القائد الجديد
لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب!!!
كتب / بن عبيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
فإن المفاسد الناجمة عن انتشار الفكر (القاعدي) المبني على أصول المنهج الخارجي يمثل ضررا على كل فرد من أفراد المجتمع ، ولا يقتصر الضرر - لهذا الفكر المنحرف الذي يتبناه ثلة منحرفة من بني جلدتنا - على الأمور الدنيوية فحسب بل على أمور الدين أيضا.
وقد اتخذ الشيطان - أعاذنا الله واياكم منه - شباكا وشراكا كثيرة لإيقاع هؤلاء الأغمار ومن شايعهم في هذا السبيل السيء الذي كان أول معول من معاول هدم الدولة الاسلامية ألا وهو : الخروج ومفارقة الجماعة ، وكان ذلك يوم أن خرج الخارجون المارقون الأوائل في الأزمان المتقدمة ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه بتمسك هؤلاء المنحرفين الجدد ببعض حبال أولئك الأولين.
والمتابع لحال هؤلاء يلحظ أنهم بعد كل عملية يرون بأسا شديدا وتجعلهم شذر مذر فيهلكون واحدا تلو الآخر تابعا ومتبوعا أو قائدا قد علم مصرعه بعد أن سلك هذا الطريق .
ويعلم من يتابع حال هؤلاء أن تعيين القائد الجديد لهؤلاء المارقة يكون بعد هلاك الأول مباشرة عبر تلك البيانات التي تصدر من القاعدة من أوكار تورا بورا وما جاورها.
ونحن ننتظر كما ينتظر الكثيرون تعيين وتسمية القائد الجديد الملهم لهؤلاء الضلال ، فما أن يصدر البيان حتى نرى - كما جرت العادة- ذلك التهديد والوعيد الذي جعلوه منهجا دمويا يسيرون عليه باسم الدين ، ولا شك أن هذا المنهج سيقود القائد وجنوده إلى مضاجعهم وحتفهم ، وسيسعى القائد المنتظر سعيا حثيثا لتجنيد صغار السن كما هي العادة، ليشعل ويذكي بهم النار فهم وقودها .
فعلى كل أب وأخ وصديق وناصح أن يتنبه ويرشد ويبعد كل من تعاطف مع هؤلاء وكل من زين له تلك الاجتماعات السرية التي تعقد تحت جنح الظلام ويخطط فيها للضلال والانحراف والضياع.
ورحم الله من قال ( إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة ) وأي انحراف وضلال أشد خطرا على المجتمع وعلى الدين من هؤلاء واجتماعاتهم السرية بل ومراسلاتهم البريدية المشوبة بتلك السموم وما تفضي إليه من شر مستطير على عامة أفراد المجتمع ، فوالله ما خرجت ضلالتهم إلا من رحم هذه الاجتماعات السرية والشيطان معهم في حلهم وترحالهم يزين لهم سوء أعمالهم فيصور لهم ويلهمهم بأن الصواب معهم دون غيرهم وأن غيرهم عدو لما وصلوا إليه من صواب وصدق وإخلاص ، فأصبح التكفير والتفجير من الثوابت والمسلمات التي لا يقبلون فيها جدالا ، فبثوا الباطل في صورة الحق ولبست عليهم المتشابهات فعظم خطرهم واستفحل شرهم وكان الصغار الأغمار من أبنائنا هم التابعين لهم .
وهؤلاء يصبح ردهم إلى الحق عسيرا إلا أن يشاء الله ، وغالب نهايتهم - وهي سنة الله فيمن سلك هذا المنهج - السيف.
فالحذر الحذر من الانخداع بهذا المنهج الذي أحياه طائفة من بني جلدننا والتي ابتلي بها عالم الاسلام اليوم فهي محسوبة عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالقائد الجديد المنتظر وبياناته الحمقاء والخرقاء المعتادة ما هي الا ضلال منحرف وظلام دامس قد زينه الشيطان في عقله وعقول أتباعه فرأوه نورا على نور ،وبتعيين القائد الجديد يكون قد حكم على نفسه بالهلاك فهو كمن سبقه ، فلا تكن - أيها المسلم - أحد هؤلاء تابعا أو متبوعا فتضل ضلالا وتخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .
المصدر
تحياتي