
31-12-2004, 12:06 PM
|
* * *
|
|
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
|
|
الجـهل في الـوطــن العـربي....!!!
الجهل في الوطن العربي
أضع بين أيديكم عرضاً موجز لدراسة مفزعة لم تنشر بعد عن أوضاع العلم والعلماء مقارنة بين إسرائيل والعالم العربي أعدها
الدكتور نادر فرجاني,,, ليعطي بعدا خطيرا في صراعنا الحضاري الضاري مع إسرائيل ، منبهاً لفريضة العلم وقيمة العقل .. حيث لا مكان لعبادة الأصنام وتقديس الخرافات والانغماس في التفاهات.. فالعلم والعقل خرجا من نفس الرحم وشربا من نفس النهر.. حتى أصبحا حبتي قمح تتعلقان في سنبلة واحدة هي المستقبل...
وتوقفت عند دراسة الدكتور نادر فرجاني يرجع لضرورة ملحة تقتضي إزالة الهوة السحيقة بين العلم والمجتمع ، وانتفاض الضمير للتعبير والتفكير في التغيير .. تغيير أنفسنا وطرائق تفكيرنا... تغيير نظرتنا للبحث العلمي
وللعلماء حتى لا نكون فريسة سهلة لأعدائنا ، وحتى يأتي علينا زمن تصبح فيه القاعدة العلمية أحد مقومات هذا الوطن ومستقبله إن كنا ننشد له مستقبلاً..
الأمية في العالم العربي وإسرائيل
ففي كل سطر من سطور دراسة الدكتور نادر فرجاني سيف من نار يكوي كل ذي ضمير حي ، فالأمية في العالم العربي لا تزال حتى عام 1997 حوالي 45% بينما لا تزيد في اسرائيل على 5% فقط وهو ما يعني ان العرب سيدخلون القرن الواحد والعشرين بحوالي 70 مليون أمي غالبيتهم من النساء سيدخلونه بعيدا عن النور في حالة من العمى المزمن الذي يولد الخرافة والبطالة والتعنت
والتعصب الأعمى والتكفير وغير ذلك ، ويسد كل ثقوب التفاهم في لغة التخاطب مع العالم الذي نحن جزء منه شئنا هذا أم أبينا....
ونصيب الانسان العربي من التعليم لايزيد على 340 دولارا بينما يرتفع الرقم في اسرائيل الى 2500 دولار ويقفز في البلدان المصنعة الى 6500 دولار نحن لانعاني من ضعف الكم فقط وانما نعاني من انهيار الكيف ايضا فلايزال التعليم في بلادنا العربية يعاني من تحصيل المعرفة والميل الى الحفظ وتجنب قدرات التحليل والابتكار ومن ثم يخرج الى الحياة من يتصور ان النوبة جزء من افريقيا الوسطى وان الامام محمد عبده مطرب سعودي وأن محمد نجيب اسم ممثل سينمائي ، وقد وردت هذه الاجابات في أوراق امتحانات رسمية لطلاب المرحلة الثانوية في إحدى مدارس القاهرة ، وهو ما بات يوصف بأمية المتعلمين, كذلك فأن هناك طلاقا مبكرا بين الشهادة والمهنة وهو ما جعل الناس تؤمن بان الحياة مدرسة اهم من اي مدرسة وهو ما يعني ان الانسان العربي بالذات عليه ان يبدأ من الصفر دائما دون ان يستفيد بخبرات من سبقوه وهذه ابرز سمات التخلف..
البداية دائما على صفحة بيضاء
وفي اسرائيل منذ عام 1993 في تنفيذ خطة لتوفير جهاز كمبيوتر لكل روضة اطفال تتصل به (نهاية طرفية) لكل 10 اطفال في المدارس وفي خلال ثلاث سنوات نفذوا ربع الخطة التي ستكتمل في عام 2005 ولو اراد العرب تنفيذ هذه الخطة فان عليهم توفير ستة ملايين جهاز بمعدل مليون سنويا وهو مايحتاج مليار دولار ولا نتصور ان المبلغ كبير خاصة اذا اخذناه من ميزانية استيراد
السلاح.. وهي ميزانية مفزعة في غياب وجود عدو حقيقي وفي ظل الاعلان الذي وصل الى مرتبة الايمان بان لاحرب اخرى بين العرب واسرائيل.. ان العرب
يستوردون نصف نصيب دول العالم الثالث من السلاح وفي الفترة بين 1986 و 1994 زاد الانفاق العسكري لست عشرة دولة عربية على 300 مليار دولار سنويا
وهو مايعني ان مبلغ المليار دولار الذي نحتاجه ليصبح تلاميذنا على مستوى تلاميذ اسرائيل في الكمبيوتر مجرد حبات فول سوداني. ومنذ منتصف التسعينات
زاد انفاق العرب على البحث العلمي بحوالي النصف.. ورغم ذلك فان هذا الانفاق لايزيد على 2% وهو سبع المتوسط العالمي 1.4% وبالمقابل يرتفع المؤشر في اسرائيل عن المتوسط العالمي الى اعلى من 2% اي اكثر من عشرة امثال العرب واذا اخذنا في الاعتبار التفاوت في عدد السكان وفي حجم الناتج السنوي لاتسعت الفجوة بين العرب واسرائيل في الانفاق على البحث العلمي الى اكثر من 30 مثلا وهذه المقارنة تقتصر على الابحاث المدنية فلو اضفنا الانفاق على الابحاث العسكرية لتحولت الفجوة الى هاوية...
العلماء العرب والعلماء الإسرائيليون
ويزيد عدد العلماء في الدول العربية على خمسة امثال عدد العلماء في اسرائيل, ولكن بالمقارنة بين عدد السكان تصبح اسرائيل اغنى.. ان في العالم العربي ثلث عالم او باحث لكل الف من السكان وهو نصف المتوسط العالمي (0.8 في الاف) وعشر المستوى في اسرائيل وهو 318 في الالف. ولا جدال ان يهود الشتات هم رصيد خارجي لاسرائيل يتميزون بمستوي التأهيل العلمي الراقي في الدول التي يعيشون فيها مثل الولايات المتحدة الامريكية حيث تطور البحث العلمي واستقر وحسم الخلاف بين المعامل والمصانع وقد وفد الى اسرائيل من الاتحاد السوفييتي ( قبل تهشمه) منذ عام 1989 وحتى نهاية عام 1997 حوالي 700 الف يهودي منهم اكثر من 70 الفا من المهندسين والعلماء وقرابة 20 الفا من الاطباء والفنانين ومايقارب 40 الفا من المدرسين..
والاهم ان بعضا من هؤلاء المهاجرين حمل معه خبرات واسرارا من اكثر فروع البحث العلمي تقدما في الوطن...الام مثل الذرة والليزر, والفضاء, لذلك ليس مستغربا ان تصدر اسرائيل تكنولوجيا بمليار دولار سنويا.. وان تصنع بنفسها الاقمار الصناعية. ولا تشتريها (تسليم مفتاح) كما نفعل نحن العرب عادة ، وان تطور قنابلها النووية لتصبح قنابل استراتيجية هي التي توصف بانها( قنابل نظيفة) اي التي يمكن ان تلقيها اسرائيل على منطقة عربية دون ان يمتد اشعاعها النووي اليها....
يتبع...
|