مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-07-2004, 04:16 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي البابويــــــة الاسلاميـــــــــــة

البابوية الإسلامية

الشيخ عصام عميرة



28 جمادى الأولى 1425هـ - 16/7/2004م



(الخطبة الأولى) أيها الناس: إن الإعلام أداة طيعة في يد من يملكه، فإذا أراد رفع شخص رفعه، وإذا أراد خفض شخص آخر خفضه، خصوصاً في مجتمعات لا تحاكم الأشخاص والأفكار بناءً على الحقائق المجردة. والإعلام ضرورة كل عصر، فالإنسان لم يستغن يوماً عن التعبير عن نفسه وقناعاته، وبيان وجهة نظره حول القضايا التي تواجهه، والدعوة الى ما يرى فيه الخير والصلاح لمجتمعه، والدفاع عن آرائه ومعتقداته، والرد على ما قد يشاع عنه وينشر وهو بريء منه، أو على الأقل لا يقر به على نفسه. وقد بدأ الإسلام أول ما بدأ بذكر القرآن والعلم والقلم: {اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم}. وفي ذلك إشارة عظيمة، وتنبيه رباني على ضرورة الاهتمام بالقراءة والكتابة والعلم، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهمية القلم ستزداد مع مرور الزمن وحتى نهاية البشرية، وأخبر أن من أشراط الساعة "ظهور القلم" فقد روى الامام أحمد وغيره عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن بين يدي الساعة ... ظهور القلم". وقد كان العرب حتى في عهد ما قبل الاسلام يهتمون بالجانب الاعلامي كثيرا. وكان من أهم وسائلهم الاعلامية الشعر والخطابة، وكان من عاداتهم أنه إذا نبغ في القبيلة شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك، وصنعت الأطعمة، واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر، كما يصنعن بالأعراس، وتباشروا به، لأن به حماية لأعراضهم، وذباً عن أحسابهم، وتخليداً لمآثرهم، وإشادة بذكرهم، وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو فرس تنتج، أو شاعر ينبغ فيهم. وقد ذكر لنا التاريخ روايات عجيبة تبين مدى تأثير هذا الاسلوب الاعلامي في حياة العرب في الجاهلية. فقد كان بنو أنف الناقة يخجلون من هذه التسمية، وإذ سئل رجل منهم. ممن هو؟ قال من بني قريع. حتى قال فيهم الحطيئة: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا فأصبحوا يفتخرون باسمهم، حتى إذا قيل لأحدهم: ممن أنت؟ قال: من بني أنف الناقة. وعلى عكس ذلك كان الرجل من بني نمير إذا قيل له: ممن الرجل؟ قال: نميري كما ترى، فما هو إلا أن قال جرير: فغض الطرف إنك من نمير فلا كعباً بلغت ولا كلاباً حتى صار الرجل من نمير إذا قيل له: ممن الرجل؟ قال: من بني عامر. وقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم الوسائل الاعلامية المتاحة في عصره في نشر الدعوة الاسلامية، ومن أمثلة ذلك ما ذكره ابن هشام أن وفد بني تميم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم خطيبهم وشاعرهم، فقام خطيبهم عطارد بن حاجب فألقى كلمة، وطلب من المسلمين الاجابة. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس بن الشماس فألقى عليهم خطبة أجاب فيها على خطيبهم، ثم قام شاعرهم الزبرقان بن بدر فألقى قصيدة تفاخر فيها بقومه، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت ليجيب شاعرهم، فرد عليهم بقصيدته المشهورة: إن الذوائب من فهر وإخوتهم قد بينوا سنناً للناس تُتبع ولما انتهت هذه المساجلة الاعلامية، قال زعيمهم، الاقرع بن حابس: "إن هذا الرجل لمؤتى له (أي موفق)، لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولأصواتهم أحلى من أصواتنا، "فلما فرغ القوم أسلموا وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم. وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في احدى الليالي أنه أتاه آتيان لينطلق معهما، فقام معهما وذكر من مشاهداته معهما أنه رأى رجلاً تشق أشداقه، ثم تعود كما كانت من جديد. فلما سأل صاحبيه عنه قالا له: "الذي يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق. فيصنع به الى يوم القيامة" أخرجه البخاري من حديث سمرة بن جندب. أيها الناس: لقد قطع الإعلام في زماننا شوطاً بعيداً في مجالات النشر والانتشار بحكم التطور الهائل في تقانة الطباعة ووسائل الاتصالات، فصار الخبر ينتشر في دقائق معدودة في كافة أرجاء المعمورة. ولا يخفى عليكم تأثير الإعلام في صناعة الرأي العام والتأثير فيه بل ونقله من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بيسر وسهولة. وقد عانى المسلمون اليوم من وطأة الإعلام المغرض والمدمر ما لم تكابده أمة من الأمم. وإلا كيف صار المجاهد إرهابياً، وحامل الدعوة مطارداً؟ وكيف تحولت ملكية أرض فلسطين إلى غير أهلها وأصبح الجدار قضية القضايا؟ ولماذا يفتت السودان؟ وما مغزى دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي؟ وما هو المقصود من مصطلح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ ولماذا يعزف الناس عن العمل الفكري والسياسي، ويطيرون فرحاً بالعمل المادي، ويتكأكأ الناس على من يوزع الحلوى، ويعزفون عن حلق الذكر والعلم، وإذا حضروا سرعان ما يملّون؟ فلو حظي العمل الدعوي الفكري بعشر معشار ما حظي به العمل المادي وصدى الرصاص في الإعلام الكاذب لقامت الخلافة في أقل من شهر! أيها الناس: إن القضايا التي صنعها الإعلام وزيف فيها الحقائق كثيرة تفوق الحصر، ومثالها الصارخ مسألة أسلحة الدمار الشامل العراقية الموهومة، وكذبة تحرير أهله من طاغوتية صدام وبعثه، ولكننا اليوم بصدد قضية أكثر ضرراً على المسلمين من جميع القضايا التي سبق لها أن راجت في سوقنا الإعلامية، تلكم هي قضية البابوية الإسلامية التي تولى كبرها شيخ الفضائيات العربية، وصنيعة الإعلام العربي والغربي معاً، كفى بها تهمة. هذه الآفة الجديدة - التي يعجز عنها عقل الشيطان الأكبر - وهي مشروع إيجاد "جهة شرعية عالمية تمثل علماء الأمة". ولقد رحل الشيخ إلى بلاد الفرنجة، لا ليقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً بأن يوقفوا ذبح المسلمين ونهب ثرواتهم والكف عن اغتصاب نسائهم وتشريد أطفالهم وشيوخهم، أو ليدعوهم إلى اعتناق العقيدة الإسلامية وترك أديانهم وعقائدهم الباطلة، بل رحل ليستصدر شهادة حسن سلوك للإسلام منهم، ولينفي الشبهات التي تثور حول تعارض بعض أحكام الإسلام مع مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير مؤكداً على دعوة الإسلام إلى "الشورى وتعزيز الحريات". وقال، ويا ليته ما قال: "إن الإسلام دين يدعو إلى السلم والحوار"، ودعا، ويا ليته ما دعا، إلى ما أسماه "السلم المسلح لردع أعداء الأمة"! وإن (المتطرفين) متواجدون في كل بلاد العالم ومع ذلك لم تتهم هذه الأديان أو البلدان بالإرهاب، فمن الظلم أن يتهم دين بسبب أعمال فئة منحرفة" كما سماها. وقال الشيخ في دفاعه الهش عن تهمة العنف عند المسلمين: "إن من الظلم الكبير انتقاء بعض النصوص وعزلها عن سياقها التاريخي واستخدامها للحكم على الإسلام". وأكد على أن هذه الآيات (يقصد آيات الجهاد) ترتبط بحالة نشوب الحرب ولا يمكن تعميمها في كل الأوقات. كما أبدى اندهاشه من تجاهل الكثير من النصوص الأخرى التي تحض على السلم. لا تندهش يا شيخ، فلن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، فإن حصلت على رضاهم فاعلم أنك توليتهم، وإن توليتهم فاعلم أنك قد أصبحت منهم، واعلم أن الله لا يهدي القوم الظالمين. (الخطبة الثانية) أيها الناس: ما معنى إيجاد جهة شرعية تمثل علماء الأمة؟ ولماذا لا يبحثون عن جهة شرعية تمثل الأمة المنكوبة قبل أن تمثل علماءها الذين يعلمون أكثر من غيرهم أن حكامها لا يمثلونها، وأعضاء برلماناتهم لا يمثلونها، بل هم من ألد أعدائها؟ وهل هناك جهة يمكن أن تكون مرجعية شرعية للعلماء المجتهدين غير إمام المسلمين الذي له وحده حق تبني الأحكام الشرعية، وأمره نافذ ظاهراً وباطناً، ويرفع الخلاف؟ إن هذا الطرح الخبيث في هذا الوقت بالذات ينم عن أمرين في غاية الخطورة على المسلمين وهما: 1. إنهم يريدون صرف المخلصين عن فكرة الخلافة والعمل لها، وعودتها كبديل حضاري لحل مشاكل الامة. تلك الفكرة التي بدأت تقض مضاجع جميع أعداء الإسلام والمسلمين، بعد أن أخذ العمل لإقامتها حيزاً كبيراً ضاغطاً على أرض الواقع. 2. إنهم يريدون تقليد الرأسماليين في فصلهم للدين عن الحياة وعن الدولة، فرجال الحكم والسياسة عندهم في العواصم السياسية ومراكز النفوذ، وأما رجال الدين ففي كنف بابا الفاتيكان وزوايا الكنائس والبيع والصلوات. فيريدون إيجاد مرجعية دينية منفصلة عن الحياة السياسية عند المسلمين، ليبقى الحكام العملاء الخونة متربصين بالأمة، وجاثمين فوق صدرها من عواصمهم وقصورهم، وليتلهى المتدينون الذين يحبون الله ورسوله في بابويتهم الإسلامية الجديدة، يتمسحون بأشخاص مشايخ الضلال، ويلتقطون الصور التذكارية والفتاوى السلطانية مع أصحاب العمائم والللحى. أيها الناس: إننا نقول لهؤلاء وهؤلاء، خاب فألكم، وطاش سهمكم، فالأمة الإسلامية اليوم قد خرجت من تحت وصايتكم، وأسقطت مرجعيتكم، بعد أن ثبت لها أن الإعلام الكاذب هو الذي أضفى عليكم وعلى حكامكم هالة القدسية الكاذبة الخاطئة، وهي تعد العدة بقوة طوفانية للإطاحة بهؤلاء الحكام ومحاكمتهم على جرائمهم، ولا أظنكم أيها العلماء ستكونون بمنأى عن المساءلة أمام قضاة الخلافة قريباً بإذن الله، وإن أفلتّم فالله حسيبكم، وهو حسبنا ونعم الوكيل.{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً. وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}. فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وذهاب همومنا وغمومنا وجلاء أحزاننا، ورد كيد الكافرين وأعوانهم إلى نحورهم، واكفناهم بما شئت، يا ناصر المستضعفين ويا مجير المكروبين ويا أمان الخائفين.
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
  #2  
قديم 27-07-2004, 12:37 AM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي

الأطباء النفسيون يقسمون الأمراض النفسية إلى نوعين: عصاب يكون فيه المريض واعياً لمشكلته غير غائب عن العالم وإن كان عاجزاً عن إدارة عواطفه إدارة عقلانية سليمة فتراه مثلاً مكتئباً بلا داع أو صاحب وسوسة أو خائفاً من شيء لا يخيف.والنوع الثاني وهو الأوخم عاقبة هو الذي يفقد فيه المريض صلته بالواقع ويعيش في عالم وهمي ويتميز برؤى هذيانية وتصورات خيالية فتراه يرى أشياء غير صحيحة ويسمع أصواتاً لا توجد، وهذا النوع الثاني يسمونه"ذهاناً" ومن أسمائه الشعبية مرض فصام الشخصية.
فإن كانت الحركة السياسية العربية مصابة بالعصاب فحزب التحرير مصاب بالذهان. هذا حزب لا علاقة له بالواقع وأفكاره كلها تمت إلى الهلوسة ولا تمت إلى قراءة لما هو موجود، ويكفيك أنهم يقولون إن العالم يشهد صراعاً أساسياً بين بريطانيا وأمريكا وإن أمريكا تقف ضد إسرائيل لأنها عميلة بريطانيا.
وحين يقفون ضد القرضاوي لا تفهم لماذا.اقرأ هذا النص الذي ساقته العنود وقل لي: أين وفي أي زمان دعا القرضاوي إلى فصل الدين عن الحياة؟ ومتى كان القرضاوي خصماً للخلافة التي لا أعرف أين هي وكيف يعرقل القرضاوي قيامها كما يزعمون؟
وإذا كنتم لا تفقهون في الشريعة ولا أصول الفقه فكفوا ألسنتكم عمن يفقه فيها.
ثلاثة أصناف من البشر هاجمت القرضاوي: الأحباش والمتمسلفون والتحريريون وأنا أشهد أنه أفقه منهم جميعاً وأن الفرق بينه وبينهم كبير جداً مد الله في عمره ولا جزاهم خيراً على هجومهم غير المحق عليه!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م