فتوى في المقاطعة
السلام على من إتبع الهدى ورحمة الله وبركاته
أخواني ....فتوى مهمة من سماحة الشيخ بن جبرين ، أحببت أن أشارككم فيها عسى أن تكون فيها الفائدة ، والله من وراء القصد .
__________________________________________________ _________
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ/عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وبعد
س : لا يخفى عليكم ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيين في الأرض المقدسة من قتل واضطهاد من قبل العدو الصهيوني، ولاشك أن اليهود لم يمتلكوا ما امتلكوا من سلاح وعدة إلا بمؤازرة من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا ، والمسلم حينما يرى ما يتعرض له إخواننا لا يجد سبيلا لنصرة إخوانه وخذلان أعدائهم إلا بالدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين ، وعلى الأعداء بالذل والهزيمة . ويرى بعض الغيورين أنة ينبغي لنصرة المسلمين أن تقاطع منتجات إسرائيل وأمريكا، فهل يؤجر المسلم إذا قاطع تلك المنتجات بنية العداء للكافرين وإضعاف اقتصادهم ؟ وما هو توجيهكم حفظكم الله.؟
الجواب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...وبعد:
يجب على المسلمين عموما التعاون على البر والتقوى ومساعدة المسلمين في كل مكان بما يكفل لهم ظهور هم وتمكينهم في البلاد وإظهارهم شعائر الدين وعملهم بتعاليم الإسلام وتطبيقه للإحكام الدينية وإقامة الحدود والعمل بتعاليم الدين وبما يكون سببا في نصرهم على القوم الكافرين من اليهود والنصارى ، فيبذل جهده في جهاد أعداء الله بكل ما يستطيعه، فقد ورد في الحديث ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) فيجب على المسلمين مساعدة المجاهدين بكل ما يستطيعونه وبذل كل الإمكانيات التي يكون فيها تقوية للإسلام والمسلمين ،كما يجب عليهم جهاد الكفار بما يستطيعونه من القدرة ، وعليهم أيضا أن يفعلوا كل ما فيه إضعاف للكفار أعداء الدين ، فلا يستعملونهم كعمال لأجرة كتاب أو حسابا أو مهندسين أو خدم بأي نوع من الخدمة التي فيها إقرار لهم وتمكين لهم بحيث يكتسحون أموال المؤمنين ويعادون بها المسلمين ،وهكذا أيضا على المسلم أن يقاطع جميع الكفار بترك التعامل معهم وبترك شراء منتجاتهم سواء كانت نافعة كالسيارات والملابس وغيرها أو ضارة كالدخان بنية العداء للكفار وإضعاف قوتهم وترك ترويج بضائعهم ، ففي ذلك إضعاف لاقتصادهم مما يكون سببا في ذلهم وإهانتهم .والله أعلم .
قاله وأملاه
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
27/07/1421هـ
|