كفاية يافرعون مصر كفاية كفاية خلاص زهقنا

[ولد الترعة]

أكثر من نصف القرن ومصر تعانى من حكم تسلطي يمارس كل صنوف الإرهاب الممكنة ضد الجماهير00 و خاصة المثقفين منهم الرافضين لجبروت السلطة الديكتاتورية00 ولعل ربع القرن الأخير -1981الى 2005- كان أكثر هولا واشد ضراوة على الشعب المصري الذي يئن مما أصابه من هول وفزع وخوف ورعب على أيدي زبانية الفرعون الظالم المستقوي بالأمريكان وبالإسرائيليين وبكل ما هو غير مصري على المصريين !



ربع قرن وفرعون مصر لا يريد مغادرة القصر..متمسكا بنظام ديكتاتوري فاسد لم يقدم لمصر سوى التخلف والتأخر عن الركب العالمي في كافة المناحي سياسية واقتصادية وعلمية واجتماعية ورياضية.. حتى صارت مصر أضحوكة العالم.. بعدما سبقتنا الدويلات التي لم يكن لها وجود يذكر قبل سنوات معدودات.. سبقتنا تلك الدول بالديمقراطية التي يرفضها الديكتاتور !!!



فالظلمات التي جلبها نظام الحزب الواحد أخرت مصر مئات السنين على طريق التقدم !



وفى محاولة خداعية من فرعون مصر ياتى ببعض أشباه الأحزاب في جلسات أسموها زورا الحوار الوطني ليخدع الشعب المصاب بداء وهم إمكانية إصلاح الحاكم الفرعوني الذي يعمل فقط ما يرضى أمريكا وإسرائيل ويفزع المصريين!



فالحوار الوطني لا يكون حوارا وطنيا بدون الأحزاب الحقيقية - وعلى رأسها حزب العمل - الممنوعة من ممارسها نشاطها السياسي بحكم الطواريء الذي يتنافى تماما مع الديمقراطية !



ومما لا شك فيه أن خسائر مصر بتراجعها عن الطريق الديمقراطي الذي كان يجب أن تكون قد قطعت في مشواره شوطا طويلا منذ أن تولى مبارك السلطة 00الا انه استخدم عبر الإعلام الفاسد الكذب والخداع ليصبح الدجل شعارا للسنوات التي مرت على شعب مصر طوال حكم الرجل الذي نصب زوجته ملكة على مصر بدون ملكية النظام، ونصب ابنه بدون موافقة من الشعب رئيسا لمصر بالوكالة عن أبوه وبالمخالفة للقانون وللدستور.!



و كل ما يفعله يؤكده و يؤيده بحالة الطواريء الدائمة التي تتيح له أن يفعل ما يشاء.. فلا قانون ولا قضاء ولا دستور ولا شعب له قيمة سوى أن يدوس فوق أعناقه فرعون مصر وزوجته وأولاده وأقاربه وعصابة الحكم البوليسي الارهابى الذي لا يهمها الدستور ولا القانون ولا العرف ولا الدين !!



ولذلك فالذي ينتخب مبارك أو ابنه رئيسا لمصر – في حالة ترشيح احديهما لمنصب الرئيس - لابد وان يكون جاهلا أو لصا أو منتفعا باللصوصية، أو ينتمي إلى تجار المخدرات الذين كانوا يتمتعون بحصانة مجلس الشعب المزور.. في ظل حالة الطواريء المخصصة لإرهاب المثقفين و للسياسيين المعارضين لحكم الفاسد والمفسدين.. والتي تمنع المظاهرات المطالبة بعزل مبارك عن الحكم، والتي تدعو إلى فتح أبواب المحاسبات و المحاكمات للجميع ممن خانوا الشعب وباعوه في سوق الرقيق العالمي … فبات المصري بلا قيمة بينماابناء جميع دول العالم الحر المتمتع بالديمقراطية لهم قيمتهم العالية واحترامهم الكامل داخل بلدانهم وخارجها وهو ما يفتقده المصري غالبا !



لهذا فالذي ينتخب مبارك.. لا يمكن أن يكون مسلما بحال من الأحوال..فمبارك هو المحارب الأول للإسلام وللمسلمين في مصر وربما في منطقة الشرق الأوسط.



وما يعيشه المصريون في ظل إرهاب حالة الطواريء وفى ظل استمرار مبارك رئيسا لمصر.. سبة في جبين الإنسان المصري و العربي … والمسلم المصري الذي يصفق لمبارك والذي يشارك في عمليات التزوير والذي يشارك في عمليات التعذيب ليس مسلما بحال من الأحوال !!

>>>>>>>>>>