مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-03-2005, 04:52 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي عاجل

مريم الدفع رائدة تعليم المكفوفين في قطر لـ شؤون الأسرة
سمو الشيخة موزة أنارت الطريق للمكفوفين
الدوحة - الراية :ألقت مجلة شؤون الأسرة في عددها الأخير الضوء علي نموذج لكفيفة تحدت اعاقتها وأثبتت وجودها بكل جدارة واقتدار.. انها مريم الدفع مبصرة بقلبها وأحاسيسها وعقلها شقت طريقها في ظلام الدنيا وبصيرة القلب، ادركت منذ صغرها انها ليست مثل الآخرين وأن عليها تحدي اعاقتها وتكوين شخصيتها ونيل شهادة جامعية تؤمن لها حياة كريمة، طافت بين قطر والبحرين ومصر لتعود موسمة بشهادة جامعية ولتنادي عبر الاذاعة والصحف بإنشاء معهد للمكفوفين، سمعتها سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلي لشؤون الأسرة فاستقبلتها في مكتبها ولبت طلبها.

تأسس المعهد سنة 1998 وهو أول معهد للمكفوفين بقطر تمت الدراسة فيه ولمدة سنتين علي نفقة واشراف سمو الشيخة موزة ثم تحول الي مؤسسة تربوية تحمل اسم معهد النور للمكفوفين تابع لوزارة التربية والتعليم، تعمل حاليا بمدرسة خليفة الثانوية للبنات حيث تشرف علي مشروع الدمج.

وتنشر الراية اللقاء الذي أجرته شؤون الأسرة مع مريم الدفع رائدة تعليم المكفوفين في قطر فإلي التفاصيل. حديثنا عن طفولتك؟ - أنا الوحيدة الكفيفة من أسرة مبصرة مكونة من ستة أفراد، فقد ولدت ولادة مبكرة وفقدت بصري بسبب نقص الأوكسجين واكتشف أهلي ذلك وأنا عمري 4 شهور وعرضوني علي أكثر من طبيب ولكن بدون فائدة، طفولتي كانت طفولة عادية كان أهلي يعاملونني كبقية اخواتي ولم يحسسوني أبدا انني غير مبصرة، علموني الاعتماد علي النفس منذ صغري ولم يدللوني أبدا بل بالعكس كان أبي يعاقبني مثلما يعاقب اخواني المبصرين، في طفولتي لعبت كل ألعاب الأطفال تسلقت الاشجار وركبت الدراجة ولعبت الكرة اكتشف أبي أنني أحب القراءة والرسم فقد كنت ارسم رسوما جميلة واحفظ كل ما اسمع، دخلت مدرسة صفية بنت عبدالمطلب وعمري ست سنوات درست فيها سماعي لمدة سنة وتفوقت فيها لكنني فوجئت بمديرتها تبلغني انها لن تستطيع قبولي بالمدرسة.

حديثنا عن رحلتك إلي البحرين؟

- سافرت الي البحرين ودرست هناك لمدة 12 سنة من الصف الثاني الابتدائي الي الصف الثالث ثانوي (قسم اقتصاد وأعمال مكتبية) رحلتي الي البحرين كانت مزيجا من الغربة والاستفادة وتكوين الشخصية، هناك تعلمت كيف اعتمد علي نفسي وكيف أقوي إرادتي واتغلب علي اعاقتي وكيف أواجه مجتمعا ينظر اليّ نظرة مختلفة، هناك كونت صداقات مع زميلاتي وخرجت في رحلات وحضرت اجتماعات، كانت إدارة المدرسة والمدرسون يعاملوننا مثل أي انسان عادي، كنا ننتقل بمفردنا، كان رأينا يسمع واقتراحاتنا تؤخذ بعين الاعتبار، وهناك تفجرت عدة مواهب لدي أهمها كتابة الشعر والرسم وإلقاء المحاضرات والمراسلة وكنت اراسل عدة أصدقاء، رغم احساسي بالغربة وأنا مازلت صغيرة السن الا ان حنان أهلي ورعاية المدرسة هونت علي كل شيء.

