اليس هذا ارهابا ياولد الطايع
شنت قوات الأمن الموريتانية الليلة الماضية حملة اعتقالات في صفوف التيار الإسلامي شملت عددا من القياديين البارزين من بينهم أم المؤمنين بنت أحمد سالم زوجة القيادي الإسلامي محمد جميل ولد منصور الذي صدرت مذكرة اعتقال في حقه مؤخرا. كما شملت الاعتقالات الناشطين البارزين جمال ولد عبد الجليل ومحمد الأمين ولد بيب.
وحسب أهالي بعض المعتقلين الذين التقتهم الجزيرة نت فإن الشرطة اعتقلت أم المؤمنين من بيتها وتوجهت بها إلى مدرسة الشرطة، بينما اعتقلت ولد عبد الجليل من مقر عمله بعد أن تم استدراجه إلى هناك، وتوجهت بولد بيب إلى مفوضية الميناء سيئة السمعة. وتفيد بعض المصادر بأن الشرطة تبحث عن أشخاص يصل عددهم إلى 25.
يذكر أن زوجة ولد منصور هي ثاني أمراة تطالها حملة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت التيار الإسلامي بعد الأستاذة الجامعية الدكتورة فيلة بنت اشفغ المختار التي قضت قرابة شهر في المعتقل.
ورغم أن الشرطة لم تصدر حتى الآن أي بيان عن دوافع وملابسات حملة الاعتقالات الجديدة، فإن بعض التكهنات تقول إن هذه الحملة ربما تعود إلى مساجلات حامية تدور رحاها هذه الأيام عبر الإنترنت بعد نشر معلومات تفصيلية تتعلق بالتعذيب وأسماء المشرفين عليه وتكشف عما خفي من ممارسات ومخططات الشرطة الموريتانية رغم عدم توفر معلومات عن علاقة المعتقلين والمطلوبين بما نشر على الإنترنت.
وينظر كثير من المراقبين إلى هذه الاعتقالات باعتبارها منعطفا جديدا وتصعيدا من نوع آخر يختلف عما سبقه والذي كان يركز في الأساس على الأئمة والمتحدثين في المساجد.
وفي تطور آخر عين المجلس الأعلى للقضاء العربي ولد محمد محمود رئيسا لمحكمة الجنايات بنواكشوط التي يتوقع أن تتولى محاكمة المحتجزين في السجن المركزي منذ الخامس والعشرين من أبريل/نيسان الماضي. وقد فسر تعيين هذا القاضي المعروف بنشاطه لصالح الحزب الحاكم بأنه خطوة تمهيدية لمحاكمة المعتقلين في الفترة القريبة القادمة.
|