اكبر عرس اقيم لاخواننا في فلسطين..الف مبروك

[noureddinekh]

تحت اسم "أفراح جبال النار" احتفلت محافظة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية بـ"أكبر عرس جماعي تشهده الأراضي الفلسطينية في تاريخها" ضم 452 عريسا وعروسا نظمه التيار الإسلامي ولجنة العفاف التابعة لجمعية التضامن الخيرية.

وانطلقت زفة العرسان بعد صلاة المغرب يوم الخميس 28-7-2005 من أمام مسجد "السلام" بمدينة نابلس يتقدمها مجموعة من الصغيرات بالثياب البيضاء وبصحبة فرق الكشافة.

وحمل العرسان المصاحف وباقات الزهور، وصولا إلى مكان العرس الذي أقيم على أرض ملعب بلدية نابلس حيث كان استقبالهم بالأناشيد والزغاريد.

وضم العرس كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية على اختلافها، وحضره عشرات الآلاف من أقارب وأصدقاء العرسان أتوا من كافة أنحاء محافظة نابلس والمحافظات الأخرى ليباركوا الزيجات، كما شهد العرس حضورا إعلاميا مكثفا حيث نقلت الفضائيات العربية والعالمية وقائعه.

ووصف الشيخ تيسير عمران أحد قادة التيار الإسلامي العرس بأنه "ترجمة نوعية لمنهج الإسلام الحضاري والإنساني المتكامل".

وقال: "نساهم من خلال حفلات الزواج الجماعي في بناء الأسرة الصالحة التي هي أساس المجتمع الصالح والقوي كما أننا مع ترويح القلوب ساعة بعد ساعة".

وأضاف: "نهتم بهموم الشباب ونعمل على إيجاد الحلول لها كما نضرب مثلا في البديل الإسلامي الذي يصب في مصلحة الشعب الذي يبني ولا يهدم وينصر الفضيلة ولا يقبل بالرذيلة".

تشجيع للشباب

وألقى العريس فتحي منى كلمة باسم العرسان قدم فيها الشكر إلى التيار الإسلامي ولجنة العفاف قائلا "إن فكرة العرس الجماعي فكرة رائدة إذ إنها تهدف إلى تشجيع الشباب على الإقبال على الزواج".

وأضاف: "نوجه تحية وفاء إلى الآباء والأمهات الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل هذه الفرحة لأبنائهم، وكذلك إلى كل الشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال".

"نغيظ أعداءنا"


جانب من الحضور فى الحفل

وهنأ رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد البيتاوي رئيس لجنة العفاف العرسان وقال "إنه العرس الأكبر الذي تشهده الأراضي الفلسطينية في تاريخها فنقيمه رغم الجراح والمعاناة الشديدة لأبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف البيتاوي "إن مثل هذه الأعراس تغيظ أعداء الشعب الفلسطيني الذين لا يريدون أن يروا علامات الفرحة على وجوه أبناء شعبنا".

ونوه إلى أن "العرس يضم جميع أطياف الشعب الفلسطيني، فهو يضم أبناء المدينة والمخيمات والأرياف، كما يضم كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية على اختلافها".

واعتبر البيتاوي أن هذا العرس" يقدم النموذج المثالي للأعراس؛ إذ إنه لا يتخلله تبرج ولا غناء فاحش، ويؤكد أن في ديننا فسحة وليس هناك تطرف".

ووجه البيتاوي النصح إلى الآباء بألا يغالوا في المهور وألا يبذروا في الأفراح كما نصح العرسان "بأن يجتنبوا المنكرات في أفراحهم، وأن يتجنبوا الزواج من أجنبيات".

وتخلل الحفل العديد من فقرات التي قدمتها الفرق الإسلامية بالإضافة إلى عروض الدبكة الشعبية، كما تم السحب على العديد من الجوائز القيمة التي قدمتها العديد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية إلى العرسان، كما قام عدد من قادة الحركة الإسلامية بتقديم هدية نقدية "نقوط" مقدارها مئة دينار أردني لكل عريس (الدينار= 1.421دولار).

ويتميز صيف العام 2005 في فلسطين بحفلات الأعراس الجماعية، حيث نظمت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس يوم 21-7-2005 حفل زفاف جماعيا لمئات الشبان والفتيات في القطاع، كما شهد مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة يوم 8-7-2005 حفلة عرس جماعي حيث تم تزويج نحو 150 عريسا، وتعتبر حفلات الزفاف الجماعي إحدى الوسائل الفلسطينية للتغلب على الأوضاع الاقتصادية المتردية، والنقص الكبير في صالات إقامة الأعراس.

يذكر أن تكاليف الأعراس في فلسطين باهظة للغاية، وتتباين بين منطقة وأخرى؛ حيث تصل ببعض مناطق الضفة إلى مبالغ باهظة، بينما تبلغ أدنى مستوياتها بالقطاع؛ حيث تتراوح تكاليف حفلة العرس ما بين 2000 إلى 5000 دولار، بالإضافة إلى المهر ومستلزمات تأسيس منزل الزوجية.