مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-03-2005, 08:24 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي رئيس وزراء الدعابة والحز على الربابة

عائشة الخواجا الرازم

كاتبة - الأردن

aisharazem@msn.com

3/7/2005


رئيس وزراء الدعابة والحز على الربابة



هل كانت عبارة رئيس الوزراء المجري التي أهان بها كل الأمة العربية قبل شهر ؟ صفعة للشعوب العربية المسالمة ؟ أم لحكامها المؤمنين بالمحبة والسلام مهما دارت على رؤوسهم اللعنات والمؤامرات والافتراءات ؟ أم للمفكرين الأشاوس الذين يملأون العالم الداخلي ضجيجاً وعنفواناً وهم في خارج الحدود نعاجاً صامتة ؟ أم للأحزاب العربية التي لا يدري أحد في العالم هل هي في العير أم في النفير ؟ أم للمثقفين العرب الكبارالعابقين بالشعر والندوات والنقد والمؤلفات الموبوءة بالورق القتيل من شجر الكرة الأرضية ؟ أم للدبلوماسية العربية المنتشرة في أصقاع الأرض بالحطات والأشمغة والمرعز الميال ؟

وهل كانت تلك العبارة ناتجة عن عبقرية وسامية رئيس الوزراء المجري ، أم عن قلة فهمه في السياسة الخارجية ؟ أم ناتجة عن انعدام درايته وجهله بمأساة الشرق وسرطانه الصهيوني ؟

لا أدري فإذا كانت العبارة تلك غير محسوبة الحساب لدى رئيس وزراء المجر وأنه لا يحمل ذرة هم من هموم الندم والاعتذار ومحاسبة اللسان والنفس ، فإنه والله على يحق ولا يلام ، وإذا كان حديثه هذا لا بل تصريحه نوع من الاستخفاف والتقليل من شأن ردود الفعل العربية كالعادة، فلتسرح الألسنة كما سرحت على هواها ولتسرح العقول وتبطش بالعرب الأمراء الرائعين المؤدبين العاقلين والساكتين كالشياطين الساكتة عن الحق ، إذن ولا يهمك يا رئيس وزراء المجر العظمى ولا يكون لك فكر ، فرعونتك السياسية محمودة ومشكورة ، عند سندك القوي وعند سندك الأمريكي ، ومن قال أنك لم تقصدها ؟ ، لانك تقصدها وتقصد أبوها ، وهي مرقت وراحت في سبيلها بالنسبة للعرب الذين يتمتعون بالمثل الشعبي ( كله مع الغسيل بسيل ) مع أنه لا سبيل ولا ما يحزنون ، والأمة العربية الرائعة النظيفة المبتسمة على موتها وجراحاتها، تعرف كيف ترد بالصمت الذي هو أبلغ من الكلام أليس لدينا المثل الآخر إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب !

ونحن أهل الذهب ونحب الذهب ونكنزه ونعشقه، ولكن لا فائدة منه لوجودنا ومبلغ علمنا بقانون الكرامة !!!!.

نعم اعتدى رئيس وزراء المجر العظمى بلسانه على كل الأمة العربية !

ونام الليل الطويل وهو يربت على معدته المملوءة بالشكر والعرفان من قوى الظلام والطغيان والإرهاب الحقيقي ، ( إسرائيل ) ولا أحد غيرها ، ومن المؤكد أنه إن لم يكن ببغاء يريد أعطية الشكر والعفان الصهيونية لهذه العبراات ، والأغرب ان العبارة هذه مرت مرور الكرام على قوم الكرم والتنازل والسعادة ، ولم يقف لها القادة العرب ، الذين هم أرباب البيوت والذين هم من يحملون مسؤولية الأمة العربية جمعاء طالما تولوا على رؤوسنا وأناطوا بأنفسهم مسؤولية القرار، ولم ترد ردود فعل أبداً من المستويات الرسمية في وزرات الخارجية العربية ولا من المفكرين الأشاوس في الفضائيات العتيدة ، ولا من الحكومات المسكينة التي تلصق بنفسها الإرهاب عنوة وتطيع الغرب وتعترف أنها تتعرض للإرهاب وتتهم أبناءها ومواطنيها بأنهم إرهابيون ، وربما لذلك صمتت الحكومات العربية من منطلق أنها فعلاً تنجب إرهابيين ، وهي بذلك أمة الإرهاب ، وهذا اعتراف والسكوت دلالة الاعتراف ،طبعاً مرت كسواها من الإهانات الكبيرة التي يوجهها الساميون الشرفاء للأمة العربية ! حتى بات الصمت هو الرهان على صحة ادعاءات إسرائيل المتوحشة الهجينة ، أين النخبة المفكرة وأين الإعلام ؟ وأين الأحزاب الحرة القومية ؟ واين الحكومات العربية ؟

لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لبعض وسائل الإعلام المجرية التي استنكرت واستهجنت جهالة وغلطة رئيس الوزراء المجري ، ونشرت تعليقات ناقدة ولاذعة تدافع عن العرب ! وبقي العرب نياماً وفي صمت مريب ، فيكاد المريب يقول خذوني وأدى ذلك لاجتماع السفراء العرب المعتمدين في بودابست ، وخرجوا باحتجاج موحد أدى إلى صحوة رئيس الوزراء الهنغاري ، الذي وجه اعتذاره بالتحديد لكل من تجرحه وتؤذي مشاعره تلك العبارة ، ولم يعمم اعتذاره كما عمم ضربته للعرب كلهم ، وكأنه يكرر أن العرب قليل منهم يتأذى بالعبارة وكثير منهم إرهابي ، ولذلك كانت العبارة الاعتذارية مخصصة بدقة ، وهذا دليل على أنه لم يغلط ولم يزلق لسانه بل استعد للعبارة في وفي غير موقعها ومناسبتها ، وكأنه كان يبحث عن فرصة مشمشية ليلغط بحق العرب ( إرهابيون ) والأخطر بذلك أنه لم يعتذر للأمة العربية التي طالها بالعبارة ، ولم يلفظ العرب كما لفظهم حين وصفهم بذلك الوصف ،ورضي السفراء العرب طبعاً اعتذاره المسطح المدروس ، وتناسوا القضية باعتبارها شربة فنجان قهوة سادة ، كما يحدث عند أية جاهه أوعطوة عشائرية ، وكالعادة .... فمن هم السفراء المساكين هؤلاء ؟ ؟ هم موظفون مغلوبون على أمرهم لا يتم إعطاؤهم من حرية التصرف والتصدي والاجتهاد لقضاياهم أكثر من بروتوكول وحراك دبلوماسي قشوري ، مفاده بالله حبيبي ( امشي الحيط الحيط وقول يارب الستيرة ) وماذا لك بغيرك ، فالسفير بالنسبة لسفرائنا العرب ، مشتقة من السفر ، واي أنه على سفر ويا غريب كون أديب ، ويتقن أغاني الطرب البحبوحة في سفره مثل يا مسافر وحدك ، وونوينا عالسفر ، وسافر وما ودعني ! وإلا سيسافر على بيت خالته!، ويجب أن نمتدحهم ونشكرهم كدبلوماسيين ، على هذه الوقفة غير المسبوقة ، والله أعلم ما الذي سيحصل لهم بعد يومين ، ربما ستلحق احتجاجهم دربكة تنقلات وإعادات إلى المراكز لبلدانهم العربية التي قال عنها رئيس الوزراء الهنغاري ، إرهابية ، ليتم تصديق القول بالفعل ، !

فالمباراة كانت ودية بين الفريق السعودي وبين الفريق الهنغاري ، والود لا يكون إلا بين ودودين ، فكيف يمتدح رئيس الوزراء الهنغاري أداء فريق بلاده لكرة القدم ويصف الفريق السعودي بالإرهابي ، غريبة !

