الأطباء النفسيون يقسمون الأمراض النفسية إلى نوعين: عصاب يكون فيه المريض واعياً لمشكلته غير غائب عن العالم وإن كان عاجزاً عن إدارة عواطفه إدارة عقلانية سليمة فتراه مثلاً مكتئباً بلا داع أو صاحب وسوسة أو خائفاً من شيء لا يخيف.والنوع الثاني وهو الأوخم عاقبة هو الذي يفقد فيه المريض صلته بالواقع ويعيش في عالم وهمي ويتميز برؤى هذيانية وتصورات خيالية فتراه يرى أشياء غير صحيحة ويسمع أصواتاً لا توجد، وهذا النوع الثاني يسمونه"ذهاناً" ومن أسمائه الشعبية مرض فصام الشخصية.
فإن كانت الحركة السياسية العربية مصابة بالعصاب فحزب التحرير مصاب بالذهان. هذا حزب لا علاقة له بالواقع وأفكاره كلها تمت إلى الهلوسة ولا تمت إلى قراءة لما هو موجود، ويكفيك أنهم يقولون إن العالم يشهد صراعاً أساسياً بين بريطانيا وأمريكا وإن أمريكا تقف ضد إسرائيل لأنها عميلة بريطانيا.
وحين يقفون ضد القرضاوي لا تفهم لماذا.اقرأ هذا النص الذي ساقته العنود وقل لي: أين وفي أي زمان دعا القرضاوي إلى فصل الدين عن الحياة؟ ومتى كان القرضاوي خصماً للخلافة التي لا أعرف أين هي وكيف يعرقل القرضاوي قيامها كما يزعمون؟
وإذا كنتم لا تفقهون في الشريعة ولا أصول الفقه فكفوا ألسنتكم عمن يفقه فيها.
ثلاثة أصناف من البشر هاجمت القرضاوي: الأحباش والمتمسلفون والتحريريون وأنا أشهد أنه أفقه منهم جميعاً وأن الفرق بينه وبينهم كبير جداً مد الله في عمره ولا جزاهم خيراً على هجومهم غير المحق عليه!
|