بسم الله الرحمن تعالى الرحيم
قال تعالى

فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب)
وجاء في كتب التفسير ان الدفق صب فيه دفع والدفق في الحقيقة لصاحبه والاسنادالى الماء مجازا(ينظر تفيسر النسفي )
فخلق من ماء دافق يعني المني يخرج دفقا من الرجل ومن المراة فيتولد منهما الولد (ينظر كتاب:تفسير القران العظيم )
هكذافهم المفسرون هذه الاية رحمهم الله
وقدقال الدكتور ناطق النعيمي عن تفسير هذة الاية وبيان الاعجاز العلمي فيها:عند الرجل وحين الجماع يتدفق المني حاملا الحيوانات المنويةبالملاين نتيجة لتقلص جدارالحويصلة المنويةمع تقلص القنات القاذفة للمني وتقلص العاجان .... الى ان قال فهذا هو الماء الدافق عند الرجل (ينظركتاب مطابقة علم الاجنة اما في القران والسنة)
اقول لو اخذنا الاية الكريمة بهذا المعنى فليس في ذلك اي اعجاز لان واقع خروج المني هو خروجه متدفقا
انما الاعجاز في الاية هو اثبات وجود الحيلمن
فقد ابتدات الاية بامر الله للانسان النظرفي كيفيةخلقه نظر استبصار وتدبر ليعي عظمة الخالق
والقران دقيق في الوصف فكلمة دافق هي اسم فاعل ومعنى ذلك انه دافق بذاته
وليس اسناد الدفق الى الماء مجازا كما ذهب الى ذلك المفسرون فلم يعلموا انذك ان ماء الرجل يحتوي علىحيامن وهذه الحيامن متدفقة بذاتها فكل حيمن يحتوي على ذنب يساعده على الدفق لكي يستطيع تلقيح البويضة ولو كان المقصود من الدفق انه مدفوق كما قال المفسرون لقال تعالى خلق من ماء مدفوق
اما الماء الدافق عند المراة وكما يقول دكتور ناطق النعيمي فليس المقصود منه الماء الذي يسيل عند الجماع والاية تخبرنا انه متدفق وسال المراة الذي يسيل عند الجماع يساعد على ولوج العضو الذكري ولايشارك في تكوين الجنين
والحقيقة والله اعلم ان الاية تقصد الماء الدافق الذي يتدفق حين انفجار حويصلة كراف في مبيض المراة في يوم الرابع عشر تقريبا في دورة المراة الشهرية فتنفجر هذه الحويصلة ويتدفق الماء على اقتاب بطن المراة التجويف البروتيني على قناة فالوب. الباحث:جنيد السامرائي