ماذا بعد البحرين؟

- حصلت علي الشهادة الثانوية العامة ومن حسن الصدف أن عمي بدر عمر الدفع كان في القاهرة تكلمت معه في الموضوع واقنعته بأن التحق بالجامعة في القاهرة، كنت متأثرة جدا بالأيام لطه حسين وكنت أتمني ان أخوض تجربته في الأول سجلت في جامعة عين شمس قسم اجتماع، لكني غيرت بعد ذلك الي جامعة القاهرة قسم تاريخ وكنت أدرس علي حساب الدولة بنظام البعثات وكانت رحلة صعبة ومتعبة كللت في الأخير بالنجاح والحمد لله.

كيف ذلك؟

- صممت ان أواجه المجتمع وان اتحدي الطالبات اللواتي حاولن التقليل من امكانياتي.

وفعلا وفقني الله وتخرجت بعد خمس سنوات اقمتها في القاهرة غيرت خلالها أكثر من 35 مرافقة فأصعب شيء بالنسبة للكفيف ايجاد المرافق لأنه يعد ذراعه وعيونه التي يري بها وأهم شيء أن تكون متعلمة لأنها هي التي ستسمعني وتقرأ لي.

لم تدرسي بطريقة بريل؟

- لا كنت مستمعة وقمت بطباعة العديد من الكتب علي نفقتي بطريقة بريل وسجلت العديد من الاشرطة للعديد من الكتب.

وعدت بعد ذلك الي قطر؟

- نعم وبقيت ثلاث سنوات في البيت بدون عمل لأن في مجتمعنا فرصة توظيف المعاق ضعيفة جداً وهو مجتمع لم يكن مهيأ لاستقبال المكفوفين فأنا أول قطرية تغربت وعادت بشهادة جامعية. بعد ذلك تقدمت بطلب لوزارة التربية والتعليم للعمل وعينت في قسم التربية الاجتماعية واشتغلت في هذا القسم لمدة 9 أشهر وأثناءها كنت أكافح من أجل تأسيس معهد للمكفوفين، تكلمت في الإذاعة وراسلت الصحف وأصبح هذا الموضوع قضيتي الأولي والأخيرة.

وكان لقاؤك مع سمو الشيخة موزة حفظها الله؟

- نعم لقاء سموها مكرمة لي خرجت بها وأنا أكاد أطير فرحاً فلم أكن أحلم بأن أقابل سموها، كان حلماً وتحقق لقد استمعت سموها الي واهتمت بالأمر ووعدتني في نفس الجلسة بأن تعطي الأوامر ببدء التحضير لإنشاء المعهد.

ماذا قلت لسموها؟

- قلت إن ما يقارب 189 كفيفاً في قطر في حاجة الي مدرسة تعلمهم وتؤهلهم لمواجهة الحياة الصعبة فسألتني سموها هل أنتم مستعدون؟ فقلت لسموها نعم فردت وأنا كذلك سأسخر لكم مالي وجهدي وسأفتح لكم المعهد.

ماذا تقصدين بكلمة أنتم؟

- لم أكن وحدي فلقد كان معي الأستاذ تركي السبيعي مدير التربية الاجتماعية والأستاذ عارف الحمادي مدير التربية الخاصة والزميل علي محمد الكميت الخيارين، أنا أثرت الموضوع للرأي العام وهو ساعدني في الوصول الي سمو الشيخة موزة.

شخصيات كان لها الأثر في حياتك؟

- أبي وأمي وإخوتي أي أسرتي ساعدتني كثيراً وجاهدت لتقوية شخصيتي وتخليصي من الشعور بالإعاقة والسيد الدكتور محمد قطبة من وزارة التربية كان له الفضل بعد الله في تعييني وتبني قضيتي.. كل إنسان علمني كلمة وحفظني معلومة أدين له بنجاحي في هذه الدنيا وطبعاً سمو الشيخة موزة التي يعود لها الفضل في كل شيء.