وصرح بالقلم العريض أنه يهنئ فريق بلاده لأنهم انتصروا على فريق يضم العديد امن الإرهابيين ، ضمن الفريق السعودي وقال أن أبناءنا قاتلوا قتالاً مستميتاً وبشجاعة ضد الإرهابيين ، ( يا حرام .... لقد انتصروا وكانوا سيذهبون لقمة سائغة بين أفكاك المتوحشين الشباب ، الغريب أنه وهو رئيس وزراء قد خلط السياسة بالرياضة ، وهذا أكبر خطأ يرتكبه رجل سياسي ! ، في حفل إحياء الذكرى الخامسة عشر لتأسيس للحزب الاشتراكي ،هذا وكيف لو لم يكن حزباً اشتراكياً ؟
وطالما أن المباراة كانت ودية والفريق السعودي كان مخيفاً وإرهابياً ، فكيف سمح لفريق بلاده اللعب ، وبالتالي التعادل وبدون تسجيل أهداف ؟ ومع فريق إرهابي ؟

لكنه وحينما قال أن تعليقاته وضعت خارج إطارها ، وأنه كان يمزح ، طبعاً ولماذا لا يمزح ؟ فالإرهاب مزحة !فالإرهاب فعلاً ابتدأ بضحك على اللحى على العالم وصار عن جد ! ، ، ، والمزحة الدامية والمدمرة وجدت صدى وكبرت في رأس المزيح الكبير ( الولايات المتحدة )

أما وكيف وضعت خارج إطارها، فالموضوع واضح ، واعتذاره بفوقية دون تحليل للاعتذار ، أعتذر لكل من تأثر لسبب أو لآخر ، فكان اعتذاره دقيقاً ، أما تصريحه فكان أكثر دقة بالمزاح والإرهاب فيه مزاج كثير ! وهو يعلم ذلك ومروجو الإرهاب يعلمون ذلك أيضاً ! ، وكان ذلك في الثاني من شباط أي قبل ممارسة الإرهاب الفادح ضد رجل لبنان وأرض لبنان وأمن شعب بأكمله في لبنان !

نعم في الثاني من شباط الخباط ، في اللقاء الودي بين فريق المجر والمنتخب السعودي في مدينة استانبول التركية ، ولشدة افترائه باحتضان فريق بلاده البطل بالسلامة ، قال : أستطيع أن أصف اللقاء بأنه مواجهة الموت ، ولكن في النهاية كان التعادل منصفاً للطرفين ، والغريب أننا نتساءل كيف يكون اللقاء بين مسالمين وإرهابيين ؟ ويتعادلون ؟ سبحان الله ! ولكن حين قال أن تصريحاته لم تكن سوى للمزاح أو المداعبة، ولكنها حورت من قبل متعصبين سياسيين أو ذوي النوايا السيئة !

انظروا ، ... سبحان الله، فعلاً، هو صاحب نوايا طيبة وراقية وكرمية، والآخرين أصحاب نوايا خبيثة، فقد كان يا حرام يخشى على فريق بلاده من استفراد الفريق السعودي بهم، خارج البلاد،وقد عادوا سالمين غانمين من مخالب الإرهابيين ، .

نعم قبل السفراء عبارة الرئيس غير التوضيحية والكافية ، واحتفلوا عشاءً واستضافوا عازف ربابة ، يغني لهم والبارحة يا عقاب شفت القمر غاب ، وصويحبي في الليل واقف على الباب ! نعم غنوا ..... وسهروا على اعتذار الرجل ... وهل باستطاعتهم كما يستطيع اليهود في العالم ، أن يقيموا الدنيا ولا يقعدوها ، حتى باتت صفة الإرهابي ، تضاهي صفة اليهودي ، فاليهودي كان مكروهاً ومعزولاً ومطروداً ، وكل من يجاوره يتمنى رحيله ، وعلناً يشهد التاريخ كراهية الغرب لليهود ، وحنو المسلمين عليهم ، واستبدل الله حالاً بحال، وقال السفير اللبنانيي عميد السلك الدييبلوماسي آنذاك ، وكان ما زال الحريري يعد في ثوب الانتظار لموت فيه رهبة وإرهاب على أيدي الإرهابيين والقتلة الحقيقيين الذين يتهمون العرب بالإرهاب ! قال للوكالة المجرية ، أن المجر تربطها علاقات قوية وممتازة بالدول العربية ، ولن نسمح لخطأ أو دعابة أو أي شيء آخر بأن يؤثر على العلاقات ! نعم كانت بالنسبة لضربنا في العمق دعابة وتحتاج للغناء على الربابة
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م