في أحيان كثيرة نخطأ في حق أحد الأحبة ( الوالدين ، الأخوة ، الأزواج ، الأصدقاء ) كأن نسئ التصرف في أحد المواقف ، أو لا نحسن اختيار التوقيت المناسب للمزاح أو طلب شئ معين فتكون النتيجة الغضب وكلمات جارحة قد لا تنسى مع مرور الأيام ..... ولكن يجب أن نستحضر في أذهاننا أننا نحن من أثرنا غضبهم ..... وأنهم لا يقصدون ما تفوهوا به من كلمات جارحة ، فقد كانوا في حالة من اللاوعي ...... لذلك لا بد لنا من أن نبادر لإرضائهم و امتصاص غضبهم بسرعة قبل أن تتفاقم المشكلة وتزداد حدة .
( أحيانا الأخطاء البسيطة تؤدي إلى حدوث مشكلة كبيرة و فجوة بين الأحبة إذا لم يتم تداركها بسرعة )
و الآن السؤال الذي يطرح نفسه :
كيف يمكننا أن نتدارك غضب أحد الأحبة حين نستشعر خطأنا ؟؟؟
إليكم هذه النصائح :
في البداية يجب أن نستحضر في أذهاننا دائما و أبدا ...
...: أننا نحن من تسببنا في إثارة حفيظته و إغضابه
لسوء تقدير و إدارك منا
...: إن الإعتراف بالخطأ فضيلة .. ولا داعي للمكابرة و العناد
وإعطاء المشكلة أكثر مما تستحق ، وتبادل الكلمات اللاذعة .
تركه بعض الوقت ليهدأ قليلا ، و التواري تماما عن أنظاره .
إظهار الإحساس بالذنب ، بحيث يبدو ذلك في تقاسيم الوجه ،
و من خلال الصمت و التأثر ، لكي يحس بإهتمامنا ،
وإياكم أن تقوموا بالضحك و المزاح عند الدخول عليه لإصلاح الوضع ،
فإن ذلك سيزيد من حدة المشكلة ، لأنه دليل على اللامبالاة .
تحرضيه على معاتبتنا .. وهنا نبدأ بذكر خطأنا ،
وسوء تقديرنا للأمر ... ونخاطبه بأحب الأسماء إليه ...
عندها سيكلمنا ويفرغ ما لديه من غضب اتجاهنا ، ولكن لا بأس .
الإعتراف بالخطأ فكما يقال " الإعتراف بالخطأ فضيلة " كأن نقول مثلا :
لست أدري ما الذي أصابني ... لا أعرف ما الذي دهاني لأقدم على هذا ..وهكذا .. وهنا يجب أن نجعله يشعر أننا في موقف ضعيف .
عند فتح باب الحوار و النقاش ... إذا قاطعنا فإياكم
أن تقاطعوه ، بل على العكس أيدوه ببعض الكلمات على سبيل المثال :
أنت محق فيما تقول ، أسف ،لك الحق في معاتبتي ، لم أكن أقصد ،
ارجوا أن تغفر لي سوء تقديري وجهلي .. وهكذا .
إذا لمسنا بادرة رضا واقتناع على وجهه والاستعداد لقبول الاعتذار
وطي صفحة الخلاف ... فلنبادر بتقديم الاعتذار الصادق ،
وأننا سوف نكون أكثر انتباها وحرصا في المستقبل ...
فإذا قبل اعتذارنا ، لا بد لنا من توجيه الشكر
و الإمتنان على كرمه و الثناء على خلقه السمح .
بعد التأكد تماما من أنه قد قبل اعتذارنا و رضا عنا ...
نقوم بتغير محور الحديث بصورة غير ملفته للنظر .
أخيرا لا بد أن نرسخ في أذهاننا ما يلي :
( يوم لك و يوم عليك ) فإن بادرة أنا اليوم للإصلاح ،
لابد أن يبادر هو في الغد للإصلاح .... وبذلك ننهي خلافاتنا التافهة
أحيانا بكل بساطة .. ونبقى على وفاق مع الأحبة ...
ماشاء الله تبارك الله ,,,
مواضيعك اخيتي في غاية التميز
ولقد استفدت منها شخصيا ,,,
فهي رائعه بكل ماتحمل الكلمة من معنى
ادام الله علينا هذا القلم بعطائه المميز
...........................................
أخيتي العزيزة: ورد المستقبل
بارك الله فيك على طيب كلامك ،وحسن ظنك بأختك
وعطاءنا ليس إلا جزء ضئيل من عطاءتكم المتميزة
ونرجو الإفادة للجميع بإذن الله
بوركت
<******>drawGradient()******>
__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت