِي الْقَعْرِ كَنْزٌ ، ما الذَّهَبْ!! 
ما ضَرَّهُ إِنْ تَطْفُ فَوْقَ السَّطْحِ عارِضَةُ الْخَشَبْ 
 
[/poet] 
		
	
		
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |