أوقف النزف..!!
يا سجيني بينَ الضلوع كفاني..
ما تكبّدتُ من هواكَ وحيدا
ليتَ غير الجراح منك أتاني
كي أراضيكَ أو أكونَ ودودا
ذقتُ منكَ العذابَ ملءَ كؤوسي
و جعلتَ الهوى الجميلَ قيودا
و تعلّمتُ منكَ أقسى دروسي
أن هذا السقوطَ يتلو الصعودا
قدري الحُبُّ والفراقُ رفيقي
و أُداري الأذى و أبدو سعيدا
و أحثُّ الخطى بغيرِ طريقي
أتبعُ الطيفَ في الصحارى بعيدا
***
كيفَ أسلو بغدادَ والروحُ فيها؟؟؟
و أسيرُ الطريقَ عنّي شريدا؟؟
أتبعُ الحُلمَ أرتوي منهُ تيها
و أظنُّ السرابَ درباً مديدا
لستُ أقوى الفراق يا قلبُ إنّي
قد مللتُ الحياةَ عنها بعيدا
و عذابي أزاحَ ثوبَ التمنّي..
و نزيفُ الجراحِ صارَ شديدا..
***
أوقف النزفَ يا فؤادُ و يكفي..
أطلُبُ الغيثَ..لا أريدُ الرعودا..!!
قد رماني الهوى و أوقف عزفي
كسرَ العودَ واستباحَ الوعودا
عُد لبغدادَ وارتوي من هواها..
حيثُ معنى الوجود..يعني الوجودا
و ارتشِف شهدها و طِر بِسماها
و كفى بيْ للذكرياتِ وقودا
أو توقّفْ عن الحياةِ و دعني
ألتمِسْ راحتي..بقبري وحيدا..
محمد العاني
عمّان
8-2-2005
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|