أختي وحبيبتي في الله.
عندما تفرغ بنا الدنيا ، ونمتلئ بالآهات والحسرات ... تأخذنا إلى متاهات بعيدة... لانعلم ما هي
ولا أين توجد ، فنتمنى لأنفسنا الراحة من هذه الدنيا واستبدالها بالممات من أجل أمر لايرثى له...
ولكن ما هذا التفكير؟؟! وللأسف فإن منا البعض أو حتى الكثير من مستخدمي تلك الأجهزة الفاسدة
قد تغلبت عليهم هذه الدنيا، فأخذتهم إلى تلك المتاهات بالتفكير الخاطئ وها هم الآن يعيشون في
ندم و حسرة وملل. كل ذلك بسبب هذا المجتمع الطائش الذي يعيشه بعض شبابنا و فتياتنا...
كانوا بالأمس القريب شباب الإسلام.
أخذتهم تلك العبارات الجميلة و أذهبت بهم إلى مكان آخر وبعيد عبر تلك الجهاز الذي استخدمه
الكثير منا بالخطأ عن طريق مكالمة هاتفية أو تعارف عبر هذا الجهاز "الإنترنت" وقد يؤدي هذا
التعارف سواء كان عن طريق الشات أو المسنجرإلى الإعجاب ومن ثم إلى الحب و بعده المقابلات الخارجية...
فأين أنتي من الدين الإسلامي الحنيف... إنك والله و إن ذقت حلاوة هذا الدين لاجتنبت
كل ما كنتي عليه و تركتيه.
نقلته لك اختي في الله راجية من الله عز وجل ان يهديني واياك
فابتعدي أخيتي عن شهوات النفس... إن النفس أمارة بالسوء.
وأخيرا:
أختي وحبيبتي في الله.
إني ماقلت هذا كله إلا خوفا عليكِ من تلك النفس التي كما قيل أنها تأمر بالسوء ، وتشدك
إلى استخدام تلك الأجهزة بالخطأ.
واحذري منها.
فالبدار البدار يا أخيتي إلى التوبة... وتوبي إلى الله توبة نصوحا و اسأليه بمغفرة الذنوب...
فإن الله تواب غفور.
|