ماذا عن وضع المكفوفين في قطر؟

- أعتقد أنه لابد من فتح مجال أوسع في الحياة العملية للمكفوف، ولابد من سن قوانين عمل تشمله ويتم تعيينه في وظائف مختلفة في الدولة.. وهناك في قطر مكفوفون يعيلون أسراً.. وهناك شباب وشابات في حاجة الي العمل فالكفيف إنسان يمكنه أن يؤدي عدة أعمال أتمني أن نلمس وجوده في مختلف قطاعات الدولة وأتمني أيضاً أن يتولي أصحاب الشأن إدارة المعهد لأنه لا أحد يمكنه التعرف علي مشاكل المكفوف أكثر منه نفسه فهو أدري بظروفه وأتمني أن تمنح الدولة فرصة للمكفوف لعمل دورات في مجال التربية الخاصة لأنه مجال يتطور باستمرار كما أتمني أن تؤمن الدولة بعثات للمكفوفين لتطوير إمكاناتهم وخاصة في مجال الكمبيوتر الخاص بالمكفوفين، ولابد لكل مكفوف أن يساير التطور التكنولوجي.

كلمة للأسرة؟

لكل أسرة لديها طفل فاقد للبصر أقول لابد من معاملته معاملة عادية شأنه شأن أي طفل آخر ولا يهمل حتي لا يصبح لديه بدل الإعاقة إعاقات وأنا أتكلم من محض تجربتي الخاصة فأنا إنسانة اعتمدت علي نفسي في كل شيء ولا أشعر أنني معاقة أبداً، وأطبخ وأغسل وأكتب وأهتم بنفسي وأذهب الي السوق بمفردي وأشتري أشيائي ولا أحد يقودني الي أي مكان.

كلمة أخيرة

- فاقد البصر إنسان بصيرته قوية ومداركه أقوي فالتاريخ سجل أسماء لفاقدي البصر كانوا عباقرة زمانهم.

ماذا عن مشروع الدمج؟

- هو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين وضعاف البصر مع الطلاب الأصحاء بإشراف معهد النور للمكفوفين تدرس الطالبة كل المواد وتمتحن شأنها شأن الأصحاء وأتولي أنا مسؤولية متابعتهم وتذليل العقبات أمامهم كأن أقوم بكتابة الدرس بطريقة برايل أو تكبيرها لضعاف البصر. كما أقوم بمتابعة الطالبة داخل أسرة المدرسة، مستواها، مشاركتها، حضورها، مشاكلها، تدخل في صفوف النقل للامتحان ونقرأ لهم الأسئلة، أما الثانوية العامة فإننا نوصلهم الي القاعة ولدينا طالبتان في الأول الثانوي وطالبة في ثالث ثانوي.

مامدي تعاون إدارة المدرسة معكم؟

- السيدة عائشة الأنصاري متحمسة جداً للمشروع ولا تتواني أبداً في إزالة أي عقبة كذلك كل المدرسات. فهن يكرمن المتميزات ويدمجن الطالبة في جميع الأنشطة، كما نقوم بعمل توعية لطالبات الصف حول دمج طالبة ذات احتياجات خاصة معهن، كما يوجد بالمدرسة غرفة مصادر فيها وسائل تعليمية حديثة يحتاجها الطالب توفر له خدمات ممتازة وهي غرفة مجهزة بأجهزة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

هل هناك اضافة تريدين ذكرها؟

- أريد أن أذكر أنني أول مكفوفة دخلت الدمج وقد سبق لي تقديم ورقتي عمل عن مشروع الدمج في مؤتمر نحو استراتيجية للأسرة العربية الذي نظمه المجلس الأعلي لشؤون الأسرة في يناير الماضي.

كيف تقيمين عمل لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس؟

- أن يهتم المجلس بهذه الفئة ويعتني بها من جميع النواحي فهذا شيء عظيم ومنذ أن شكلت هذه اللجنة تغيرت أشياء كثيرة لكن كل ما أتمناه هو أن تضم هذه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م