إشكالية الخطاب الإسلامي !؟- دعوة للتفكر والدراسه -
ما المقصود بمصطلح " الخطاب " !؟
ما المقصود بــ( الإسلامي ) ؟
هل يعاني الخطاب الإسلامي من قصور وضعف وغموض وتناقض وعدم وضوح ؟؟
هل يعاني من إشكاليه ؟؟
هل لكل مذهب وتيار إسلامي خطابه الإسلامي الخاص والمختلف ؟؟
هل للخطاب الإسلامي وجه واحد أم عدة وجوه !!؟؟
هل لكل مجال خطاب ولكل مقام مقال ؟
مجالات الخطاب الإسلامي :
1 – الخطاب السياسي الإسلامي ...... في المجال السياسي .
2 – الخطاب الإسلامي التربوي الإرشادي ..... في مجال التربيه والإرشاد والتعليم .
3 – الخطاب الإسلامي الوعظي الدعوي وهو قسمان :
أ – قسم موجه للمسلمين .... ب – قسم موجه لغير المسلمين .
4 – الخطاب الإسلامي الفلسفي ... في مجال الفلسفه والجدل والبحث الفلسفي والفكري .
5 – الخطاب الإسلامي الفقهي والتقنيني ... وهو المتعلق بالقضايا الفقهيه والقانونيه .
6 – الخطاب الإسلامي الإعلامي ....... في مجال الدعاية والإعلام .
فالحقيقه أن لكل مقام مقال .. ولكل مجال خطاب ... ومن ثم فالإشكاليه تنتج أحيانا ً من تداخل الخطابات في المجال الواحد ... فالخطاب الإسلامي الفلسفي البحثي بكل جوانبه مثلا ً لا يصلح أن يكون موجها ً لعوام المسلمين بل هو خاص بدائرة معينه هي دائرة البحث الفلسفي والفكري .. أي دائرة الباحثين والمفكرين والفلاسفة والمثقفين .. وكذلك لايصح الخلط بين الخطاب السياسي بالخطاب الوعظي الدعوي ! .... لا يعني هذا أنني أدعو إلى إحتقار " العوام " وفصلهم عن " الخواص " ولا هي دعوة إلى " الفصل " بين مجالات الحياة فصلا ً تاما ً تماما ً كما فعلت العلمانيه بل نحن هنا ندعو إلى " التمييز " بين مسائل ومجالات الوعظ والتربيه والدعوة مثلا ً وبين مسائل الفلسفة أو مسائل السياسه .. ومن هنا نفهم عمق الأمر النبوي الذي مفاده ضرورة مخاطبة الناس على قدر عقولهم وأفهامهم حتى لاتكون نتيجة ذلك فتنتهم في عقائدهم أو إقحامهم في ما لايطيقون ولا يحيطون به علما ً! .. فالخطاب في مجال الفلسفه غير الخطاب في مجال الوعظ والدعوه غيره في الخطاب السياسي أو الفقهي ! ... وهكذا ... فليس هناك خطاب إسلامي واحد مصبوب في قالب واحد يصلح لكل مجال ومقال ! .. فلكل مقام مقال ولكل مجال خطاب .. كما أن شكل وطريقة الخطاب وأسلوبه ينبغي أن نراعي فيها معطيات وحاجيات البيئة الموجه إليها وطبيعتها الثقافيه والديموغرافيه والحضاريه ! .. مثلا ً ... أسلو ب خطابنا في " عرض " عقيدة التوحيد - وهي أصل الإسلام وجوهره - هل يجب أن تكون بالطريقة السلفيه التقليديه التي يتم فيها تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام .. توحيد الربوبيه وتوحيد الإلوهيه وتوحيد الأسماء والصفات ؟ أم بطريقة الفلاسفة وأسلوب المذهب الأشعري ؟ .. أم بإسلوب أبو الأعلى المودودي وسيد قطب الذي يركز على مسألة الحاكميه ؟؟؟!! ... وهل يمكن أن يتم عرض عقيدة التوحيد بطريقة مختلفه عن هذه الطرق الثلاثه ؟؟ أم أن هذه الطرق " الموروثه " هي من " الثوابت " التي لا يجوز الخروج عنها بأي حال من الأحوال؟؟!! .. هذا مجرد مثال ... لطريقة خطابنا العقيدي ويمكن طرح السؤال بالمثل في سائر أحكام وأركان الإسلام ؟؟!! .... ولا تنسى أنني أتحدث عن الخطاب وسائله وطرقه وأساليبه لا عن الأحكام والمعاني والمفاهيم الإسلاميه ذاتها فهذا شئ آخر .. وموضوع آخر . !
أخوكم المحب : سليم نصر الرقعي
ليبيا
__________________
لا حريه لشعب لا يختار قادته بمحض إرادته ! ...
|